المحتوى الرئيسى

مارجرجس.. قديس كل العصور

04/11 00:10

ولد في مدينة اللد بفلسطين عام 280 ميلادية، والده كان حاكم كيبادوكيا وهي اقليم من أقاليم فلسطين وكان يدعى "اناستاسيوس" ووالدته كانت تدعى ثاءوبسا وشقيقتيه هما ميدرونا وكاسيا، كان جرجس ومعنى اسمه بالعربية "فلاح"، كان يمتاز بقوته البدنية والعضلية إضافة أنه تلقى تدريبات على القتال في معسكرات الجيش الروماني قبل ان يتوفى والده.

بعد وفاة والده تكفل به ورعاه امير روماني يدعى "يسطس" وهو الذي عرض عليه ان يقدمه للإمبراطور الروماني دقليديانوس، وبالفعل يصل مارجرجس إلى الإمبراطور الروماني والذي كان صديقا لوالده، ليقرر الإمبراطور ان يشارك جرجس في عرض عسكري، كان الهدف من العرض هو تحديد مستوى جرجس في القتال.

في العرض العسكري تفوق مارجرجس على كل منافسيه وأظهر براعة وقوة جعلت الإمبراطور يقرر تعينه قائدا للجيوش وليس مجرد ضابط بالجيش الروماني كما كان يحلم الأمير "يسطس"، توفت والدته بعد ذلك بقليل، ولم يكن أحد يعلم ان هذا بداية تبديل الحال لمارجرجس.

دقليديانوس لم يكن ضد المسحية في بداية عهده، كان الامر لا يعنيه تنتشر الديانة الجديدة او لا تنتشر في النهاية فإن حكمه مستتب وثابت لا يتزعزع، ولكن كان حكم كهنة المعابد هو الذي يتزعزع، لذلك قاموا بإقناع الإمبراطور الروماني أن المسيحية هي الخطر الأكبر على عرشه، وظلوا يرددوا تلك الأفكار حتى تحول موقف دقليديانوس على العداء الشديد للمسيحية والمسيحيين، فقام بإعلان ان كل من يجاهر بالديانة المسيحية سيتم قتله، وقام بكتابة منشور بذلك وعلق على باب الكنيسة في روما.

موقف الإمبراطور المعادي للمسيحية لم يعجب مارجرجس فقام بانتزاع المنشور من على باب الكنيسة ومزقه امام العامة الامر الذي جعل حراس الامبراطور يلقون القبض عليه لعرضه امام الإمبراطور، دقليديانوس كان يحب مار جرجس لذلك عرض عليه ان يترك المسيحية وألا يجاهر بها، ليعفو عنه، ولكن القديس مارجرجس رفض تمام لذلك قرر دقليديانوس ان يسجن مارجرجس بل وان يعرضه لأشد وأبشع أنواع التعذيب.

سبع سنوات قضاها مارجرجس في سجون دقليديانوس قاسي خلالها أقسى وأبشع أنواع العذاب، فكان يضرب بالكرابيج وبعدها يقوم الجنود برش الملح والجير الحي على الجروح، وأيضا علق مارجرجس بين "الهمبازين" وهي أله تعذيب بشعة عبارة عن ساقية دوارة مثبت بها العديد من السكاكين تدور على جسد الضحية، إضافة انه وضع في العجل الذهبي، وهو عجل معدني توضع فيه الضحية ويترك على النار.

وتقول الروايات المسيحية ان مارجرجس توفي ثلاث مرات أثناء التعذيب ولكن الله اعاده للحياة مرة بعد مرة، لدرجة ان الإمبراطور اعتقد أن القديس مارجرجس ساحر فامر ان يحضر أقوى ساحر في الإمبراطورية، ليواجه ويقتل مار جرجس.

أقوى سحرة الإمبراطورية الرومانية وقتها كان رجل يدعى "أثانسيوس"، فجاء إلى الإمبراطور واقترح ان يقدم السم لمارجرجس وان السم الذي يمتلكه سم زعاف لا ينجو أحد منه أبدا، وبالفعل أعطي الكأس للقديس مار جرجس فرشم عليه الصليب وشربه فنجاه الله من السم.

بعد ذلك تحداه اثانسيوس في ان يحيى الموتى، وبالفعل هذا ما حدث فقد أحيا الله على يد مارجرجس وفق للروايات المسيحية "شاب" كان قد مات منذ قليل ولكن دقليديانوس امر بقتل الشاب مرة أخرى، في تلك اللحظة أمن الساحر أثانيسيوس بالله فأمر دقليديانوس بقتله على الفور وامنت ألكسندرا زوجة دقليديانوس بالمسيحية فامر الإمبراطور بقطع رأس مارجرجس لتنتهي حياته.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل