المحتوى الرئيسى

انفراد.. ننشر نص تحقيقات النيابة وأوراق قضية اتهام الأولتراس بتنظيم كيان إرهابي

04/13 14:04

التحقيقات: المتهمين أنشئوا كيان تنظيمي باسم "الدعم اللوجستي".. و"جروب واتس" لمناقشة الأوضاع السياسية وسب الدولة

حصلت "الدستور" على أوراق قضية اتهام كابوهات أولتراس أهلاوي بتأسيس تنظيم إرهابي والمشاركة في مظاهرات لإسقاط الدولة والتخطيط لإحياء ذكرى "مذبحة بورسعيد" التي تجري تحقيقاتها نيابة غرب القاهرة الكلية ومتهم فيها 8 شباب من أعضاء الرابطة وقادتها.

* الأمن الوطني: الإخوان استخدموا الأولتراس في التظاهرات.. واشتركوا في أحداث محمد محمود

وجاء في نص تحقيقات النيابة ما قاله الرائد عمر محمد، الضابط بقطاع الأمن الوطني ، أن تحرياته الدقيقة أكدت اضطلاع قيادات وعناصر رابطة مشجعي النادي الأهلي ما يسمى "أولتراس أهلاوي"، باستغلال بعض الأحداث الرياضية أو السياسية خاصة الاحتفال بحادث إستاد بورسعيد أول فبراير الماضي؛ لإثبات تواجدهم على الساحة الداخلية واستخدام العنف الموجهة ضد أجهزة الأمن للضغط على الدولة لإعادتهم للمدرجات مرة أخرى رغم عدم تحقق الاشتراطات التي ذكرتها النيابة العامة لعودة الجماهير للمدرجات فضلًا عن خروجهم عن الأهداف والتوجهات التي أنشأت الرابطة من أجلها وإعادة كيان تنظيمي يتضمن عدة مستويات تنظيمية (الكابو العام للرابطة "مسئول الجمهورية"- كابو المحافظة "مسئول المحافظة"- كابو السكشن "مسئول الحي").

بالإضافة إلى مسئولي (التنظيم – أمانة الصندوق- الدعم اللوجستي- التدريب)، وتوفير الدعم المادي اللازم لتحقيق مخططاتهم من خلال جمع الاشتراكات الدورية من عناصر الرابطة وذلك تحت شعار "الأهلي دولة والأولتراس جيشها).

وأضاف أن التحريات أكدت باضطلاع مسئولي الرابطة بعقد اجتماعات فيما بينهم ببعض المقاهي ومنازل أعضاء الرابطة تم خلالها الاتفاق على حشد عناصر الرابطة صباح يوم أول فبراير الماضي أمام مقر النادي الأهلي بالجزيرة، والشوارع المحيطة والمؤدية له، وإصدار تكليفات من العناصر من خلال التواصل عبر حسابات سرية خاصة ببرنامج المحادثة "واتس آب"، وموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالتجمع أمام مقر النادي واقتحامه بهدف تنفيذ مخططهم العدائي المشار إليه وإحداث حالة من الفوضى والإخلال بالسلم والنظام العام مستغلين قدرتهم العددية في التعدي على قوات الأمن في حالة تصديها لتحركهم باستخدام الألعاب النارية والشماريخ والأسلحة البيضاء والمولوتوف.

وتابع: أضافت التحريات بقيام عناصر الرابطة بإعداد البانرات واللافتات والرسوم الجيرافيكية المسقطة على أجهزة الأمن والقوات المسلحة ورموز الدولة فضلًا عن إعداد أناشيد وهتافات في ذات المضمون لرفعها وترديدها عقب تجمعهم أمام مقر النادي الأهلي ووضع الملصقات بمختلف قطارات المترو بهدف إثارة حالة من الزخم بأوساط الشباب لحثهم في المشاركة على تحركهم.

كما أكدت التحريات مسئولية قيادات الرابطة على الاتفاق على المخطط المشار إليه والإعداد له وإصدار التكليفات بعناصر الرابطة وهم كلٍ من : عبد الله صلاح عبد الله وشهرته "عابدينو"، أحمد إدريس أبو العلا وشهرته "إدريسو"، محمود عبد الله علي وشهرته "كرشة"، وأحمد محمد محمود وشهرته "أحمد زهرة"، علاء الدين أحمد علي وشهرته "علاء الصعيدي"، سامح زيدان عزيز وشهرته "كيمو"، محمد عبد الله علي وشهرته "محمد كفتة"، محمود مصطفى عبد الدايم، أحمد خالد عبد الرحمن.

وأوضح أن التحريات لم تتوصل إلى تلقي هذا التنظيم دعم من قيادات أو جهات داخلية أو خارجية موضحا إنه قائد عام في هذه الرابطة يندرج تحته قيادات التنظيم النوعي وأن عدد تلك الرابطة حوالي 150 ألف شخص على مستوى الجمهورية ومن 60 لـ 70 شخص في القاهرة الكبرى، وأن زعيم هذه الرابطة من خلال التحريات هو محمود عبد الله إسماعيل وشهرته "كرشة"، وتولى قيادة هذه الرابطة في عام 2011.

كما أكد في أقواله أن ليس هناك صلة بين الأولتراس وبين جماعة الإخوان الإرهابية كما إنهم غير ممولين من الجماعة موضحا إن الإخوان كانوا يستخدموهم في التظاهرات مقابل أجر مادي، وإنهم سبق اشتراكهم في أحداث محمد محمود وحرق اتحاد الكرة المصري وحرق المجمع العلمي، واقتحام سفارة إسرائيل وكانوا ينوون استمرار تلك الأعمال العدائية في إحياء ذكرى مذبحة بورسعيد؛ لاعتقادهم بعدم القصاص للشهداء.

وبسؤال الرائد عمرو أحمد، الضابط بقطاع الأمن الوطني، قال إنه انتقل لضبط المتهم أحمد عبد الله، وبتفتيش منزله تم العثور على طبلة كبيرة وعصاها لاستخدامها في المباريات، وعدد من الاستيكارات الخاصة بشعار النادي الأهلي وعدد من أوراق القضايا الجنائية الخاصة ومطبوعات أخرى، وأجندة مدون بها الدور التنظيمي لمسئولي رابطة أولتراس أهلاوي بشأن مسئولي لجان الدعم المالي وتنظيم المدرج والدخلات والمنتجات الجرافيتي والموسيقى والميديا، وومسئولي المحافظات ومدون بعض المصروفات والمبالغ المالية.

كما تبين وجود "جروب" على هاتفه المحمول تحت مسمى "مجموعتنا"، يتحدثون فيه عن الأوضاع السياسية، وسب الدولة، وعقب ذلك تم اصطحابه إلى قسم شرطة مصر الجديدة .

ومن جانبه، قال الرائد رامي علي، الضابط بقطاع الأمن الوطني، أنه تمكن من ضبط المتهم أحمد إدريس أبو العلا، وبتفتيش مسكنه تم العثور على الأوراق التي تحتوي على عبارات تحريضية ضد وزارة الداخلية وإسقاط النظام الحاكم بالبلاد ، 18 شمروخ من الألعاب النارية .

وقال الرائد أحمد مجدي، الضابط بقطاع الأمن الوطني ، إنه تنفيذا لقرار نيابة أمن الدولة العليا بضبط وتفتيش شخص ومسكن أحمد محمود زهرة، تبين عدم تواجده وبتفتيش غرفته تم العثور على "شمروخ، قنبلة دخان مستعملة، بادج قماش مدون عليهم رقم 74 ، كوفية مدون عليها عبارة أولتراس 74 أهلاوي ومن الجهة المقابلة عبارة "هي دي حياتنا"، كتافة تخص وزارة الداخلية برتبة مقدم ، استيكر أرق اللون، مدون غليه "اللي يقف في وش ثوارها ما هيورث إلا ذلها وعارها"، "الحرية لحسن مصطفى "، استيكر أحمر اللون مدون عليه عبارة "حط قانون وامنع الجمهور من الحضور صوتنا هيوصل لو بنيتو ألف سور، 7 استيكر احمر اللون مدون عليه باللغة الانجليزية عبارة "ultres ahlawy"، استيكر مدون عليه "يسقط حكم العسكر".

كما تم العثور على استيكر مطبوع عليه ضحايا أحداث بورسعيد ومدون عليه "المجد للشهداء"، وحساب شخصي عى مواقع التواصل الاجتماعي يضع عليه صورة اللاعب "أبو تريكة" ومدون عليه "ربنا يخليلنا الإرهابي ويزود ليه حب الناس".

وأشار النقيب سامي شريف، الضابط بقطاع الأمن الوطني، إلى أنه تنفيذ للقرار الصادر بضبط وإحضار تسعة من قيادات أولتراس أهلاوي بينهم محمود مصطفى عبد الدايم، وبمطالعة هاتفه المحمول وجه العديد من الصور تتضمن اسقاطات على النظام وصور خاصة برابطة مشجعي النادي، 35 صورة ضوئية تم تحريزها داخل مظروف أبيض جمع عليه بالجمع الأبيض الشفاف في 3 مواضع بخاتم يقرأ بصمته "نصر ذكر الله".

* المتهمين تجمعوا الثانية صباحًا لتعليق ملصقات "غصن الزيتون" بالأميرية

قال النقيب محمد مدحت، معاون مباحث الأميرية، إنه أثناء مروره بشارع التحرير تم ضبط ثلاثة متهمين هم كل من : محمد حلمي وحسام الدين محمد، أحمد إبراهيم مصطفى، يقومون بوضع ملصقات على الجدران بغرض إثارة الرأي العام، وكانت الملصقات عبارة عن شعار غصن الزيتون بداخله رقم 74 ومدون عليه عبارات خاصة بشهداء مذبحة بورسعيد.

وأضاف إنه باصطحابهم لديوان القسم وبفحص الهواتف المحمولة تبين على تطبيق "واتس آب" محادثات جماعية لمجموعة من شباب أولتراس أهلاوي تفيد تجمع عدد من الشباب بميدان الدقي الساعة 2 صباحًا.

* كابو التشجيع: كنت متواجد وقت مذبحة بورسعيد وأحيينا الذكرى 4 مرات

تضمنت اعترافات المتهم الأول الرئيسي أحمد إدريس أبو العلا، 31 سنة، محاسب، إنه كان مسئول عن قائد التشجيع لرابطة الأولتراس أهلاوي أي مسئول عن توحيد الهتافات والغنى باسم النادي في الملعب منذ عام 2009 إلى 2010 وفي 2014 انضمم إليهم كفرد في الأولتراس ولكن ليس بصفة مسئول تشجيع "كابو رابطة"، ثم ترك الرابطة كلها.

وأكد إنه كان متواجد في الإستاد وقت أحداث مذبحة بورسعيد في فبراير 2012 ، وإنه تم إحياء تلك الذكرى 4 مرات من قبل سنويا في ملعب بالنادي الأهلي بالجزيرة ، وكان يتم تشغيل القرآن الكريم وتعليق صورهم والهدف التأبين من خلال "جمعية أهالي الشهداء" وهي جمعية تم تأسيسها من أهالي الشهداء .

وأنكر تأسيس رابطة أو استخدام شعار "الأهلي دولة"، موضحا" إنه داخل المدرج لا يوجد سوى كابو واحد ولا يسيطر على باقي الأفراد غيره وتكون مسئوليته توزيع الآلات والملصقات والتيشرتات على الآخرين موضحا أن كافة التهم من وحي خيال مؤلف المحضر لأن الاجتماعات كلها تكون في بانوراما 6 أكتوبر، في صلاح سالم بدائرة قسم مدينة نصر وأنه على مدار الأعوام الماضية تم عمل 4 فعاليات وحضرها الآلاف ومحصلشي أي اقتحام ولا استخدام أي أسلحة باستثناء الألعاب النارية".

أما المتهم سامح زيدان، 27 سنة، موظف بشركة قال في التحقيقات:" تم ضبطي داخل منزلي وأنا نائم، وأخذوني على قسم دار السلام، وسألوني على انضمامي للأولتراس، فقلت لهم أنا كنت معاهم بس بقالي 7 شهور مليش دعوة بيهم، وأني أنا من زمان بشجع النادي الأهلي وببقى متواجد في المباريات وبشارك في التشجيع، ودخلت معاهم في الرابطة من 2007 وبتفاعل مع أي حاجة بينزلوها على النت سواء كانت رحلة أو مباراة".

* صاحب محل هواتف متهم بالانضمام لأولتراس أهلاوي: أنا زملكاوي

قال المتهم محمد عبد الله، 32 سنة، صاحب محل هواتف :"كنت نايم في البيت لقيت والدتي جاية تصحيني بتقولي الحق، وأول ما قمت لقيت ناس كتير في البيت ضباط وعساكر لابسين ميري وواحد لابس ملكي وسألوني على أسمي قولتلهم محمد، قالولي فين محمود قولتلهم مسافر دبي ماصدقونيش، وبعدين كلبشوني وطلعوني على مكان معرفشي فين، وسألوني على محمود وعلى مظاهرات، فقولتلهم أنا ماليش دعوة بالكلام ده وقالوا لي أني أولتراس، قولتلهم أنا زملكاوي".

وعن سبب احتفاظه بأوراق قضايا وأحكام أشار إنها خاصة بقضايا تخصه حيث إنه سبق اتهامه في قضيتين تعاطي، واحدة حصل على حكم براءة بها، وأخرى حبس 3 أعوام، وتم تنفيذها، وثالثة، قضية سرقة وخناقة مع جاره، وأنكر تهمة تأسيس جماعة ورابطة "أولتراس أهلاوي"، والانضمام لأي مظاهرات.

وأنكر أحمد إبراهيم مصطفى، 22 عاما، طالب كلية حقوق، تهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون والدستور تهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة مع علمك بأغراضها ، وحيازته للأحراز والمطبوعات تتضمن تلك المطبوعات بيانات يترتب عليها تكدير الأمن العام والمصلحة العامة.

وأضاف أنه ظروف ضبطه: " أنا كنت ماشي في الساعة الثانية صباحا مع زميلي محمد وحسام في شارع التحرير في الأميرية وكنا مروحين لقينا واحد في الشارع بينده علينا وبينادي على محمد وبيقوله تعالى، وقال إنه حكومة ومسكه وشده من هدومه علشان رد عليه وحش وراح مفتش في موبايله وبعد كده فتشني أنا وحسام الدين وأخذ مننا الموبايل وفتشونا بطريقة مهينة، وبعدين ركبنا معاهم ميكروباص وبعدين خدونا على الحجز، وصورونا لما حطو قدمنا لوجو للأهلي".

وقال حسام الدين الصاوي، 23 سنة، حاصل على خدمة اجتماعية، أنه تم ضبطه خلال مروه بشارع التحرير مع زملائه حتى تمكن أحد الأشخاص بالقبض عليهم بحجة أنه مباحث وتفتيشهم والتحفظ على هواتفهم المحمولة منكرا تهم الانضمام لجماعة إرهابية تعليق ملصقات أولتراس أهلاوي على الجدران.

وأضاف أن الجروب الجماعي على تطبيق "واتس آب"، مجرد جروب عادي يضم عدد من الاصدقاء الشباب وكل اللي عليه اتفاق اننا نتجمع في الدقي وكل اللي عليه هزار في هزار.

* بعد تقرير الأمن الوطني.. مذكرة من الدفاع لإخلاء سبيل المتهمين وحفظ التحقيق

ومن ناحية أخرى، استلمت نيابة غرب القاهرة الكلية برئاسة المستشار هيثم أبو ضيف، مذكرة من المحامي محمد رشوان، دفاع المتهمين، تطالب إخلاء سبيلهم بناءًا على تقرير الامن الوطني الذي تم تسلمه ويفيد عدم انضمام رابطة الأولتراس لجماعة الإخوان الإرهابية.

كما أوضح أنه تم انضمامهم إلى الرابطة منذ عام 2006 وليس بعد إعلانها كجماعة إرهابية في عام 2015 بناءًا على قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل