المحتوى الرئيسى

مشارى الذايدى يكتب: قتل أقباط مصر.. من المستفيد؟ | المصري اليوم

04/11 01:41

بالتزامن مع «أحد الشعانين»، استهدف الإجرام الداعشى «القطبى» نسبة لسيد قطب، كنائس مصرية فى الإسكندرية وطنطا.

راح ضحية هذه الهجمات بالعبوات المفخخة، وشياطين الانتحار، ما ناهز المائة إنسان، بمن فيهم عميد شرطة اشتبك مع الانتحارى جسدياً، بالإسكندرية، وشرطية مصرية، لتكون بذلك أول «بطلة» مصرية تقع فى الحرب على الإرهاب.

كان من المقدر للأمر أن يكون أكثر كارثية، فقد كان بابا الأقباط، موجوداً داخل الكنيسة الإسكندرية، لكن لم يمسسه سوء.

إرهابيو سيناء و«داعش» و«القاعدة» وجماعات الانتقام الإخوانية، لم تخفِ حرصها على ضرب الأمن المصرى، وتحديداً رجال الجيش والشرطة والقضاء والأقباط.

الهجوم الخبيث جاء قبل أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان، فرانسيس، لمصر نهاية إبريل (نيسان) الحالى.

مصر فى «حالة حرب» مفتوحة مع جماعات الإرهاب المتأسلمة، حرب واضحة لكل ذى عينيين، والتضامن مع مصر «واجب» لا تردد فيه، ولذا أبدت السعودية، من قمة القيادة، الملك سلمان، وولى عهده الأمير محمد بن نايف، وولى ولى عهده الأمير محمد بن سلمان، الاصطفاف الكامل مع مصر ضد هؤلاء الخبثاء.

مع السعودية دول الخليج، وكان مهماً موقف الرئيس الأمريكى ترامب، الذى تحدث عن ثقته بقدرة الرئيس عبدالفتاح السيسى على معالجة الوضع «الصعب».

لكن كان لافتاً «إسراف» البعض فى الخصومة مع الحكم المصرى، لدرجة محاولة توظيف الكارثة لبنوكهم السياسية، كما فعل رمز الإخوان، صاحب الجبة والعمامة، د. يوسف القرضاوى، فى حسابه على «تويتر»، حين قال: «لم تعرف مصر طوال تاريخها تفجيرات تستهدف جزءاً من المواطنين، إلا فى عهود الاستبداد».

حاول لاحقاً «مسح» هذا التعليق، لكن سبق السيف العذل، وهذا الاستنتاج القرضاوى، هو مغالطة تاريخية أفرزها الهوى السياسى.

أحداث الفتنة الطائفية بمصر، ليست وليدة اليوم، ولا بسبب «الاستبداد» حسب الفتح القرضاوى، لن نتحدث عن أحداث الخانكة 1972 أو الزاوية الحمراء 1981 أو أحداث قرية الكُشح 1999. أو تفجير كنيسة القديسين 2011 قبيل ثورة يناير (كانون الثانى)، التى اتهم حينها «الثورجية» وطبعاً أبواق جماعة الإخوان، وزارة الداخلية المصرية بتدبيره! تخيل! والهدف طيب؟ «إلهاء» الشعب المصرى!.

بعد ما سمى بثورة يناير وقعت أحداث ماسبيرو وبلدة أطفيح، وكلها توترات طائفية. لكن الأهم هو ما جرى فى يوليو (تموز) 2013 حين عُزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، وفُضّت تجمعات الإخوان المسلحة، وقتها قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن نحو 42 كنيسة وممتلكات مسيحية تعرضت للنهب، وحمّلت الإسلاميين الغلاة المسؤولية.

بكلمة، هناك سعى حثيث لخلق فتنة «أمنية» وأهلية بمصر فى هذا العهد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل