المحتوى الرئيسى

دورتموند ينتظر من توخل التحاما قويا مع الفريق كما فعل كلوب

04/10 20:48

بعد الخسارة المريرة ب 1-4 أمام بايرن ميونيخ في الجولة 28 من الدوري الألماني، وقبيل المباراة المهمة غدا الثلاثاء أمام موناكو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ينتظر نادي بروسيا دورتموند من مدربه توماس توخل، أن يمنحه شعورا بأن هذا الأخير مدرب يعمل سويا على مشروع داخل النادي، مثلما يفعل بيب غوارديولا، الذي يعتبره توخل قدوة له.

يلقى توماس توخل تقديرا كبيرا بسبب التطوير الذي أدخله على بوروسيا دورتموند؛ لكن "برودة" انفعالاته تحير الكثيرين. إنه يختلف عن سلفه يورغن كلوب، ويقترب من مثله الأعلى غوارديولا. ولديه أخطاء تكتيكية لا تقلل من إنجازاته. (01.06.2016)

حكاية طريفة وقعت في ميونيخ توضح العلاقة الطيبة بين غوارديولا وتوماس توخل. هناك نقاط شبه واضحة جعلت البعض يقول إنهما توأمان مثل اللاعبين الشابين لارس بندر وسفن بندر. بينما يرفض البعض هذا الوصف ويعدد نقاط الاختلاف بينهما. (08.03.2016)

الآن اقترب توماس توخل من ختام موسمه الثاني مع دورتموند، ولديه عقد مع الفريق حتى صيف 2018، لكن الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين إدارة النادي معروفة لدى الجميع، حيث الحديث منذ فترة عن احتمال رحيله مبكرا عن الفريق.

وأوضح رئيس مجلس إدارة دورتموند هانز- يوآخيم فاتسكه لقناة "شبورت 1" أنه يود أن يسمع من توخل مدى استعداده "ليصبح ملتحما بالنادي تماما، مثل يورغن كلوب (مع دورتموند في السابق) ودييغو سيمونى (مع اتليكتيكو مدريد)."

ويريد فاتسكه أن يسمع من توخل موافقته على الرغبة في أن "ينهج الطريق الصعب" مع الفريق. ويعني ذلك عدم وجود عمليات تعاقد مع نجوم باهظة التكاليف في المستقبل، وأن يعتمد على المواهب الصغيرة  يساعدهم على التطور "حتى وإن أدى ذلك إلى نتائج مهتزة"، اعتمادا على ما كتب موقع فوكوس.

العلاقة بين توخل وفاتسكه ليست سيئة تماما، لكن رئيس مجلس إدارة دورتموند يريد منه إعلان انتمائه إلى دورتموند كاملا

"الطموح الدائم العدو الأول لتوخل"

ومن المنتظر أن تجرى مفاوضات هذا الصيف بين دورتموند وتوخل بعد انتهاء الموسم الحالي من أجل تمديد عقد المدرب مع الفريق. ويقول توخل إن مسألة التجديد أو عدمها ستتوقف حسب انطباعاته خلال تلك المفاوضات. وتقول مجلة كيكر في عدد اليوم الإثنين إنه الآن يبدو أن احتمال بقاء توخل في دورتموند يزداد، ونقلت المجلة عن فاتسكه قوله: "لا أرى وجود خلافات بيننا يصعب تجاوزها".

وأكد رئيس مجلس إدارة دورتموند أنه " بالنظر الى العلاقة مع توخل  (من حيث المناخ) لا توجد جبهة سُحب عاصفة تتمدد في الأفق". ووصف فاتسكه الفترة الماضية من أداء توخل في دورتموند بأنها "إيجابية في الغالب".

الطموح الدائم لدى توخل من أجل تحقيق النجاح أصبح يشكل في نفس الوقت عثرة بالنسبة له

الطموح الدائم لدى توخل من أجل تحقيق النجاح أصبح يشكل في نفس الوقت عثرة بالنسبة له، ويتضرر منه بشكل واضح، بالنظر إلى تعامله مع الفريق وصانعي القرار فيه. ولذلك ترى مجلة كيكر، أن على توخل الآن أن يحجم  عن تلك الرغبة. وأضافت المجلة أن توخل أظهر من جديد في لقاءات تلفزيونية مختلفة عمق الفجوة الكبرى بين أفكاره النموذجية في الكرة وبين الواقع الذي لا يجد رضاء دورتموند، خصوصا بعد الخسارة معبايرن، حسب المجلة الألمانية.

وفي المقابل يرى فاتسكه أن الوضع ليس مأساويا في دورتموند بشكل كامل، رغم أن الفريق يحتل المرتبة الرابعة فقط في الدوري الألماني ويلاحظ: "نحن هنا لا نكفر عن ذنب، فنحن في ترتيب اليويفا في المركز السابع، وهذا يفوق الأشواط بالكيلومترات الطويلة حتى مقارنة مع مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي."

تحدث البعض عن أن يورغن كلوب وبوروسيا دورتموند ارتبطا إلى الأبد ولن يفرقهما إلا الاعتزال، لكن كلوب "فك الارتباط" وقرر مواجهة إخفاقات الفريق هذا الموسم وترك دفة القيادة لغيره.

بدأ يروغن كلوب بتدريب دورتموند في موسم 2008/ 2009 وبعد أن كان الفريق قد احتل المركز الثالث عشر في تصنيف الدوري في الموسم الذي سبقه وكان على وشك الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وقرر كلوب بناء الفريق من جديد والاعتماد على اللاعبين الشباب. وحل الفريق في المركز السادس في أول موسم له مع كلوب وعاد من جديد للمنافسة مع الكبار في الدوري.

ومن ثم بدأ يورغن بقطف ثمار نجاحه في دورتموند في موسم 2010/2011 بعد أن خطف لقب الدوري "بوندسليغا".

وكان موسم 2011/2012 الأفضل على الإطلاق ليورغن كلوب كمدرب ولبوروسيا دورتموند كفريق، وفيه فاز فريق أسود ويستفاليا بلقبي الدوري والكأس.

في موسم 2012/ 2013 أضحت نجاحات كلوب تتعدى ألمانيا، وخاصة بعد أن أقصى فرق أوروبية كبيرة ووصل بفريقه إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال ليخسر أمام غريمه بايرن ميونيخ.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل