المحتوى الرئيسى

أستاذ صحافة بجامعة فلوريدا في حوار لـ"الوطن": الإعلام الأمريكي "سطحي"

04/10 20:29

قال آل تومبكينز، أستاذ الصحافة الإلكترونية والإعلام المرئي في جامعة بوينتر بفلوريدا المتخصصة في الصحافة، إن تعامل الإعلام الأمريكي مع قضايا الشرق الأوسط سطحية وغير موضوعية وتختلف عن تعاملها مع القضايا الأمريكية الداخلية.

وأضاف تومبكينز، في حواره لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث دائما عن مصلحتها وأمنت احتياجاتها من النفط والآن تبحث عن تأمين مصالحها الأمنية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مقدما التعازي للمصريين في الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا في مصر أمس بكنيستي طنطا والإسكندرية، وإلى نص الحوار:

- في البداية هل زرت مصر من قبل؟

نعم فأنا أحب مصر كثيرا، حيث درست في القاهرة قبل ثورة يناير وزرت نقابة الصحفيين والإذاعة والتليفزيون، وبهذه المناسبة أود أن أقدم التعازي للشعب المصري في حادث تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية، وفي هذا الإطار أشير إلى أن زوجتي قسيسة، لذلك أشعر بكم المعاناة التي يعانيها المصريون جراء الإرهاب.

- كيف ترى تغطية الإعلام الأمريكي لقضايا الشرق الأوسط؟

لا أفتخر لتغطية وسائل الإعلام الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط فتغطيتنا سطحية، كما أنها تركز على الكوارث فقط، هذا شيء مخجل وضرب مثلا في ازدواجية تعامل وسائل الإعلام داخليا وخارجيا، فعلى سبيل المثال من المستحيل أن تتواجد أي كاميرات داخل المحاكم الأمريكية، خاصة الدستورية، بينما سمحت أمريكا باستخدام كاميرات الفيديو بل والبث المباشر لمحاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

- هل ترى أن حرية الصحافة المكفولة في الولايات المتحدة يُساء استغلالها؟

نعم يُساء استغلالها في بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال في مقطاعة تامبا بولاية فلوريدا تبث يوميا أسماء وصور الأشخاص الذين تم توقيفهم وفي أي وقت عبر الموقع الرسمي للمقاطعة، لكن من تم نشر صورهم لا يزالون متهمين ولم يقفوا أمام القاضي أو يصدر ضدهم حكم نهائي، ومع ذلك يأتي المحامون والخدمات القانونية يتابعون هذا الموقع الإلكتروني للمرافعة أمام المحكمة لكن هناك صحفيين يساومون هؤلاء الأشخاص لعدم نشر صورتهم فيطلبون 5025 دولارا فيوافق المتهم ثم يعودون ليطلبوا 750 دولارا وحينما ينشر حكم البراءة ينشر فقط في موقع المحكمة ولا ينشر في الصحف هذه بعض إرهاصات الديمقراطية وحرية الصحافة عندنا في أمريكا.

- هل معنى كلامك أن الديمقراطية التي تتمتعون بها ليست منصفة؟

الديمقراطية ليست دائما منصفة والسؤال الآن هل نريد نظاما مفتوحا أم لا، وماذا عن الأثرياء الذين لا يُدانون أبدا، فالأقوياء لن يظهروا أبدا على هذه الصور، والحل أن يطبق القانون على الجميع.

- ما هي أكثر الولايات الأمريكية التي تتمتع الصحافة فيها بحرية النشر؟

فلوريدا هي أكثر ولاية تستخدم حرية النشر في الولايات المتحدة.

- حدثنا عن وسائل التواصل الاجتماعي ومدي تأثيرها على الصحافة الورقية؟

"فيس بوك" الأكثر دخولا من قبل المواطنين في أمريكا لأن الناس تريد التفاعل الذي يبني الولاء، ثم "تويتر" والذي يصعب مراقبته كما أنه يحظى بشعبية كبيرة بين الصحفيين والسياسيين لأنه يستخدم في صناعة الأخبار العاجلة ثم برنامج "سناب شات" في "إنستجرام"، و"فيس بوك" هو اسم اللعبة هنا وهو الأساس، وناقشنا كصحفيين مخاطر "فيس بوك" ومدى إمكانية الحصول على رسوم من "فيس بوك" لنشر الأخبار الصحفية لكننا توصلنا لنتيجة مفادها أن "فيس بوك سوف يأكل العالم".

- وماذا عن خاصية البث المباشر التي أضيفت مؤخرا لخدمات "فيس بوك"؟

البث المباشر على "فيس بوك" يحظى بـ3 أضعاف المشاهدة مقارنة بالمواد المكتوبة أو المصورة.

- كيف يمكن أن يستفيد الصحفي من الثورة التكنولوجية الهائلة؟

أود أن أشير هنا إلى العديد من التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي تساعد الصحفي على أداء مهامه بشكل محترف منها برنامج لترجمة 90 لغة وتطبيق آخر يقوم بعملية المونتاج والإخراج لمقاطع الفيديو التي يصورها الصحفي لبعض الأحداث العامة مزودة بصور فوتوغرافية تم التقاطها مع تعليق الصحفي ذاته كنوع من صحافة الفيديو أو الصحافة الاستقصائية وغيرها من الوسائل التي تجعل الصحفي مواكبا لما يحدث في الثورة التكنولوجية بما يمكنه من مجاراة الأحداث بشكل أفضل، خاصة في ظل خطورة مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن هناك موقعا إلكترونيا اسمه spoke you توجد به معلومات معظم الأشخاص حول العالم من حيث العمر والعمل والعنوان ونشاطاته، هذا الموقع يوفر معلومات مجانية عن الأشخاص ثم بعد ذلك إذا طلب الصحفي معلومات إضافية كأن يتتبع أخبار ونشاطات هذا الشخص مثلا قد يدفع رسوما وأشير هنا إلى أن أغلب الفقراء هم من تنشر كل معلوماتهم وقد لا يحدث ذلك مع بعض ذوي النفوذ أو الأثرياء، أيضا موقع fligt aware يستطيع تتبع جميع الطائرات المدنية حول العالم ولقد حاول ترامب منع تتبع طائراته قبل توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لكنه لم يستطع، أما الآن فالطائرة الرئاسية "aire force" غير قابلة للتتبع.

- أخيرا لا يوجد خبر يستحق أن يموت الصحفي من أجله، لكن هذا يُعد اختراقا للخصوصية وتمييزا بين المواطنين أيضا.

نعم أنا قلت قبل ذلك أن الديمقراطية قد تنطوي على فوضوية، نحن لسنا أفضل مواطنين في العالم لكننا في الوقت نفسه نطبق القانون وجميعنا متساوون في الحقوق والواجبات ومن العار أننا لسنا مواطنين عالميين، واكتفاؤنا بالشأن الداخلي فقط.

- الصورة الصحفية تهتم بها وسائل الإعلام الأمريكية.. إلى أي مدى تؤثر تلك الصورة على صناع القرار الأمريكي؟

الصورة الصحفية تسببت على مدار التاريخ في بداية حروب ونهاية حروب أخرى في فيتنام والصومال وغيرها حتى ترامب حينما رأى صورة للأطفال في سوريا بخان شيخون قرر إطلاق الصواريخ رغم أنه لم يرَ السلاح الكيماوي وغاز الأعصاب "السيرين"، وهكذا في أغلب الأحداث التي مرت على الولايات المتحدة.

- وماذا عن الغزو الأمريكي للعراق.. كيف كان التناول الإعلامي والصحفي الأمريكي له؟

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل