المحتوى الرئيسى

«يتغذون على القطط والحشائش».. كارثة إنسانية يعيشها أهالي الموصل

04/12 16:17

"الجوع والعطش" جلادان يقفان بسوط الموت على رقاب العباد في مدينة الموصل العراقية، التي عانت كثيرًا بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها، حتى وصل الأمر بالسكان من نساء وأطفال وشيوخ إلى التهام لحوم القطط والتغذي على الحشائش من أجل البقاء.

يقول خليل الأشوري الناشط الحقوقي العراقي: إن "العديد من العائلات في الموصل باتت تعتمد على أكل الحيوانات والقطط والطيور نيئة، و وصل الأمر ببعض العائلات لأكل أوراق الشجر والحشائش لانعدام الأغذية"، مضيفًا في تصريحات لموقع "السومرية نيوز" العراقي - أن المياه في الموصل غير صالحة للشرب والمياه العذبة نادرة الوجود، مشيرًا إلى كارثة إنسانية يعاني منها السكان.

ولفت "الأشوري" إلى أن أسعار المواد الغذائية في المناطق التي ما زال داعش يسيطر عليها ارتفعت بصورة جنونية، و وصل الكيلوجرام الواحد من مادة الأرز إلى قرابة 35 دولارًا أي ما يعادل 700 جنيهًا مصريا والسكر إلى 26 دولارًا للكيلو الواحد أي ما يتجاوز 500 جنيهًا مصريًا"، مضيفًا أن سعر البيضة الواحدة يبلغ قرابة 5 دولارات أي ما يوازي 100 جنيهًا مصريًا فيما يعاني السكان من ارتفاع سعر حليب الأطفال وبلغ سعر العلبة الواحدة قرابة 50 دولارًا أي ما يوازي 1000 جنيها مصريا.

وحمَّل "الناشط الحقوقي" مسؤولية تدهور الأوضاع في مدينة الموصل للجهات التي سهلت لتنظيم "داعش" الإرهابي اجتياحها والتي تحاول منذ أشهر حتى إخراجه، هذا في الوقت الذي قالت فيه تقارير إعلامية عراقية: إن "مخزون الأغذية لسكان الجانب الغربي من الموصل قارب على النفاد، ويعاني السكان من صعوبة التزود بالطعام في ظل استمرار المعارك لمدة 6 أشهر متواصلة".

فيما كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" الشهر الماضي، أن نحو 350 ألف طفل عالقون بالقسم الغربي من مدينة الموصل، داعية القوات العراقية وحلفاءها إلى بذل كل ما بوسعهم لحمايتهم.

وأكد مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفاليرو "وجوب إقامة ممرات آمنة بأسرع ما يمكن لإجلاء المدنيين"، لافتا إلى أن نحو 350 ألف طفل وفتى تقل أعمارهم عن 18 عاما عالقون في القسم الغربي من الموصل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل