المحتوى الرئيسى

الزيارات الأولى لوزراء الخارجية الأمريكيين إلى روسيا

04/12 00:52

ريكس تيلرسون تاسع وزير خارجية أمريكي يزور موسكو منذ قيام الدولة الروسية الحديثة. وكالعادة كان أسلاف تيلرسون يزورون العاصمة الروسية خلال الأشهر بعد تعيينهم في هذا المنصب.

جيمس بيكر (1989-1990ـ إدارة جورج بوش الأب)

كان جيمس بيكر أول وزير خارجية أمريكي زار روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وخلال لقائه مع بيكر، 28.01.1992، أطلعه نظيره الروسي أندريه كوزيريف على سير الإصلاحات الاقتصادية في روسيا، كما بحث الوزيران مسألة تنامي عدد الدول التي تملك الأسلحة النووية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وقضية حظر انتشار هذه الأسلحة، إضافة إلى تنسيقهما اللقاء الأول بين الرئيسين الروسي بوريس يلتسين والأمريكي جورج بوش (الأب) في كمب ديفيد، القمة التي ستضع حدا رسميا للمواجهة بين المعسكرين "الشرقي" و"الغربي".

لورنس إيغلبيرغر (1992-1993، إدارة جورج بوش الأب)

وصل لورنس إيغلبيرغر إلى روسيا في 2.01.1993، بعد 25 يوما من توليه منصبه، ليشارك في المحادثات بين بوريس يلتسين وجورج بوش الأب، كما حضر مراسم توقيع المعاهدة الروسية الأمريكية حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، والتي توصل وزيرا خارجية البلدين إلى الاتفاق على صياغتها في جنيف في أواخر 1992.

وورن كريستوفر (1993-1997، إدارة بيل كلينتون)

قام وورن كريستوفر بأول زيارة له إلى روسيا في 5.05.1993- 4، بعد 104 أيام من توليه وزارة الخارجية. وركزت محادثاته في موسكو على النزاع المسلح في أراضي يوغوسلافيا السابقة وبحث خطة التسوية السلمية له. وفي ختام اللقاء أعلن الجانب الروسي لأول مرة أنه لن يصر على حل الأزمة بطرق سلمية حصرا، معربا عن استعداده لإرسال قوات لخوض عملية لحفظ السلام، إذا لزم الأمر. كما أكدت القيادة الروسية أن موسكو لن تدخل في مواجهة مع الولايات المتحدة في حال رفض الصرب في البوسنة توقيع خطة السلام. وفي 10.04.1994 نفذت طائرات الناتو أول غارات لها على مواقع الصرب في البوسنة والهرسك.

مادلين أولبرايت (1997-2001، إدارة بيل كلينتون)

مادلين أولبرايت، إحدى أنصار تعزيز دور واشنطن في الناتو، وصلت إلى روسيا في 20/21.02.1997، بعد أقل من شهر من تعيينها من منصب وزير الخارجية. والقت أولبرايت في موسكو مع الرئيس الروسي بوريس يلتسين ورئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين، ووزير الخارجية يفغيني بريماكوف. وركزت المحادثات على مسألة انضمام هنغاريا والتشيك وبولندا إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي كان يثير قلق القيادة الروسية. وحاولت الوزيرة الأمريكية إقناع موسكو بأن توسيع الناتو "شيء إيجابي". ونتجت عن المباحثات توقيع الطرفين، في مايو/أيار 1997، على "الوثيقة التأسيسية" التي أكد الناتو وروسيا فيها أنهما لا ينظر بعضهما إلى بعض كعدوين وينشئان آلية للتشاور والتنسيق واتخاذ خطوات مشتركة".

كولين باويل (2001-2005، إدارة جورج بوش الابن)

زار كولين باويل روسيا في 9/10.12.2001، بعد 322 يوما من توليه وزارة الخارجية الأمريكية. وجرت محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي إيفانوف على خلفية إعلان واشنطن "الحرب على الإرهاب في العالم"، على إثر أحداث 11 سبتمبر والحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان. وهذا ما جعل اللقاء مركزا على قضايا التعاون الثنائي في محاربة الإرهاب وتطور حملة واشنطن في أفغانستان، ونقل المعدات العسكرية الأمريكية إلى هناك عبر الأراضي الروسية.

كما تطرق الجانبان إلى مسألة التوافق الروسي الأمريكي حول الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، وآفاق إلغاء تشريعات أمريكية تربط العلاقات التجارية بين البلدين بمسألة "حرية الهجرة"، ومنح روسيا العضوية في منظمة التجارة العالمية (التي أصبحت روسيا عضوا فيها في العام 2012).

كوندوليزا رايس (2005-2009، إدارة جورج بوش الابن)

تولت كوندوليزا رايس وزارة الخارجية الأمريكية في 26.01.2005 وقامت بأول زيارة لها إلى روسيا في 19.04.2005. وفي موسكو أجرت رايس محادثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين. وبحث الطرفان الوضع في قرغيزيا بعد "ثورة السوسن" (التي أطاحت بحكم الرئيس عسكر أكاييف)، وتوريدات الأسلحة الروسية إلى فنزويلا (الأمر الذي كان يثير قلق واشنطن). كما قامت رايس بالتنسيق مع الجانب الروسي بشأن موعد زيارة الرئيس جورج بوش الابن إلى روسيا (حيث شارك في الاحتفالات بالذكرى الـ60 للنصر في الحرب على ألمانيا النازية).

هيلاري كلينتون (2009-2013، إدارة باراك أوباما)

وصلت هيلاري كلينتون إلى موسكو في أول زيارة لها لروسيا بصفتها وزيرة للخارجية الأمريكية في 13.10.2009، في اليوم الـ265 على تعيينها في هذا المنصب. وجرت زيارتها على خلفية عملية "إعادة تشغيل" العلاقات بين البلدين، والتي بادر إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتناولت المحادثات بين كلينتون ولافروف إنشاء منظومة جديدة مضادة للصواريخ، مع نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. وسابقا أصرت موسكو على تقديم ضمانات لعدم توجيه هذه المنظومة ضد روسيا. وأعلنت كلينتون أن الولايات المتحدة تنوي أخذ الموقف الروسي في الحسبان، لكنها لا تخطط لعقد اتفاقية ملزمة قانونيا حول "الدرع الصاروخية". أما في موضوع تشديد العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي، فقررت روسيا دعم العقوبات الأمريكية في حال فشل الجهود الدبلوماسية المبذولة لحل المشكلة. كما بحث الجانبان الاتفاقية الثنائية الجديدة حول الأسلحة الاستراتيجية الهجومية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل