المحتوى الرئيسى

الناتو: من "النفوذ السوفيتي" الى "التوسع الروسي"

04/13 12:42

الناتو: من "النفوذ السوفيتي" الى "التوسع الروسي"

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

مصدر الصورة Getty Images Image caption تدخل حلف شمال الأطلسي في عدد من الصراعات، ولعب دورا في الاطاحة بالزعيم الليبي العقيد معمر القذافي

شكل حلف شمال الأطلسي، الذي يعد أقوى تحالف دفاعي اقليمي في العالم على الإطلاق، عام 1949 بهدف التصدي لما كان يوصف "بالخطر الشيوعي" ابان الحقبة التي كان الاتحاد السوفييتي يسعى فيها لنشر نفوذه في القارة الأوروبية ومناطق أخرى.

كان حلف الأطلسي يتألف عند تأسيسه من 12 دولة، وانضمت تركيا واليونان اليه في عام 1952 تبعتهما المانيا الغربية (جمهورية المانيا الاتحادية) في عام 1955. ولكن الولايات المتحدة كانت دائما هي القوة المهيمنة عسكريا على الحلف.

وفي عام 1955، أسس الاتحاد السوفييتي حلفا موازيا اطلق عليه اسم حلف وارسو، ولكن هذا الحلف لم يعد موجودا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991.

واصبحت اثر ذلك جمهورية التشيك والمجر وبولندا اولى الدول الاعضاء في حلف وارسو السابق التي تنضم الى حلف شمال الاطلسي في عام 1999.

وجاءت الخطوة التاريخية التالية في عام 2004، عندما انضمت الجمهوريات السوفيتية السابقة ليتوانيا واستونيا ولاتفيا الى الحلف اضافة الى سلوفينيا وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا.

كما انضمت كل من البوسنة والجبل الأسود وصربيا الى برنامج "الشراكة من أجل السلام" الذي يديره الحلف، وهي الخطوة الاولى باتجاه العضوية الكاملة. وفي قمة عقدت في العاصمة الرومانية بوخارست في نيسان / ابريل 2008، دعت الدول الاعضاء في الحلف البانيا وكرواتيا للانضمام اليه حسب الجدول الموضوع لهما.

أسس حلف شمال الأطلسي في فترة سادها الخوف والقلق في الدول الغربية من امكانية "تمدد" الكتلة السوفيتية في اوروبا. ولذا، فقد الحلف مبرر وجوده الاساسي عندما انهار الاتحاد السوفييتي وحلف وارشو في عام 1991.

هيستينغز ايسماي - بريطاني - من 1952 الى 1957 بول هنري سباك - بلجيكي - من 1957 الى 1961 ديرك ستيكر - هولندي - من 1961 الى 1964 مانليو بروسيو - ايطالي - من 1964 الى 1971 يوزف لونس - هولندي - من 1971 الى 1984 بيتر كارينغتون - بريطاني - من 1984 الى 1988 مانفريد فورنر - الماني - من 1988 الى 1994 فيلي كلايس - بلجيكي - من 1994 الى 1995 خافييرسولانا - اسباني - من 1995 الى 1999 جورج روبرتسون - بريطاني - من 1999 الى 2003 ياب دي هوب شيفر - هولندي - من 2004 الى 2009 أندرز فوغ راسموسن - دنماركي - من 2009 الى 2014 ينز ستولتنبرغ - نرويجي - من 2014

منذ ذلك الحين والحلف يستغل دوره الدفاعي لتبرير سياسة استباقية للتصدي للاحداث التي تقع خارج منطقة نفوذه التقليدية، بحجة ان أي حالة فوضى تقع في اوروبا قد تشكل تهديدا للدول المنضوية تحت لوائه.

وفي هذا السياق، شكل الحلف في اواخر عام 1995 أول قوة دولية - بموجب تخويل من الأمم المتحدة - لتنفيذ بعض الجوانب العسكرية لاتفاق السلام في البوسنة الذي تم التوصل اليه في دايتون بولاية اوهايو الامريكية.

وفي عام 1999، شن الحلف حملة قصف جوي استمرت 11 اسبوعا على يوغسلافيا كان الغرض منها طرد القوات الصربية من كوسوفو. كانت تلك الحملة الأكبر من نوعها التي يشنها الحلف، واول مرة يستخدم فيها الحلف القوة المسلحة ضد دولة مستقلة ذات سيادة دون تخويل من الأمم المتحدة. وما زالت قوة الحلف لحفظ السلام عاملة في كوسوفو، رغم تخفيض حجمها من 16 الف عسكري الى 6 آلاف في عام 2012.

وفي عام 2003، نقل الحلف وللمرة الاولى في تاريخه، نشاطاته الى خارج القارة الأوروبية عندما تولى القيادة الاستراتيجية لقوة حفظ السلام ذات التخويل الأممي في العاصمة الأفغانية كابول وحولها.

عقب انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، أقدم الحلف على اتخاذ سلسلة من الخطوات الهادفة الى بناء علاقات جديدة مع دول حلف وارشو السابقة، وعلى الأخص مع روسيا التي كانت تشعر بالريبة ازاء خطط الاطلسي للتمدد نحو الشرق.

وفي عام 1994 عرض الحلف على الدول الاعضاء في حلف وارشو السابق الدخول في شراكات محدودة ضمن برنامج اطلق عليه اسم "المشاركة من أجل السلام"، يتيح لهذه الدول المشاركة في تمارين عسكرية وعمليات حفظ سلام وتداول المعلومات.

ولكن هذا البرنامج أكد مخاوف روسيا بأن حلف الاطلسي يمثل تهديدا متزايدا لأمنها.

أسس المجلس الروسي الاطلسي المشترك الدائم في أيار / مايو 1997 بهدف منح روسيا دورا استشاريا عند مناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك. ولكن موسكو شعرت بأن صوتها لا أثر له في هذا المجلس.

وتزايدت المخاوف الروسية في عام 1999، عندما اصبحت جمهورية التشيك وبولندا والمجر اول دول المعسكر السوفييتي السابق التي تنضم الى الحلف، مما دفع حدود الحلف الى الشرق بمسافة 400 كيلومتر.

مصدر الصورة Getty Images Image caption اتفق على تأسيس مجلس روسي اطلسي في قمة عقدت في عام 2002

مثلت الهجمات التي تعرضت لها اهداف في الولايات المتحدة في الـ 11 من ايلول / سبتمبر 2001 لحظة محورية بالنسبة لحلف الاطلسي. لم تشرك الولايات المتحدة الحلف في الحملات العسكرية التي تلت الهجمات، رغم تفعيل الأمين العام للحلف جورج روبرتسون بسرعة المادة الخامسة من ميثاق الحلف والتي تنص على ان أي هجوم على دولة عضو تعد هجوما على جميع الدول الاعضاء في الحلف.

أدى رد الفعل الروسي الداعم للولايات المتحدة عقب تلك الهجمات الى تحسن العلاقات بين الغرب وموسكو. فقد اتفق الطرفان على تشكيل مجلس روسي اطلسي في عام 2002 منح روسيا دورا مساويا للدور الاطلسي في صياغة سياسات محاربة الارهاب والتهديدات الأمنية الاخرى.

ولكن العلاقات بين الحلف وروسيا لم تتحسن فعليا رغم تلك الخطوات، فلم تكن روسيا راضية عن توسع الحلف في اوائل عام 2004 الذي وضعه (الحلف) على الحدود الروسية مباشرة. كما ساءت العلاقات بين الجانبين بشكل كبير عقب الحرب التي خاضتها روسيا مع جورجيا في آب / اغسطس 2008. أعلن الحلف آنذاك ان التعاون مع موسكو سيعلق حتى تسحب روسيا قواتها من الاراضي الجورجية.

تحسنت العلاقات بين روسيا والحلف بعد تسلم باراك اوباما مقاليد الحكم في الولايات المتحدة في كانون الثاني / يناير 2009، واعلان الحلف في آذار مارس من ذلك العام عزمه على استئناف الاتصالات رفيعة المستوى مع موسكو.

ولكن العلاقات ساءت مرة أخرى بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية (التي كان الاتحاد السوفييتي "اهداها" لاوكرانيا في عام 1954) واتهامها بمساندة الانفصاليين في شرقي أوكرانيا. كان من شأن هذه التطورات منح الحلف - الذي كان يصفه البعض بأنه من مخلفات الحرب الباردة - أهمية كاد يفقدها.

وقال الأمين العام للحلف ينز ستولتنبرغ آنذاك إن الازمة الأوكرانية "تذكرنا بأهمية حلف الاطلسي. ان مبدأ الدفاع الجماعي زاد أهمية نظرا للسعي الروسي لاستخدام القوة لتغيير الحدود في القارة الأوروبية."

أدت الخلافات التي نشبت بين المانيا وفرنسا والولايات المتحدة حول غزو العراق في عام 2003 الى اندلاع واحدة من أخطر الأزمات في تاريخ الحلف. ورغم ان الحلف لم يشارك بصفته الرسمية في غزو العراق، شاركت فيه معظم الدول الاعضاء فيه. كما قام الحلف بعد ذلك بتدريب قوات الأمن العراقية الجديدة.

منذ ذلك الحين، بلور الحلف دورا جديدا لنفسه، فقد تولى قيادة قوة حفظ السلام الدولية في افغانستان في عام 2003 كجزء من الوعي المتنامي بالتهديد الذي يشكله الارهاب، كما شكّل قوة للتدخل السريع قوامها 9 آلاف عسكري يمكن ارسالها بسرعة الى اماكن الصراعات حول العالم.

مصدر الصورة Getty Images Image caption سبب تدخل الحلف في الحرب الاهلية الليبية العديد من المشاكل

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل