المحتوى الرئيسى

القطرية والتركية.. غير المرغوب فيهما | المصري اليوم

04/12 01:06

نحن لسنا بضعفاء ولا مكتوفى الأيدى، حتى نسكت على الدول التى تتآمر علينا، وتقتل أطفالنا ونساءنا وشبابنا فى عمليات إرهابية خسيسة، تسرق فرحة أطفالنا وتلطخ بدمائهم الطاهرة ثياب العيد الجديدة، هذه العمليات الدنيئة التى تمول فى الأصل بأموالنا نحن المصريين، نعم بأموالنا نحن، يجب أن يتوقف تمويلها على الأقل من جانبنا، فعقب كل حادثة تشير أصابع الاتهام إلى عدد قليل من الدول التى تناصبنا العداء علانية مثل قطر وتركيا، إن الشواهد الواضحة الجلية هى أن هذين البلدين يعلنان العداء والبغضاء لمصر علانية ليلاً نهاراً عبر شاشات الفضائيات، والصحف التى يمولانها فى داخلهما وخارجهما، وإيواء المتربصين بأمن البلاد وشراء الذمم وتمويل العمليات بأموالنا قبل أموالهم.

إن النجاحات التى حققها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته الأخيرة لأمريكا، أشعلت نيران الحقد والغل والكراهية لمصر، التى لا يرضون لها أن تنهض وتتقدم، فدبروا بخستهم المعهودة هذه المصائب لها، لذا فإننى كمواطن أرجو من سيادتكم تأديب هؤلاء المراهقين فى داخل بلدانهم من منطلق المعاملة بالمثل فنحن معكم ونفوضكم، فنحن نستطيع الثأر والرد وبكل قوة وفى أى مكان وزمان والجميع يعلم ذلك، لكن قبل أن نتحرك فى هذا الطريق علينا نجفف منابع التمويل المصرى لهذه العمليات، وأقصد بذلك منع شركات طيران هذه الدول من العمل فى الأجواء المصرية، فالمعلوم أن شركتى الخطوط القطرية والتركية يغرفان من خير مصر ويجنيان ملايين الدولارت التى تحول إلى ميزانية بلدانهم وتحولها أنظمتهم إلينا قنابل ومتفجرات وأحزمة ناسفة لصدور الأبرياء.

اننى أرجو من سيادة الرئيس أن يكلف قطاع الطيران بإعداد دراسة عن نتائج الأعمال التى تحققت للاقتصاد المصرى، من عمل الخطوط القطرية والتركية فى السوق المصرية، مقابل مكاسبهم خلال السنوات الثلاث الماضية، فلن نجد أى مقارنة تذكر، ووفقا لبعض الأرقام التى تحصلنا عليها فإن الخطوط التركية نقلت خلال عام 2016 من مطار برج العرب نحو 280 ألف مصرى إلى أوروبا والمدن التركية، بخلاف الرحلات التى تنطلق بشكل يومى من مطار القاهرة الدولى، وبعض المطارات الأخرى كشرم الشيخ، فى المقابل نجد أن عدد السياح الذين جاءت بهم للإسكندرية ومصر بشكل عام سواء كانوا أتراكا أو من جنسيات أخرى لا يتجاوز بضعة آلاف، أما الرسوم التى تسددها للمطارات المصرية نظير الهبوط والإقلاع والتموين والصيانة والخدمات الأخرى، فلا يمكن احتسابها دخلاً لقطاع الطيران وللاقتصاد المصرى، لأنها فى الأصل من جيوب المصريين المسافرين على هذه الشركة، لكن السؤال هنا: هل هذا هو كل دور الخطوط التركية فى مصر؟ الإجابة هى أن هذه الشركة هى المروج الأول والمسوق للبضائع التركية التى تغرق الأسواق المصرية، سواء كانت ملابس أو مصنوعات جلدية ومعدات ومواد غذائية وأدوية وغيرها من البضائع التركية التى أصبحت تنافس البضاعة الصينية فى السوق المصرية، لذا فإن قطع أجنحة هذه الشركات من مصر خير أكثر منه خسارة، وهذا هو أو مصدر لتمويل الأول للعمليات الإرهابية فى مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل