المحتوى الرئيسى

حرر بلدانا وأنشأ مدنا.. فما هي قصة "الملح"؟

04/11 10:39

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة

تم التعارف الأول بين الإنسان والملح منذ آلاف السنين، بعد استقراره وعمله بالزراعة، إما بملاحظة بلورات بيضاء اللون بعد تبخير ماء البحر مثلا، أو العثور على صخور غنية بمعدن كلوريد "الصوديوم" خلال عمليات التنقيب عن المعادن، أو الحاجة للطَعم المالح.

وبحسب صحيفة "هافينغتون" الألمانية، لا أحد يعلم بالتحديد كيف كانت الطريقة، لكن ما لا يمكن إغفاله هو مكانة تلك المادة الغذائية، المتوفرة باستمرار في مطبخك، عند شعوب وحضارات العالم على مر التاريخ، فماذا يعني الملح عند الحضارات القديمة؟ 

موضوع ذو صلة: برشة ملح فقط.. طباخ تركي يتحول الى حديث الشبكات الاجتماعية!

استخدم الفراعنة الملح منذ قديم الزمن في صناعة السمك المملح، إحدى أشهر الصناعات في مصر القديمة، وقايضوه بخشب الأرز خلال عملية التبادل التجاري مع فينيقيا.

عُثر على حفريات تعود إلى 6 آلاف عام، تشير إلى إنتاج واستهلاك الملح على نطاق واسع في مختلف مناحي الحياة.

كان اختيار مواقع إقامة المدن يعتمد على مدى قربها من مناجم الملح، وأمريكا الشمالية وافريقيا وأمريكا اللاتينية من أشهر البلدان الواقعة على البحيرات الخاصة به، وفي العام الألف قبل الميلاد، اشتهرت أيضاً كل من النمسا وألمانيا بإنتاجه.

اشتهرت بالقوة والبأس، ومن أشهر إبداعاتهم، تطوير وسائل الدفاع والحصار وأدوات القتال، فكان الملح إحدى تلك الوسائل؛ فهم أول من استخدموه سلاحا في تاريخ البشرية.

يُعامل ملح الطعام معاملة خاصة، لا يحظى بها غيره من المواد الغذائية، فلا يقتصر دوره على حفظ السمك، وأمور الطبخ وصناعة الدواء فقط، بل يحظى بمكانة مقدسة؛ يستخدم الهنود ملح الطعام في طقوس المباركة وإبطال السحر، ويُعد الإفطار على الملح في شهر رمضان من أبرز الطقوس الدينية لمسلمي الهند.

Comments

عاجل