المحتوى الرئيسى

مجلة أمريكية: الأقباط يرفضون الهجرة رغم ضربات «داعش»

04/12 21:50

نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا عن التفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا كنيستي مارجرجس في طنطا، والمرقسية في الإسكندرية، خلال احتفالات الأقباط بيوم أحد الشعانين.

وأضاف التقرير: "جاء الهجومان، عندما كانتا الكنيستان ممتئلتين بالمُصلِّين الذين حضروا ليشهدوا بداية أسبوع عيد الفصح، وقُتِل في طنطا ما لا يقل عن 27 شخصًا، وأُصيب 78 آخرين، وبعدها بساعات انفجرت القنبلة الثانية لتخلف ورائها 17 شهيدًا و48 جريحًا، ليكون بذلك أسوأ هجوم وقع على الأقباط المصريين منذ عقود، وفي أعقاب التفجيرين أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم".

المجلة أشارت إلى أن الأقباط، الذين تواصلوا معهم، لم يبدو تخوفًا عقب الهجوم الإرهابي، قائلين إنّهم لن يغادروا بلدهم أو يطلبوا الهجرة.

وقال ماركوس، راهب مصري من البطريركية الأرثوذكسية القبطية في القدس، الذي رفض الإدلاء بلقب العائلة لأسباب أمنية، إنّ الأقباط المصريين ظلّوا دائمًا في البلد على الرغم من الهجمات الإرهابية.

وتابع، في حديثه لـ"نيوزويك"، لا يهم ما يحدث في مصر، فنحن لن نغادر بلدنا أو منازلنا، وكنا في السابق متأكدون من أنّنا لن نغادر، والآن صرنا أكثر تأكدًا من عدم مغادرتنا، ولن يجبرنا شيء على المغادرة.

وأكملت المجلة: "ظهر تنظيم أنصار بيت المقدس، لأول مرة عام 2011، عندما تبنّى هجومًا عبر الحدود مع إسرائيل انطلق من سيناء".

وبينت أنه "طبقًا لدليل مكافحة الإرهاب الأمريكي، وهو دليلٌ حكوميّ للجماعات الإرهابية المُدرَجة، فأنّ هدف تنظيم أنصار بيت المقدس الرئيسي كان تدمير إسرائيل، وإنشاء إمارة إسلامية، وتنفيذ الشريعة في شبه جزيرة سيناء".

ويقول جاك كينيدي، محلل سياسي، إن التنظيم نشأ من قبائل البدو المسلحة العاملة في سيناء، واحتكر شبكات التهريب، والتي كانت تتجّه على الأرجح عبر الحدود المصرية إلى غزة.

وتابع، في حواره لـ"نيوزويك": "على الأرجح، التقى أعضاء التنظيم المؤسسين له في السجون المصرية قبل ثورة يناير 2011، حيث اكتسبوا أفكارهم المتطرفة".

وتابع التقرير: "في 2013، عندما عُزل الرئيس محمد مرسي، حوّل التنظيم هجماته من إسرائيل لاستهداف القوات الأمنية المصرية، وتسبّب هذا في زيادة ملحوظة في الضحايا من القوات المصرية، وفي نوفمبر 2014، أعلن الولاء لقائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي".

المجلة أكدت أنه في الأشهر الأخيرة، أثار التنظيم فتنة طائفية عبر استهداف المدنيين والأقليات الدينية، ففي ديسمبر قام التنظيم بتفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، مقر الأقلية المسيحية في مصر، ممّا أدى إلى مقتل 28 شخصًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل