الجيش الألماني يعلن عن 1500 وظيفة شاغرة

يبحث الجيش الألماني بشكل ملح عن خبراء متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات. وفي إطار النسخة الأولى من فعالية "معسكرات تكنولوجيا المعلومات" التي تنعقد في قاعدة فيلهلمسهافن البحرية، قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع إن الجيش يعلن في الوقت الراهن عن الحاجة إلى أكثر من ألف شخص للعمل كجندي متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأكثر من 800 شخص مدني أو عسكري للعمل كمدير في هذا المجال (أدمن).

تبدو ساحة تدريب المستقبل مثل فصل دراسي لمادة الحاسب الآلي يتدلى من سقفها حزمة كبيرة من أسلاك البيانات ويوجد بها نحو 40 شاشة كمبيوتر مسطحة وضعت على خمسة صفوف من الموائد. إنه مشهد للتدريب على الحرب الإلكترونية. (09.05.2013)

لا تزال أصداء الفضيحة التي كشف عنها "موقع شبيغل أونلاين" بشأن "ممارسات جنسية سادية" وطقوس عنف بحق مجندين ألمان تتفاعل. فقد شجبت وزيرة الدفاع الألمانية تلك الممارسات ووصفتها بـ "البغيضة والمثيرة للاشمئزاز". (28.01.2017)

 ويدخل الجيش في تنافس مع الشركات في سوق العمل لاجتذاب خبراء متخصصين للعمل، وحسب اتحاد (بيتكوم) الألماني لقطاع الاتصالات، فقد بلغ عدد الوظائف الشاغرة في مجال تكنولوجيا المعلومات في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 51 ألف وظيفة، بزيادة بنحو 20 في المئة مقارنة بعام 2015. كانت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، قد دشنت في الخدمة الأسبوع الماضي وحدة جديدة متخصصة في " المجال الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات"، وتتولى مهمة التصدي للهجمات الإلكترونية والرد على هجمات الشبكات.

من جانبه، أعرب نادي فوضى الكمبيوتر في ألمانيا، وهو أكبر تجمع لقراصنة الكمبيوتر في العالم، عن انتقاده لهذه الخطوة، وأشار لينوس نويمان المتحدث باسم النادي إلى أنه ليس من قبيل الاتجاهات الإيجابية بشكل عام أن يتحول الإنترنت إلى ساحة للحرب.

صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.

لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.

وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.

هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.

شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.

منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.

أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.

قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.

تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.