المحتوى الرئيسى

ساندي ابنة شهيدة الشرطة "أسماء": "عاوزة ماما"

04/13 18:33

"عاوزة ماما، فين ماما"، عبارة بمجرد أن نطقت بها الصغيرة "ساندي"، داخل العزاء الشعبي الذي أقامته محافظة البحيرة، مساء أمس، لشهداء تفجيري كنيستي مارجرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية، إلا وأجهش معظم الحضور بالبكاء، وسط مشاعر حزنية وقاسية على النفس البشرية، بعد أن "تيتّمت" طفلة وشقيقتها "رودينا" باستشهاد والدتهما "أسماء أحمد إبراهيم الخرادلي"، عريف شرطة في العمل الإرهابي الخسيس الذي استهدف الكنيسة المرقسية.

المكان تلفه مشاعر حزينة وغاضبة ومؤلمة، وزادت مشاعر الحزن والألم، كما انهمرت الدموع من أعين الحضور، بعد حضور والدة الشهيدة "أسماء" وزوجها وطفلتيها في العزاء الشعبي، الذي أقامته المحافظة، بحضور المحافظ المهندسة نادية عبده، ومدير الأمن اللواء علاء الدين شوقي، ومدير المباحث اللواء محمد خريصة، والدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، واللواء مجدي عناني، السكرتير العام للمحافظة، وعدد كبير من قيادات المحافظة، والقيادات الكنسية والأقباط ومواطنين.

وحرص الحضور على مصافحة والدة الشهيدة وزوجها واحتضان طفلتيها، والتأكيد على أن الشهيدة فى رحاب الله، وأنها قدّمت روحها فداء للوطن، وأن مصر لن تنسى ما قدمته لبلدها، كما أنها لن تنسى طفلتيها، هكذا قالت المحافظ المهندسة نادية عبده، مؤكدة وحدة وتماسك وتلاحم المصريين في مجابهة الأعمال الإرهابية الجبانة، التي تستهدف الدم المصري، ولا تفرق بين مسلم ومسيحي، مشيدة في الوقت نفسه بدور رجال الشرطة البواسل في التصدي لمن يعبث بمقدرات الوطن، وكذلك دور القوات المسلحة في الزود عن تراب الوطن وحماية أراضيه وإفشال المخططات الداخلية والخارجية لضرب وحدة وتماسك مصر.

وأعلنت أنه سيتم تخليد ذكرى الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية للدفاع عن الوطن، بإطلاق أسمائهم على الشوارع والمدارس بمسقط رؤوسهم.

"أنا بادعى ربنا إنه يعيني على تربية ساندي ورودينا، لأني خايفة عليهم، لأن تربية الأطفال مش سهلة، والمسؤلية كبيرة، بعد استشهاد أسماء، لأنها وصتني كتير عليهم يوم العملية الخسيسة، وكانها كانت حاسة إنها هتموت ومش هتشوف بناتها تاني"، تلك كانت كلمات والدة الشهيدة خلال العزاء الشعبي بمدينة دمنهور، والتي نطقت بها والدموع في مقلتيها والأحزان تكسو وجهها، متابعة: "أنا لحد دلوقتى مش مصدقة إن بنتى ماتت"، مشيرة إلى أن الأسرة أخفوا عنها خبر استشهاد أسماء، ولم تعرف به إلا ليلا، كما أنها لم تابع الحادث فى أى وسيلة إعلامية حتى الآن: "خلاص اللي حصل حصل، وأسماء راحت عند ربها، وربنا يقوينى على تربية ساندي ورودينا، الله يرحمك يا أسماء ويجعل مثواكي الجنة، ويصبرني على فراقك".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل