أسرة 'المشتبه به' في تفجير كنيسة طنطا: 'أبو نعامة ما زال حيًا'

04/11 21:18

في شارع منزل أشرف رجب أبو نعامة، "المشتبه به" في حادث تفجير كنيسة طنطا، والمقيم في قرية أبو طبل مركز كفر الشيخ، وعندما تم السؤال عن منزله كان الرد، "دا بيت أشرف وبيوت أشقائه" - منزل مكون من 4 طوابق- تقطن فيه زوجته وأولاده مع أشقائه، بينما تقطن والدته في منزل مجاور مكون من طابقين مع أحد اشقائه.

ما إن قرعنا جرس منزل الأسرة حتى فتحت البوابة الحديدية والدته، التي خرجت متكأة على نجلتها "هناء" وعند سؤالهم هل أنتم أسرة أشرف؟ تجد العيون تذرف الدموع، ويرددون بقلق، "والله ما عمل حاجة" دا أشرف يعرف ربنا وكان بيوصل المساعدات الخيرية للمحتاجين ويصلي بالناس إمام، منهم لله اللي سفروه سوريا ربنا ينتقم منهم، خدوه من الجامع وقالنا هسافر خدمات حجاج في السعودية.

وبعد دقائق يصل "محمد أبو نعامة " سائق وشقيق "المشتبه به" ويتكلم بحدة هو الإعلام عايز مننا ايه، كل الاتهامات محض افتراء وكذب، لأن شقيقي موجودا في سوريا ولم ينزل مصر منذ سفره في 2013، أخي كلم زوجته وتستطيع شركات الاتصال تفريغ المكالمة ومعرفة مكان تواجده ونص المكالمة.

ويضيف، "علمت باتهام شقيقي من الإعلام، وقمت بحجب الخبر عن أسرتي، لكني فوجئت بأن جميع أهالي القرية يعلمون بالأمر لكنهم لم يصدقوا، نظرا لأن شقيقي مشهور عنه الالتزام وليس العنف، فضلا عن كونه مشاركا في اعمال الخير والبر".

ويقول عصام شقيق اّخر "لأبو نعامة" إن شقيقه يبلغ من العمر 42 سنة وحاصل على دبلوم صنايع، وسافر للبنان بعد انتهاء الدراسة، ومكث هناك أكثر من عام، استطاع خلالها تكوين مبلغ مالي بني به شقته، ثم قام بالخطوبة والزواج، ورزقه الله بـ3 أبناء "رجب" في الصف السادس الابتدائي وأمينة في الصف الأول وبراء 5 سنين.

ويضيف عصام، أن شقيقه شارك في إقامة مزرعة بقرية كفر دفرية ليتكسب منها، لكنه خسر بسبب نفوق الدواجن وقام بتصفيتها، ثم قام بالعمل على سيارة أجرة، ثم شارك أحد أشقائه في تاكسي يتكسب منه وهو حاليا المصدر الوحيد لدخل الأسرة.

وتشير هناء شقيقة أبو نعامة أن شقيقها كان ملتزم دينيا وكان يسعي في قضاء حوائج الناس، لكن فوجئوا به في شهر 7 من عام 2013، بأنه يخبرهم بسفره لخدمات الحجاج في السعودية، ثم علموا أنه سافر لسوريا عن طريق أحد أبناء القرية الذي غرر به وخدعه، ومن وقتها لم ينزل لمصر فكيف يكون متورطا في تفجير كنيسة وهو يعرف ربنا جيدا.

وأضافت شقيقته، "أخويا مش ثري ولا يمتلك أراضي كم يقولون، على العكس أخويا مبعتش فلوس لمراته تصرف منها على نفسها وعيالها"، مشيرة إلى أن والداتها تدخل في حالة اغماء منذ سماعها الخبر المشئوم باتهام نجلها الذي يحمل الترتيب الرابع بين أشقائه السبعة الاّخرون.

وقالت الحاجة أمينة البقري والدة "أبو نعامة"، إن ابنها برئ من هذا الفعل الارهابي، وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمله، لأن دم المسيحي زي دم المسلم مفيش فرق بينهم، وغلطة ابني الوحيدة اللي ندم عليها سفره لسوريا وكان عايز يرجع بس خاف لأنه عرف أن الأمن المصري عرف مكانه هناك، فخاف يجي يتمسك.

وأواضح أفراد الأسرة، أن شقيقهم اعترف لهم بخطأه وندمه على سفره لسوريا، وتوريطه في الأمر، لكنه يخشى النزول خوفا من قتل الجماعات الإرهابية له كما حدث لأحد أبناء القرية عندما حاول ذلك منذ عامين هناك، لرفضه تنفيذ أوامر الجماعات المسلحة بسوريا التي أوهمتهم بالجهاد.

وتابعوا، أن صورة شقيقهم الحقيقة مغايرة تماما عن الصورة التي تم نشرها له في الإعلام لأن شقيقهم أبيض وقصير وذو شعر ولحية بيضاء عكس ما جاء في الصورة.

وتوعد أفراد الأسرة بملاحقة من أشار أو اتهم نجلهم صراحة بتفجير الكنيسة قضائيا، لأن سمعة ابنهم ليست لقمة سائغة خاصة إذا تعلق هذا بالدم.

ومن ناحية أخرى، أكد عدد من الجيران ومن بينهم محمد موسى، أنه شخصية أشرف بعيدة كل البعد عن سفك الدماء، وهو شخصية هادئة بطبعه، حيث كان يصلي بهم إماما وقائم على أعمال الخير.

وفي نفس السياق، ما زالت الأجهزة الأمنية، تنفي علمها كون "أبو نعامة" هو المشتبه به من عدمه في الحادث، مضيفا أن توجيه الإتهام سابق لأوانه.

أسرة "المشتبه به" في تفجير كنيسة طنطا: "أبو نعامة ما زال حيًا"

وصل الفنان التونسي صابر الرباعي إلى الأراضي السعودية برفقة زوجته إخلاص لأداء مناسك العمرة، ونشر صورة لهما بملابس الإحرام من داخل المسجد الحرام. وعلق الرباعي على الصورة قائلًا: "اللهم تقبل منا ...