المحتوى الرئيسى

16 فنانًا خرجوا عن النص.. أحدهم طلب «الزواج» وآخر «دخل السجن»

04/10 19:26

بعيدًا عن الكلمات المنمقة والحوارات المنسقة والسيناريوهات المكتوبة، قد تفرض بعض المواقف نفسها فيخرج الفنان عن النص بقصد أو دون قصد لتظهر ردود أفعاله الطبيعية أمام الجمهور، وهو ما يلقي نجاحًا كبيرًا في كثير من الأحوال، وفي أحيان أخرى يكون الخروج عن النص غير موفقًا.

ونستعرض في هذا التقرير مجموعة من الفنانين الذين خرجوا عن النص، فأخفق بعضهم وأجاد الكثير منهم.

واحد من الفنانين المشهورين بالخروج عن النص على المسرح ببراعة، فعند مشاركته في مسرحية "العيال كبرت" عام 1979 فأجأ "سعيد صالح" الجمهور بعدة جمل لم تكن مكتوبة بالنص الأصلي ولكنها كانت طريفة وعلقت مع الجمهور، ومنها جملة: "مش هنا منزل رمضان أبو سرة؟، وكان ذلك خروجًا عن المسرحية.

الأمر كان أكثر جرأة في مسرحية "لعبة اسمها الفلوس" عام 1983، حيث خرج "صالح" عن النص قائلًا: "أمي إتجوزت 3 مرات.. الأول وكلنا المش، والتاني علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش"، ورغم طرافة الجملة؛ فإنها كانت إسقاطًا سياسيًا على رؤساء مصر السابقين، جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، وفي هذه المرة نال "سعيد صالح" جزاء خروجه عن النص بالسجن لمدة 6 أشهر.

الفنان الراحل فؤاد المهندس كان له دائمًا مبررات لخروجه عن النص أحيانًا، ففي مسرحية "علشان خاطر عيونك" عام 1987 تعرض لموقف محرج بعد نسيان أحد الجمل بالنص، فقال: "روحت الـ.. لقيت الـ.."، وتابع ليبدو المشهد كوميديًا بدرجة أكبر من تلك التي كان مخطط لها، وغرق الجمهور في ضحك هستيري دون أن يعلم أن هذا المشهد كان من ارتجال المهندس بعد أن نسي النص الأصلي.

وكان الحب سببًا آخر في خروج "المهندس" عن النص في مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1964، حيث قال المهندس للفنانة "شويكار": "تتجوزيني يا بسكويتة؟"، فردّت شويكار "يا بايخ أخيراً قلتها.. بحبك"، وعرف الجمهور بعدها أنه لم يكن مشهدًا تمثيليًا فحسب؛ وإنما كان عرضًا حقيقيًا للزواج على خشبة المسرح كلّل بالزواج لمدة 20 عامًا كاملة.

اشتركت الفنانة "سناء يونس" مع الراحل "فؤاد المهندس" عام 1980 في مسرحية "سك على بناتك"، ولكنها هي التي خرجت عن النص تلك المرة، عندما قالت له: "ماله فؤاد المهندس برقبتك، كان فؤاد قاعد هنا، وأمه المهندس قاعدة هناك"، وهو ما أثار ضحك الجمهور والفنان الراحل نفسه، وأدرك الجمهور وقتها أنها خرجت عن النص بطريقة كوميدية لطيفة.

عرف الفنان "سمير غانم" بخروجه عن النص كثيرًا في عدد من مسرحياته، من بينها مسرحية "أخويا هايّص وأنا لايص" عام 1992، حيث فاجأ الفنان "رشوان توفيق" قائلًا: "مييين، رشوان توفيق؟!"، وهو ما أغرق الجمهور في الضحك فيما حاول "توفيق" السيطرة على نفسه والاكتفاء بالابتسام، كذلك خرج "غانم" عن النص كثيرًا في مسرحية "دوري مي فاصوليا" مع المطرب الشعبي "شعبان عبد الرحيم" عام 2001، وتفاجأ "شعبولا" في البداية، ولكنه استوعب فيما بعد ارتجال الكوميديان سمير غانم.

كثيرًا ما عبّر الفنان محمد صبحي عن مواقفه السياسية بخروجه عن النص، ففي مسرحية "ماما أميركا" عام 1998 قلّد "صبحي" صوت وحركات الرئيس السابق حسني مبارك وتحدث بجمل مليئة بالإسقاطات السياسية، وكذلك سخر من أنظمة الحكم في مسرحية "تخاريف" بجمل لم تكن مكتوبة في النص، ورغم اعتقاد البعض بأن ارتجال "صبحي" قد يعرضه للسجن، فإنه نجا من كل ذلك.

وفي مسرحية "الجوكر" عام 1979، خرج "صبحي" عن النص بطريقة كوميدية في مشهد له أمام الفنانة "هناء الشوربجي"، والتي كانت تسند رأسها على صدره بينما كان يقوم بدور امرأة، فقال لها: "ماتريحيش قوي ليرفقعوا"، وكان خروجًا طريفًا عن النص.

في مسرحية "الواد سيد الشغال" عام 1985، خرج الزعيم "عادل إمام" عن النص بشكل طريف في أحد المشاهد أمام الفنان "عمر الحريري"، حيث قال له: "أنا شوفتك قبل كده في التليفزيون كنت بتعمل ألف ليلة وليلة"، مما أضحك الجمهور والفنانين أيضًا.

صاحب أطول خروج عن النص، هكذا عرف عن الفنان "محمد نجم" بعد ارتجاله في مسرحية "الخوافين"، حيث وجه كلامه إلى "الملقن" وأخذ يتحدث عن شكله ووظيفته، وقام برفع الغطاء الخشبي عنه، قائلًا: "لحسن يكون عبد الحليم حافظ وإحنا مخبينه"، وهو ما أثار ضحك الجميع.

أما مشهد "شفيق يا راجل"، والذي يعتبر المشهد الأبرز للفنان محمد نجم في مسرحية "عش المجانين" عام 1979، فقد كان به الكثير من الخروج عن نص الحوار.

أبدع "بابا عبده" في الارتجال على خشبة المسرح، واشتهر بجملته "والله يعني"، والتي لا يعرف الكثير من جمهوره معناها، ولكنها في الحقيقة لم تكن جملة مكتوبة بالنص، وإنما كان يستخدمها "عبد المنعم مدبولي" للخروج عن النص عندما يواجهه أي مأزق، فيقول تلك الجملة ويظهر بعدها خروجه عن النص، ولذلك لقب بـ"ساحر الارتجال".

وفي مسرحية "ذات البيجامة الحمراء" عام 1967، في مشهد له أمام الفنانة "نجوى سالم"، قال لها: "أهلا يا بنتي أهلا"، وأخذ يحتضنها، فسألته "نجوى": "أنت بتعمل إيه"، فرّد: "باخد شوية للبلد"، خارجًا بذلك عن النص.

لم يكن خروج الفنان الراحل "سيد زيان" عن النص في مسرحية "الفهلوي" عام 1985 موفقًا، حيث اضطر المخرج إلى المشهد الذي خرج فيه عن النص، والذي سخر فيه من أغنيات عدد من المطربين، مثل عدوية ومحمد عبد المطلب ونجاح الموجي وهاني شاكر وغيرهم.

واشتهر "زيان" بالارتجال السياسي في مسرحياته، وقال عن ذلك في تصريحات سابقة: "أنا مش بتكلم في السياسة أنا بسيس الكلام، مثلا عندنا مشكلة المياه الملوثة في الحنفيات، بشوف إن ممكن نعرضها بنكتة أو كاريكتر ساخر أوعمل فني، أنا عايش معظم مشاكل الناس".

نادرًا ما يخرج الفنان أحمد آدم عن النص في مسرحياته، ولكنه لم يستطع تمالك نفسه في مسرحية "فيما يبدو سرقوا عبدو" عام 1995 في مشهد أمام الفنان صلاح عبد الله، حيث أخذ يقلده، وهو ما أغرق الجميع في نوبة ضحك هيستيرية.

قد تبدو مسرحية "ريا وسكينة" عام 1983، واحدة من أبرز المسرحيات في مشوار الفنانة "سهير البابلي"، والتي خرجت فيها عن النص في مشهد لها أمام الفنان "أحمد بدير" بينما رفض أن تأكل معه، ولكنها قالت بطريقة كوميدية: "المخرج قالك أكلها"، وأضافت: "لا وعهد الله ده مش تمثيل، ده بجد وبحق وحقيقي، المخرج قال لقمتين وتتكلم"، وفوجىء بردها الجميع غارقين في الضحك.

في مسرحية "جوز ولوز" عام 1993، خرج الفنان أحمد بدير عن النص في مشهد له أمام الفنانة الراحلة "سعاد نصر"، قائلًا: "يا دمك على إفيهاتك السكة، لو نعرف كده كنت مثلت معاكي هي سنة إنما أربع سنين استحملتك إزاي"، وتبعه الفنان "حسن حسني" بخروجه عن النص بتأييد كلامه، وهنا خرجت أيضًا "سعاد نصر" عن النص، قائلة: "أنتوا الاتنين عليا والمسرحية اسمها جوز ولوز، المفروض يسموها اتنين قرع".

في يناير الماضي، خرج الفنان "مصطفى خاطر" عن النص في إحدى عروض "مسرح مصر"، بعد إحراز اللاعب عبد الله السعيد هدفًا في مباراة مصر وأوغندا بكأس الأمم الإفريقية، وفاجىء خاطر الجميع وسط العرض بصياحه: "مصر جابت جون"، مما دفع الجمهور للتصفير والتصفيق الشديد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل