المحتوى الرئيسى

المدعي العام الألماني: لا أدلة على وجود شركاء لعامري في ألمانيا

04/12 19:32

أعلن بيتر فرانك، المدعي العام الألماني، اليوم الأربعاء (12 نيسان/أبريل 2017) أن التحقيقات التي تمت حتى الآن تفيد بأن التونسي أنيس عامري، نفذ هجوم الدهس في برلين بمفرده.

بعد حوالي شهرين من اعتداء برلين، لا يزال الجدل بحدوث تقصير أمني يلقي بظلاله الثقيلة على المشهد السياسي. آخر حلقات هذا المسلسل هي دعوة سياسي بارز بحزب الخضر المعارض لتوضيح دور الاستخبارات الداخلية في قضية عامري. (13.02.2017)

أسفرت نتائج التشريح الذي أجري على منفذ اعتداء برلين، أنيس عامري عن تعاطيه الكوكايين والحشيش قيد حياته. ولم يستبعد التشريح أن يكون قد تعاطى المخدرات في اليوم الذي نفذ فيه اعتداء برلين. (04.03.2017)

وتابع فرانك إنه بعد مضي نحو أربعة أشهر على الهجوم، لا تزال هناك تفاصيل غير معروفة، ومنها كيف تمكن عامري من الفرار من برلين بعد وقوع الهجوم في التاسع عشر من كانون أول/ ديسمبر الماضي. وأضاف فرانك أن عامري تم تصويره بعد الهجوم، في المساء، ثلاث مرات بكاميرات مراقبة في برلين، وظهر عامري في الصور وهو يحمل حقيبة ظهر، كما اتضح أنه غير حذاءه ما يمكن أن يُسْتَنْتَج معه أنه كان قد عاد إلى منزله مرة أخرى بعد الهجوم، والكلام دائماً للمدعي العام.

يذكر أن عامري (24 عاماً) والذي كان يتحرك في ألمانيا بأكثر من 12 هوية، قد لقي حتفه خلال رحلة فراره في إيطاليا برصاص الشرطة الإيطالية. وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة عشرات الأشخاص.

خ.س/ص. ش (د ب أ)

أكدت السلطات الإيطالية رسميا اليوم الجمعة (23 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مقتل أنيس عامري المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، في اشتباك مع الشرطة في مدينة ميلانو.

مصطفى عامري والد أنيس أمام منزل العائلة. أنيس من مواليد عام 1992 وهو مولود في حي حشاد بمنطقة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وقال مسؤول أمني تونسي إن له أخا واحدا وأربع شقيقات. كما ذكر أن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب المخدرات قبل الثورة، التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

بسبب تاريخها الإسلامي تعد القيروان عاصمة روحية لتونس. وفيها الجامع الكبير، الذي أسسه عقبة بن نافع. لكن المدينة تحولت في الأعوام الأخيرة إلى مركز للسلفيين المتشددين في تونس. واندلعت مصادمات في سنة 2013 بين الشرطة ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في القيروان، بعد أن منعت السلطات التونسية ملتقى سنويا تعقده الجماعة في المدينة ويحضره الآلاف منهم.

غادر أنيس تونس في سنة 2009، وبحسب أخيه عبد القادر، هرب أنيس من الفقر في تونس وكان "يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي لعائلاتنا التي تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية." وذكر عبد القادر عامري أن أنيس حكم عليه في تونس بالسجن 4 سنوات بسبب إدانته في جرائم سرقة وسطو.

وذكرت صحف إيطالية أن أنيس أعلن أنه قاصر عندما قدم طلب اللجوء وتم ارساله إلى مركز لاستقبال اللاجئين القصر في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. وفي 24 تشرين الأول/ اكتوبر 2011 أُوقف مع ثلاثة من مواطنيه بعد حرقهم مدرسة، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات، وأمضى عقوبته في كاتانيا ثم في عدة سجون في صقلية. ولأنه لم يكن من المساجين المنضبطين، لم ينل أي خفض لمدة عقوبته وأمضي فترة العقوبة بالكامل في السجون.

بعد خروجه من السجن سنة 2015 أُرسل إلى مركز لتحديد هويته وصدر بحقه قرار طرد من إيطاليا. وقالت صحيفة "ميلانو" إن إجراءات تحديد الهوية الضرورية لترحيله "لم تقم بها السلطات التونسية ضمن المهل القانونية"، ما يفسر اضطرار ايطاليا "للإفراج عنه". ومن ثم دخل ألمانيا وقدم فيها طلبا للجوء في تموز/ يوليو 2015. واشتبهت الشرطة الألمانية باتصاله بالتيار السلفي، وتم تصنيفه كـ "شخص خطر."

كان أنيس يخضع للتحقيق منذ آذار/ مارس الماضي، كُلِّفت به نيابة برلين بتهمة "الإعداد لعمل إجرامي خطير يشكل خطرا على الدولة." لكن التهم أسقطت لغياب الأدلة الكافية، ومن ثم توقفت مراقبته في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأمضى أنيس عامري وقته متنقلا في مختلف أنحاء ألمانيا، لإخفاء أثره على ما يبدو.

وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى أن الشاب التونسي كان على علاقة مع عراقي يبلغ 32 عاما، مشهور باسم أحمد عبد العزيز عبد الله ولقبه "أبو ولاء". وأوقف "أبو ولاء" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى جانب أربعة شركاء آخرين لتشكيلهم شبكة تجنيد لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل