المحتوى الرئيسى

«الدستور» تنشر خطة الأمن في كشف منفذى تفجيرى كنيستى طنطا والإسكندرية

04/11 20:22

كشفت مصادر أمنية، عن أن أجهزة جمع المعلومات، شكلت بالتعاون مع جهات التحقيق، غرفة عمليات لتحليل وفحص المعلومات، التى يتم جمعها حول المشتبه فى ارتكابهم تفجيرى كنيستى «مار جرجس» فى طنطا، و«المرقسية» فى الإسكندرية، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من فروع جهاز الأمن الوطنى بالتعاون مع مديريات الأمن، والنيابات الفرعية فى المحافظات المختلفة، تسابق الزمن لجمع كل ما تستطيع جمعه من معلومات بحثا عن الجناة.

وقالت المصادر إن القيادة السياسية تنتظر تحديد هوية الانتحاريين، اللذين نفذا العمليتين، ومن ورائهما، ليعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى النتائج على الشعب، مشيرة إلى أن جهات التحقيق قسمت نفسها إلى مجموعات عمل، الأولى تناقش بعض المتهمين المحبوسين فى تحريات الأمن الوطنى، والثانية تستمع إلى أقوال المصابين وشهود العيان، والثالثة تجمع التحريات من مسرحى الجريمة وتناقش فنيى وخبراء المعمل الجنائى فى تقاريرهم، والرابعة تستجوب المشتبه بهم، والخامسة تناقش ضباط الأمن الوطنى والبحث الجنائى فى تقاريرهم.

أضافت المصادر لـ«الدستور»، أن الخلايا الإرهابية التى نفذت العمليتين، مجموعات تتكون من 3 إلى 6 أشخاص فى المحافظات، تسمى بـ«الخلايا الكامنة»، تدفع بأحد أعضائها من الانتحاريين «الذئاب المنفردة» لتنفيذ العملية، بعد التخطيط لها.

أوضحت أن الأجهزة الأمنية ضيقت الخناق على عدد من أعضاء التنظيمات المتطرفة، التى تدين بالولاء لتنظيم الإخوان الإرهابى، وحصلت منها على معلومات تسهم فى تحليل كيف تم تنفيذ العملية، لافتة إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الخلايا التى نفذت التفجيرين، رصدت موقعى الكنيستين للبحث عن أى ثغرات دخول، وتمكنت من تحديد نقطة ضعف فى كنيسة مار جرجس بالغربية، وهى الباب الأيسر، الذى دخل منه الانتحارى لتنفيذ جريمته.

ووفقا للمعلومات التى جمعتها الأجهزة الأمنية، فإن الخلايا التى نفذت العمليتين، كانت تنسق فيما بينها حول موعد التنفيذ، وأن يكون الاستهداف فى يوم واحد.

وأشارت المصادر إلى أن الأمن عثر على وثائق عن نقل العمليات الإرهابية إلى مدن شمال الدلتا، كفر الشيخ والغربية والشرقية، فضلًا عن القاهرة الكبرى، وذلك بعد نجاح الضربات الأمنية ضد الجماعات الإرهابية فى سيناء، موضحة أن العمليتين هدفهما إقناع الممولين الدوليين للتنظيمات الإرهابية، بإعادة ضخ تمويلات جديدة، لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى. وقالت المصادر إن أعضاء نيابة أمن الدولة العليا يعملون على فحص ملفات التحقيقات مع أعضاء الخلايا الإرهابية التى تم ضبطها والتحقيق معها مؤخرا، مثل المتهمين فى القضية رقم 725 لسنة 2104، والمعروفة باسم تنظيم «داعش والإخوان»، وكذلك القضية رقم 831 لسنة 2016، والمعروفة باسم «أجناد مصر 4»، لربط المعلومات ببعضها وكشف أى خيوط تربط بينها وبين منفذى العمليات الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن اعترافات العناصر المتهمة فى قضية أجناد مصر، كشفت عن خطة موضوعة لاستهداف دور العبادة المسيحية، فضلا عن طرق تجنيد الأفراد المنضمين إليها، وكيفية دعم العناصر التى تنفذ عمليات تفجير داخل الكنائس، فيما وصفوه بـ«خطة المؤازرة»، التى تتضمن تكليفات من التنظيم الدولى للإخوان عبر وسطاء أتراك، بتنفيذ هذه العمليات فى القاهرة والجيزة.

وأضافت المصادر أن المحققين لن يكتفوا بفحص ملفات القضايا، لكنهم استدعوا بعض المتهمين، لاستجوابهم مرة أخرى حول عدد من الملفات، خاصة حول معنى بعض المفردات التنظيمية، والتعليمات المتشابهة فى تنفيذ العمليات التى تتعلق باستهداف دور العبادة، فضلا عن طريقة تلقى منفذى العمليات من «العناصر الكامنة» للتكليفات، عبر تطبيق «بال توك»، والمعروفة عمليا باسم «شرح الغرف المفتوحة»، للتواصل بين قيادات الخلايا والأعضاء الجدد.

وأكدت المصادر أن أجهزة جمع المعلومات تجرى تحقيقات مع أعضاء من «السلفية الجهادية»، للتعرف على خطط نقل العمليات من شمال سيناء إلى الدلتا والقاهرة، باعتبار أن السلفية الجهادية هى التنظيم الأم للجماعات الإرهابية.

فى الوقت نفسه استدعى أعضاء نيابة أمن الدولة العليا، عدد من المتهمين المحبوسين على ذمة قضايا تتعلق بالانتماء لتنيظم «داعش» من السجون، للتحقيق معه حول إمكانية معرفتهم بمنفذى العمليتين الأخريتين. وقالت المصادر، إن المتهمين الذين حققت معهم النيابة خلال ليلة أمس الأول، فى جلسة تحقيق استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، محبوسون احتياطيًا على ذمة اتهامهم فى القضية رقم 148لسنة 2017، المعروفة إعلاميًا بـ«الذراع الإعلامية لداعش»، والقضية رقم 333لسنة 2017 التى تربط عددًا من المتهمين بالانتماء لـ«داعش» فى المحافظات.

وأشارت إلى أن جهات التحقيق استجوبت المتهمين حول كيفية تواصل الخلايا الكامنة فى المحافظات مع التظيمات الإرهابية فى سيناء وفى الخارج، موضحة أنه تمت مواجهتهم بتحريات الأمن الوطنى، التى تكشف تواصلهم مع عناصر تنظيم «داعش» فى الخارج ومدهم بمعلومات عن تحركات مواكب الوزراء وبعض الشخصيات المهمة، وخططهم لتجنيد بعض الشباب فى محافظات الدلتا والصعيد، لاعتناق الفكر الجهادى.

واستمعت النيابة لأقوال الـ18 متهمًا فى القضية الأولى، لمعرفة كيفية حصول تلك التنظيمات على المعلومات الخاصة بتأمين الكنائس والمنشآت الهامة، وكيفية التواصل مع عناصر التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والكشف عن شفرات عمليات التواصل ونقل المعلومات.

كما استدعت النيابة 8 متهمين فى القضية الثانية، وأشارت المصادر إلى أنه فى الوقت الذى تجرى فيه نيابة أمن الدولة، تحقيقاتها مع هؤلاء المتهمين، يعمل فريق التحقيقات بالنيابة العامة بالإسكندرية والغربية على استجواب عدد كبير من المشتبه بهم، الذين قدمتهم الأجهزة الأمنية بعدد مختلف من المحافظات.

وأشارت المصادر إلى أن نيابة أمن الدولة طلبت من جميع النيابات الفرعية، فى محافظات مختلفة، مدها بكل المعلومات ونتائج التحقيقات التى جرت مع المتهمين بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية تجرى تحريات حول جماعة «الصادعون بالحق»، التى أعلنت عن أفرعها فى مصر والكويت والصومال، قبل الحادث بأيام، لبحث مدى تورطها فى تمويل الخلايا التى نفذت التفجيرين.

نفذت إدارة الأزمات، بديوان عام محافظة البحر الأحمر، سيناريو إخلاء مدرسة الأحياء للتعليم الأساسي شمال مدينة الغردقة؛ نتيجة اندلاع حريق بها. وأُخليت المدرسة بسرعة كبيرة، ووصلت سيارات الإسعاف والمطافئ ...

تفقد اللواء علاء الدين شوقي، مدير أمن البحيرة، اليوم، الخدمات الأمنية بمحيط الكنائس بمدينة دمنهور، وتابع إجراءات فحص المترددين من خلال البوابات الإلكترونية. وحرص مدير أمن البحيرة خلال جولته، على تفقد ...

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل