المحتوى الرئيسى

لماذا لا تتحرّك الدولة اللبنانيّة لتداهم أماكن المطلوبين؟

04/12 11:01

استمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

اشتباكات مسلحة داخل مخيم فلسطيني في لبنان

خمسة قتلى حصيلة الاشتباكات في مخيم فلسطيني في لبنان

لبنان: استمرار الاشتباكات في مخيم اللاجئين الفلسطينيين بعين الحلوة

هل تنطلق شرارة الحرب في لبنان من مخيم عين الحلوة؟

«إيلاف» من بيروت: بعد تواري بلال بدر خلال أحداث مخيم عين الحلوة، يطرح السؤال التالي في كل مرة تحصل معارك محدودة في عين الحلوة ينزع فتيلها من قبل الفصائل الوطنية الفلسطينية، ويتم إيجاد الحل الدائم وهو انتشار القوة الأمنية المشتركة المشكّلة من كل الفصائل، وفي كل مرة لا يتم السماح لهذه القوة بالدخول الى مناطق نفوذ من يسمون أنفسهم الإسلاميين، ففي داخل المخيم هناك تنظيم داعش وجبهة النصرة وجند الشام وأنصارالله وفتح الإسلام وغيرها من التنظيمات المسلحة المصنّفة "إرهابية" دوليًا، ولدى تلك المجموعات عدد ضخم من المطلوبين للقضاء اللبناني ممن قاتلوا الجيش اللبناني، وأبرزهم شادي المولوي وفضل شاكر وبلال بدر، والدولة تعرف مكان تواجدهم، ولكنها لا تتحرك ولا تداهم أماكن تواجدهم، لماذا؟

في هذا الصدد، يؤكد النائب نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" أن موضوع مخيم عين الحلوة كان فيه سوء معالجة منذ البداية، من قبل الدولة اللبنانية، ونقول إننا مع القضية المقدسة للفلسطينيين، ومع اللاجئين السوريين الذين اضطروا أن يغادروا بلادهم، بسبب الحرب، غير أننا لسنا مع أن يفتح كل فريق دولة على حسابه، وبرأي طعمة أن تراخي الدولة اللبنانية منذ فترة طويلة في هذا الموضوع أوصلنا إلى ما نحن عليه، والمطلوب من الحكومة الحالية أن تأخذ موقفًا صارمًا، وأن لا تقبل بأي طريقة هذا الموضوع مع وجود بؤر أمنية في المخيم في عين الحلوة يلتجىء إليها كل هارب من العدالة، وعلى الحكومة ان تلعب دورها من خلال إيجاد خطة أمنية على كامل الأراضي اللبنانية، وتبقى حازمة مع كل من يحمل سلاحًا غير سلاح الشرعية، ويبقى أن سلاح حزب الله موضوع على طاولة الحوار ويتم التباحث فيه، ولكن لا يجوز أن يبقى السلاح الآخر متفلتًا بيد الفلسطينيين، والمطلوب من الحكومة اللبنانية أن تقوم بواجباتها مع كل من يسوّم لنفسه الخروج عن القانون.

عن المستقبل الذي ينتظره مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا التي تتأثر مباشرة بأحداث المخيم، يؤكد طعمة أن قسمًا من الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة ضد هذه الأحداث الجارية، ولا يريدون أن يصبح المخيم بؤرة أمنية، وعلى القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة أن لا تقبل أحدًا خارجًا على القانون، ويجب تسليمه للجيش اللبناني على الفور، وتبقى الشدة والمراقبة وعدم السماح لأي أحد الدخول كلاجىء ضد القانون، هو الحل المرتقب من القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة.

عن التهديد الذي كان ينتظر مدينة صيدا في حال تدخل الجيش اللبناني بأن تتكرر معركة عبرا مع الأسير، يؤكد طعمة أن الجيش اللبناني يعرف متى يتدخل، والجيش اللبناني يبقى مسؤولاً عن الأمن على كامل الأراضي اللبنانية، وبرأي طعمة الجيش اللبناني يضرب بيد من حديد، والجميع يدعمه، وليس مقبولاً أن يتطاول أحد على الجيش اللبناني، وقد دفع من دمه الحي، كي يبقى لبنان مستقرًا، ويجب على الجيش أن يتدخل بالطريقة التي تناسب، وهذا سيجري حتمًا في المستقبل.

كيف يختلف موضوع بلال بدر عن أحمد الأسير؟ يجيب طعمة:" الاثنان خارجان عن القانون، وهما يتحدثان بأمور دينية والدين منهما براء، ولا أحد يقبل بمجرمين يتحدثان عن الدين، ولا يختلفان عن بعضهما لأنهما لجآ الى مخيم عين الحلوة وجعلا من المخيم بؤرة أمنية".

ويجب أن تتضافر الجهود من داخل المخيم وخارجه لتسليم كل "الإرهابيين" إلى الدولة اللبنانية.

عن صيدا ووجود بركان مخيم عين الحلوة، يؤكد طعمة أن مدينة صيدا تبقى وطنية ومدخلاً للجنوب وتتأثر مباشرة بمخيم عين الحلوة، ولا يجوز أن يبقى المخيم ضاغطًا عليها، أمنيًا وسياسيًا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل