المحتوى الرئيسى

الحكيم يدعو قادة التحالف الوطني العراقي لبدء إجراءات رئاسته القادمة

04/12 20:42

طالب السيد عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني العراقي، قادة التحالف، للبدء بإجراءات اختيار رئاسته القادمة من الآن، مشيرًا إلى أنه أدى واجبه بما توفر لديه من إمكانيات، وتحمل الكثير من المنغصات والتشويهات من أجل إخراج سفينة التحالف من حالة الركود وتوجيهها في المسار الصحيح، وأنه يقترب من انتهاء المدة المحددة للرئاسة الدورية للتحالف، مضيفًا "فليكن التحالف الوطني هو القدوة في عملية تبادل المواقع وتناوب الرئاسة من دون تأخير.

وقال الحكيم خلال كلمته في بغداد في ذكرى ولادة الإمام علي عليه السلام، إن المرحلة القادمة ستكون الأغلبية الوطنية هي الشراع الذي ستنطلق به سفينة العراق، مؤكدًا دعمه وتبنيه للأغلبية الوطنية، وليست الأغلبية العددية، وأن انتخابات 2018 ستكون حساسة ومصيرية.

وتابع: المرحلة التي سنمر بها قبل الانتخابات تفرض علينا التوحد خلف الأهداف والمبادئ الاستراتيجية، وألَّا تكون قضايا العراق المصيرية مادة انتخابية بين المتسابقين.

وأضاف رئيس التحالف العراقي، أن العلاقة بين الإقليم والمركز يجب أن تعاد صياغتها بطريقة أكثر واقعية ووطنية، وبما يحفظ هيبة الحكومة الاتحادية التي نؤمن بها وأيضا حقوق الإقليم، وأن التشنجات والاستفزازات والتحركات غير المدروسة لا تؤدي إلى أي نتيجة ولكنها ستسبب الكثير من التأزيم غير المبر.

ونوه إلى الثقة الكبيرة بقيادات إقليم كردستان التي تتفهم أن بعض الخطوات غير المسؤولة، لا تخدم الحقوق الكردية ولا تحمي اللحمة الوطنية العراقية.

ودعا الحكيم الجميع إلى استشعار الأخطار الحقيقية التي يواجهها العراق، وأن يمارس العراقيون الحرية بدرجة كبيرة من الوعي والمسؤولية، مضيفًا أنه يجب ألَّا تكون الحرية غير منضبطة وغير مسؤولة وإلا كانت سبباً في خلق النزاعات وتفريق الصف الوطني والمجتمعي، وأنه على الجميع أن يدرك أن حريته تقف عند حدود حرية الآخرين وعدم المساس بكرامتهم، ويجب احترام جميع القوى السياسية وأيضا احترام الدول الشقيقة والصديقة للعراق وخصوصا التي ساندت الشعب العراقي.

وتابع رئيس التحالف العراقي: إن إطلاق الشعارات العدوانية المغرضة لا تعبر عن موقف سياسي بقدر تعبيرها عن حالة من قصر النظر السياسي، كما أن ردات الفعل العنيفة وغير المنضبطة وخارج أطر الدولة تعبر عن حالة من الفوضى السياسية، وأن مصير البلد ومستقبل الدولة يحتاج إلى مواقف حاسمة لا نظرات ضيقة ومزايدات ومساومات وهواة سياسة، مازلنا على قناعتنا في أن الحفاظ على العراق لا يتم بدون تصفير المشاكل القائمة وإطلاق تسوية وطنية شاملة، وليس المهم التسميات، وإنما المضمون، فإذا كان البعض يرى أن يسميها تسوية مجتمعية فلتكن الخطوة الأولى في التسوية الوطنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل