المحتوى الرئيسى

صفقة بيع ميلان.. «مهمة إنعاش روح البطل»

04/13 17:47

"على الرغم من وجود العديد من الشائعات والأنباء المفبركة في وسائل الإعلام الإيطالية حول نية رئيس ومالك ميلان بيع أسهمه في النادي، فإن سيلفيو برلسكوني يؤكد مجدداً أن جميع هذه الأنباء كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة".

كان هذا بيانًا مقتضبًا لـ برلسكوني في يناير من عام 2015، بعد الحديث عن رغبته في بيع النادي اللومباردي؛ بسبب انخفاض قيمة النادي بشكل مستمر.

ولكن بعد ما يزيد عن عامين، أعلن برلسكوني رسميًا، اليوم الخميس، بيع ناديه، الذي اشتراه عام 1986، وحقق معه دوري أبطال أوروبا 5 مرات منذ ذلك الحين، بإجمالي 29 بطولة قارية ومحلية.

واشترى النادي مجموعة صينية برئاسة رجل الأعمال يونجهونج  لي بعد سلسلة من التأجيلات، منذ أغسطس الماضي، وذكر النادي في بيان رسمي أن برلسكوني باع 99.93% لصالح المجموعة الصينية على أن تمتلك شركة 0.077% من أسهم الروسونيري.

وأوضح البيان أن قيمة الصفقة بلغ 740 مليون يورو، يدفع منها رجل الأعمال الصيني 220 مليون يورو منها هذا الموسم.

ويأمل العديد من مشجعي الروسونيري في أن تكون تلك الصفقة هي روح الإنعاش لقطب مدينة ميلانو الأحمر، بعدما شهد العقد الأخير تراجعًا كبيرًا على صعيد الإنجازات.

وتعود بداية القصة إلى ديسمبر من عام 2004، حينما تنحى برلسكوني عن رئاسة النادي إذعانًا لقانونٍ جديد يتعلق بتعارض المصالح.

إذ أقرت إيطاليا قانونًا لفض الاشتباك بين نفوذ  برلسكوني السياسي وإمبراطورية أعماله الكبيرة بعد الاتهامات التي طالته بالتهرب الضريبي إضافة إلى فضائح ممارسة الجنس مع القُصًر.

ومنذ ذلك الحين، انتشرت الشائعات حول رغبة برلسكوني في بيع ميلان إلى مستثمرين آسيويين، وكان أولها في أبريل من العام ذاته (عام تنحيه عن الرئاسة) عن اقترابه من بيه أسهمه لصالح رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم (مالك فالنسيا الحالي).

ثم أشارت التقارير في مارس من عام 2015 عن بيع 75% من أسهم النادي لرجل الأعمال الصيني يينج واينسجو والملقب بـ "مستر بينك" قبل أن يتراجع الأخير عن الصفقة.

وأثر القانون الجديد على قدرة برلسكوني في الإنفاق على ناديه، إذ اتبع رئيس وزراء إيطاليا السابق سياسة تقليل الرواتب والصفقات منذ ذلك الحين وهو ما أثر كثيرا على قدرات ناديه.

واستغنى النادي عن عدد كبير من نجومه الكبار، كان أندريا بيرلو واحدا منهم، وقلل رواتب لاعبيه، وهو ما دفع كارلو أنشيلوتي، المدير الفني السابق لميلان وأحد نجوم جيله الذهبي، لانتقاد سياسة النادي علنًا.

وقال أنشيلوتي: "إدارة الروسونيري اتخذت إجراءات للتقليل من الرواتب عن طريق التخلص من بعض اللاعبين أصحاب الرواتب المرتفعة مثل بيرلو، إذ عرضوا عليه عقدا ضعيفا للتجديد، لكنه رفض".

"فحتى لو حقق برلسكوني فائدة مالية حينها إلا أنه خسر قيمة فنية عالية جدا و ظاهرة اسمها أندريا بيرلو لصالح يوفنتوس".

ومع اتباع هذه السياسة، بات واضحًا أن ميلان لم يفقد لاعبيه الكبار وسياسته فقط وإنما، أيضًا شخصيته الكبيرة، وهو ما فطن له أسطورة الروسونيري باولو مالديني.

وقال باولو: "عندما وصلت إلى هنا وجدت مجموعة قوية ومستعدة لكتابة فصل جديد من تاريخ هذا النادي، صحيح أن أموال الرئيس ساعدتنا لكن هنا تعلمنا أيضًا أن نمتلك شخصية قوية وفريدة، وهذا بفضل من كانوا هنا قبلنا وكذلك بفضل الوافدين الجدد".

وأضاف: "لكن هذا الأمر بدأ يتلاشى شيئا فشيئا و بدأ الفريق يتحول من فريق عظيم إلى فريق أكثر من عادي، أتعلمون لماذا؟ لأن القيم التي استلمها جيلنا لم يُسمح لنا بتسليمها إلى الجيل اللاحق كما يحدث في جميع الأندية التي يشابه تاريخها تاريخ ميلان".

"هنا في ميلان لا نجد في الإدارة أيا من أولئك الذين كتبوا تاريخ النادي، انظروا إلى الأندية الأخرى مثل بايرن ميونخ و ريال مدريد وانظروا إلى دور بيكنباور وهونيس ورومينيجه وبوتراجينيو".

وتواصلت مهمة "انتزاع شخصية البطل" في 2013، بالتزامن مع رحيل أريدو برايدا لتولي منصب المدير الرياضي لبرشلونة، ليبقى هذا المنصب شاغرا، ويصبح أدريانو جالياني، نائب الرئيس، هو من يحدد مسار الفريق الرياضي، وهو ما وصفه مالديني بأنه يفوق مهام جالياني الذي "لا يجيد فهم اللاعبين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل