المحتوى الرئيسى

بالصور| حمامات الكبريت جنوب الموصل تجمع الجنود والنازحين

04/10 20:39

تشكل حمامات الكبريت القريبة من مدينة الموصل التي تشهد حربا منتجعا للجنود الذين يقاتلون المجاهدين بالإضافة إلى مدنيين فارين، بعد أن كان يرتاده عناصر تنظيم "داعش"، ويشتهر هذا المكان بمياه معدنية مرتفعة الحرارة تخرج من ينابيع تحت الأرض.

ويقول سعد محمد جابر (32 عاما) من وحدة مدفعية تابعة للشرطة الاتحادية "نقاتل على خط المواجهة ونأتي إلى هنا لقضاء اجازة".

وأضاف الشاب بينما كان يتجول بجواربه البيضاء المبللة وواضعا قبعة الشرطة "ناتي الى هنا للراحة، نأخذ حماما قبل العودة الى المعركة".

ويقع حمام العليل على بعد نصف ساعة جنوب خطوط المواجهة مع الجهاديين في غرب الموصل.

وتشن القوات العراقية عملية بدعم التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على غرب الموصل، أخر أبرز معاقل الجهاديين وثاني أكبر مدن البلاد.

وتمكنت القوات الأمنية خلال المرحلة الأولى من عملية استعادة الموصل التي بدأت منذ حوالى ستة أشهر من السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة.

ويعرف حمام العليل، بالنسبة للعراقيين، للعلاج من الأمراض الجلدية، ورغم الأضرار التي لحقت بالمكان، إلا أنه ما زال موقعا للترفيه.

ويجلس الجنود واحدا خلف الآخر، حول حوض مستدير من مياه الكبريت الدافئة، لتنظيف ظهورهم بالصابون.

في الوقت ذاته، أصبح المكان منتجعا آلاف المدنيين الذين يواصلون الفرار من مدينة الموصل مع تقدم القوات الأمنية في الجانب الغربي منها.

ويسكن بعض هؤلاء في خيم مكتظة وسط مخيم للنازحين على بعد دقائق قليلة جنوب حمام العليل، ليس فيه ما يكفي من مياه الشرب والطعام.

وفر أكثر من 200 ألف شخص من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق العملية منتصف فبراير.

وقال محمد عزيز الذي وصل إلى الحمامات سيرا مع ابنه وأخيه وابن عمه "هربت من حي اليرموك لكن داعش اعتقلني".

وأضاف عزيز بعد خروجه من الحمام "أخذوا هويتي، ضربوني على رأسي وفتشوني ثم قتلوا آخرين هربوا امامي".

وتابع وهو يحتضن ابنه في الخامسة من العمر "كانوا ضمن عائلات مجموعهم 19 شخصا قتلوا أطفالا بعمر ابني".

وأوضح بينما تتساقط قطرات الماء من رأسه "قلت لهم لدي كفيل، وهذا ما أنقذ حياتي" في إشارة إلى شخص يكفل عودة من يغادر المدينة.

وأكد عزيز الذي أمضى قرابة ثلاث سنوات من عمره محاصرا داخل ما يسمى "الخلافة" أن الجهاديين "زنادقة يستحقون الموت".

وتابع مبتسما "هناك أشخاص من البصرة والديوانية وكربلاء وبغداد اخوتي من اهل الجنوب " في اشارة الى رفض التمييز بين السنة اهل الموصل واهالي محافظات شيعية في وسط وجنوب البلاد.

ورغم عدم وجود تمييز طائفي قبول متطوعين في قوى الامن، الا ان غالبية العناصر الأمنية المشاركين في عملية الموصل هم من محافظات ذات غالبية شيعية.

من جانبهم، يشعر العاملون في منتجع حمام العليل بسرور نظرا لتزاحم الوافدين إلى المكان مجددا.

يقول حسين عبد الله، أحد العاملين في المنتجع ان "الاموال كانت قليلة في ظل داعش عدد قليل جدا من الناس كانوا يقصدون" المكان.

وتابع "أما الآن، فإن الرواتب تدفع مرة أخرى وقوات الأمن تأتي إلى هنا".

واشار الى "زوار كانوا يترددون بانتظام أثناء حكم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل