وزير الخارجية الأمريكي يزور روسيا.. وخبير: هدفها سحب الدعم من الأسد

وصل وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى روسيا وذلك لحثهم على التوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد الهجوم الذي نفذه بأسلحة كيماوية على بلدة خان شيخون، بخلاف تهدئة الأجواء بين البلدين عقب إدانة روسيا للغارة الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية والتي أعلنت واشنطن إن ردها جاء بسبب "الهجوم الكيماوي"، فيما تأتي زيارة تيلرسون لموسكو لمحادثة نظيره الروسي، سيرجي لافروف.

يقول السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إنه من المتوقع، أن يتناول حديث الجانبين عن مدى الاستياء الأمريكي من الدعم الروسي لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، موضحًا أن أمريكا لم تفصح عن التقارير الخاصة بشأن امتلاك روسيا للأسلحة الكيميائية حتى الآن وهو الأمر الذي كثيرا ما كان يغضب روسيا.

وأضاف حسن في تصريح لـ"الوطن"، أن الغارات الجوية التي تمت على قاعدة الشعيرات كانت بناءً عن عدة أهداف، أهمها أنه يظهر للداخل الأمريكي أنه ليس حليفًا لروسيا كما تصور البعض، وأنه يستطيع ضرب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في أي وقت والتأكيد لإسرائيل أن أمريكا ستفضل بجانبها في أي وقت وأي مكان، مؤكدا: "هي ضربة سياسية دبلوماسية في الوقت ذاته".

وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن التوتر بين البلدين لن يؤدي فيما بعد لمواجهات محتملة، مضيفا أن أمريكا تسعى لإظهار موقفها القوي وتقوية موقفها التفاوضي كذلك، حيث إن الأمر برمته يقع في يد وزراء الخارجيتين للوصل إلى حل وعقد صيغة بخلاف الاختلاف بين البلدين بشأن "الأكراد السوريين".

وأكد حسن، أن روسيا في اختلاف مع إيران بشأن وجودها في سوريا بعد الحل، موضحًا أن اللقاء الأمريكي الروسي يعتبر حفاظا على ما تبقى بينهما من علاقات وحتى لا تنقطع انقطاعا تاما بسبب سوريا ومحاولة للوصول إلى الحد الأدنى من القبول بين البلدين.