على طريقة أردوغان.. بنيامين نتنياهو يستولي على إعلام إسرائيل

على طريقة أردوغان.. نتنياهو يستولي على إعلام إسرائيل

تسبب كاريكاتير في أزمة سياسية في إسرائيل بسبب تصويره بنيامين نتنياهو وهو يجلس مسترخيا على أريكة مع زوجته سارا وهو يمسك ريموت كونترول ويشاهد التلفزيون.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن الكاريكاتير نشرته صحيفة "هأرتز" ويقصد منه إظهار نتنياهو في صورة الشخص المهووس بالإعلام.

وقالت الصحيفة إن هذا هو ما يراه بالفعل العديد من الإسرائيليين، ولكن في نفس الوقت يرى فريق أخر أن الكاريكاتير يصور شيئا أخر وهو محاولة بنيامين نتنياهو السيطرة على الإعلام الإسرائيلي، في الوقت الذي يواجه هو نفسه قضايا فساد ورشوة.

بحسب مجلة "نيوزويك" فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يسعى منذ مدة للسيطرة على الإعلام كوسيلة لإخراس معارضيه.

فقبل 3 سنوات تم تمرير تشريع بضوابط لكيان إعلامي جديد في إسرائيل يتم تمويله من الحكومة وهو الكيان الذي سيمثل شركة إعلامية كبرى تضم التلفزيون والراديو الرسميين، بدعوى إن مصروفاتهما أصبحت عالية التكلفة.

ومن المتوقع أن تبدأ القنوات الجديدة البث في إسرائيل نهاية الشهر الجاري.

ومع ملاحظة أن نتنياهو يتولى أيضا منصب وزير الاتصالات بجانب منصبه كرئيس وزراء فإن هذا يعطيه سلطة إضافية على الكيان الإعلامي الجديد.

ولكن في منتصف أعمال تجهيز القنوات الجديدة عاد نتنياهو ليقول إنه مازال يفضل إصلاح الراديو والتلفزيون بشكلهما القديم.. الأمر الذي يخلق خلافا بين نتنياهو ومؤيديه ممن استثمروا في الشركة الجديدة، فلماذا يفعل هذا؟

بحسب وكالة رويترز فإن نتنياهو بدأ يأخذ منحى شبيه بأردوغان في التعامل مع الإعلام فبالوصف الذي تستخدمه صحيفة "واشنطن بوست" وهو "الحرب الإعلامية" سنرى أن نتنياهو يريد ضرب مؤسسات إعلامية ببعضها وإضعافها.