المحتوى الرئيسى

مندوب سوريا: أمريكا اختلقت كذبة السلاح الكيميائي كما فعلت مع العراق

04/12 19:15

مندوب سوريا: أمريكا اختلقت كذبة "السلاح الكيميائي" كما فعلت مع العراق

قال مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اليوم الأربعاء، في جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار على سوريا، إن الولايات المتحدة الأمريكية اختلقت كذبة استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية لتتمكن من غزوها، مثلما فعلت في مجلس الأمن منذ 14 عاما واتهمت العراق بحيازة أسلحة دمار شامل لتغزوها.

وأوضح الجعفري: "قبل 14 عاما بالضبط كان تاريخ غزو العراق عام 2003، وقبلها بأيام كنت جالسا مكان سفير إيطاليا الحالي، وحضرت الجلسة التي تحدث فيها مجلس الأمن عن حيازة العراق لأسلحة دمار شامل، والجميع يتذكر ما قاله رؤساء لجان التحقيق بأن العراق لا تمتلك أي أسلحة دمار شامل، ولكن استمرت ذريعة غزو العراق"، وتابع: "ربما بعضكم يتذكر أن أرشيف التحقيقات تم دفنها في خزانة فلاذية لا يمتلك مفتاجها سوى الأمين العام للأمم المتحدة، ووصى بأن لا تقتح إلا بعد 60 عاما، فلكم أن تتخيلوا كم الفضائح في هذا الأرشيف".

وأضاف مندوب سوريا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يدفعها للبحث عن دور جديد، وألقى مندوبها خطابا متطرفا غير عقلاني يذكرنا بالردود الإجرامية لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق، توني بلير، بغزو العراق، بعد فبركة خرافة أسلحة الدمار الشمال ما دفع أمريكا إلى غزوها وتمدير الحضارة العراقية.

وأوضح الجعفري أن منذ أسبوع واحد فقط كان يعتقد أنه قادم لمجلس الأمن والأمم المتحدة لتقدموا لنا الدعم وللمبعوث الأممي في سوريا، ستيفان دي ميستورا، وللأطراف الجادة في الأزمة السورية، لتقديم ما توصلنا إليه في سبيل تسوية الأزمة وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب، مضيفا: " لكن في وسط هذا التفاعل سعت الإدارة الأمريكية إلى تكرار مسرحيتها واتهام بلادي باستخدام الأسلحة الكمياوية في خان شيخون، لتدفع سوريا إلى عدوان بالأصالة بدلا من عدوان بالوكالة عبر العمل العسكري ضد بلادي".

وأكد أن أمريكا تدير الإرهاب في سوريا مع حلفائها وتقدم الدعم إلى الجماعات المسلحة تحت مسمى "التحالف الدولي" الذي يقصف المدنيين السوريين ويقدم غطاء جويا لداعش وجبهة النصرة ويدمر البنية التحتية السورية.

وأوضح الجعفري أن تقديم الدعم العسكري المباشر لم يقتصر على التحالف الدولي، بل كانت إسرائيل سباقة، فدعمت داعش من خلال الهجوم الذي شنته على الجيش السوري في تدمر، وتقديم الخدمات الإساعفية لمقاتلي داعش والنصرة على نفقة النظام القطري.

وتابع: "يتكرر الآن نفس المشهد، فحين شعرت الإدارة الأمريكية أن المجموعة التي سلحتها ودربتها بدأت تتقهقر وأن الجيش السوري يحقق تقدما، ارتكبت عدوانها على مطار الشعيرات تحت ادعاء الأسلحة الكيميائية"، وأوضح: "سبقت أمريكا هذه المسرحية بوقاحة سياسية من خلال تقديم مشاريع قرارت سياسية تزعم حيازة سوريا للأسلحة الكيميائية مما يبعد الشبهات عن الإرهابيين".

وأشار الجعفري إلى أن العواصم واشنطن وباريس ولندن والرياض وعمان تل أبيب والدوحة دعمت جبهة النصرة في سوريا بالأسلحة الكيميائية.

وأوضح المندوب السوري أن بلاده بعثت أكثر من 90 رسالة لمجلس الأمن حول حيازة الجماعات الإرهابية لأسلحة كيميائية، مشيرا إلى أن غاز السارين السام تم تهريبه من تركيا إلى سوريا من خلال شخص يدعي "هيثم القصار"، عبر طائرة حملت 2 كيلو من الغاز من ليبيا ثم تركيا وصولا إلى الجماعات الإرهابية في سوريا، مؤكدا أن سوريا أعطت مجلس الأمن خريطة سير هذه الشاحنة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل