أصابك جُبن أم بُليت بـ نوير؟.. سذاجة زيدان تُحبط ليلة تاريخية

"أصابك جُبن أم بُليت بـ نوير؟".. سذاجة زيدان تُحبط ليلة تاريخية

"أصابك جُبن أم بُليت بمانويل نوير؟ فما هذه إلا سذاجة مدربِ، ألا فاغتنم من البايرن فرصة، وإلا ستُصدم في الإيابِ وتندمِ".. مع الاعتذار عن تحريف هذه الأبيات العظام، من تراث الشعر العربي، لكنها أفضل طريقة للإقتراب من أُذن زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني، للومه بهمس على ما حدث منه أمس، الأربعاء.

الريال تمكن من إسقاط مضيفه بايرن ميونيخ الألماني في ملعبه، أليانز أرينا، بهدفين مقابل هدف، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

النتيجة في ظاهرها تبدو رائعة للفريق الملكي، لكن بالنظر إلى سيناريو امتد 90 دقيقة، فإن الفوز بهدفين فقط، لم يثلج صدر جماهير الميرينجي، التي أكدت أنه "كان بالإمكان أفضل مما كان".

ونجح الريال في تحويل تأخره بهدف، بعدما عادل النتيجة عن طريق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد دقيقتين فقط على بداية الشوط الثاني، قبل أن يتسبب الهداف التاريخي للنادي الملكي في طرد خافي مارتينيز، لاعب البايرن، بعد حصوله على إنذارين.

ومنذ الدقيقة 61، وهي لحظة طرد لاعب أتليتك بيلباو الإسباني، لم يفكر زيدان في استغلال النقص العددي وإقحام لاعب بمواصفات هجومية كمهاجمه ألفارو موراتا، بسحب أحد لاعبي خط الوسط، أو على الأقل بدلا من الفرنسي كريم بنزيمة.

بنزيمة أجاد في التحرك على الأطراف، لكنه أفسد هجمات عديدة برعونته داخل منطقة الجزاء، وظهر اللاعب الفرنسي في غير يومه، لذا وجب إخراجه وإفساح المجال لـ "موراتا"، الذي يمتاز بالسرعة التي ستفيد الريال في المرتدات.

وفي الوقت الذي حاول فيه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب البايرن، سد الثغرة التي خلفها طرد مارتينيز، بإجراء تغييرين متتالين، في الدقيقتين 64 و 66، بنزول خوان بيرنات ودوجلاس كوستا، بدلا من تشابي ألونسو وفرانك ريبيري، وقف زيدان في صف المشاهدين.

امتلك الفريق الملكي زمام الأمور بالفعل، لكن كان هناك فرصة لتحطيم معنويات لاعبي البايرن بضغط أكثر قسوة، لكنه انتظر حتى الدقيقة 83 لإجراء أول تبديل بعد الطرد، بنزول خيمس رودريجيز، بدلا من كريم بنزيمة، قبل أن يتبعه في الدقيقة 90 بتغيير لا جدوى منه، بالدفع بالكرواتي ماتيو كوفاسيتش بدلا من لوكا مودريتش.