المحتوى الرئيسى

بعد استشهاد 3 من صفوفها.. ما لاتعرفه عن تاريخ «الشرطة النسائية» بمصر

04/10 14:40

توفيّت العميدة نجوى الحجار، في التفجير الدامي الذي نفذه إرهابي بكنيسة الإسكندرية، أمس الأحد، في «أحد السعف»، حيثُ يحتفل المسيحيون بأعيادهم، وأكدت وسائل إعلامية، أن العميدة الشهيدة تعد أول شهيدة في جهاز الشرطة النسائية في تاريخ وزارة الداخلية.

ولم تكن العميدة نجوى وحدها هيّ قتيلة الشرطة النسائية في هذا اليوم الدامي، فهناك أيضًا الشرطية أمينة رشدي، والعريف أسماء أحمد إبراهيم، قد تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بعد التفجير، ولم يتم التعرف على أسماء سوى من ملابسها التي عرفها زوجها جيدًا.

والشهيدات الثلاثة للشرطة النسائية يُعتبرن أول الضحايا بالفعل في تاريخ تأسيس هذا الفرع النسائي بجهاز الداخلية، حيثُ تم قبول أول دفعة بأكاديمية الشرطة لأول مرة في تاريخها عام 1984، ثم بدأت دفعات الشرطة النسائية تتوالى بعد اعتمادها رسميا، ومع وجود رغبة من جانب بعض العائلات في إلحاق بناتهن للعمل بالشرطة النسائية.

وكانت هناك مفاجأة في عام 1990، وبعد 6 سنوات تقريبًا، من التجربة الناجحة، أوقفت كليات الشركة استقبال الدفعات النسائية، وقالت حينها، إنه لا يوجد جدوى منها، خصوصًا وأن هناك إقبال محدود من الفتيات على الالتحاق بأكاديمية الشرطة.

وبعد فترة، عادت مرة أخرى أكاديمية الشرطة لفتح أبوابها أمام الخريجات من الجامعات المصرية، وقبلت تحديدًا الطبيبات والأخصائيات الاجتماعيات، وبدأت كليات الشرطة في الاعتماد مرة أخرى على الشرطة النسائية كأحد أهم الأركان داخل جهاز الشرطة.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، فالتدريبات التي كانت تتلقاها الفتيات في أكاديمية الشرطة، هي نفسها التي يتلقاها الذكور، وأصبحت التدريبات واحدة، وحتى في المحاضرات أيضًا، كان الفاصل الوحيد بين الشرطيات والذكور هو أماكن المبيت، وأثبتت النساء قدرة على التحمل والعمل.

 شاركت "الشرطيات" في تمارين عديدة ومنها الرماية وضرب النار والاشتباك والقتال، بالإضافة إلى المهام العادية الموكلة إليهن ومنها "رعاية الأحداث والمؤسسات العقابية والرعاية اللاحقة وميناء القاهرة الجوي"، فضلاً عن تدريب الطالبات الجدد الراغبات في الانضمام إلى كليات الشرطة، مهام ليست بالقليلة أو الهينة.

الآن أصبحت الحاجة إلى الشرطيات في معظم المجالات تقريبًا ففي التأمين يتم اللجوء إليهن لتفتيش السيدات، وكذلك يتم الاعتماد عليهم في أمور عديدة تخص الأعمال العسكرية، وبعضهن يوجد في أماكن قيادية، بمعنى أن الشرطيات أصبحن مثل الذكور في تأدية الواجب والمهام.

ولعل الدولة المصرية والرئيس السيسي حريص كل الحرص على هذا الجانب، حين كرم الشرطيات المتميزات ومنحهن أوسامًا وجوائز، حتى أن أهالي الشرطيات وصفن هذا الحدث بـ «التاريخي»، مؤكدين حرص الدولة على تواجد الشرطيات وإشراكهن داخل المجتمع، حتى في المؤسسات السيادية والتي كانت سابقًا مقصورة على الرجال.

وفي السياق، قالت العقيد نشوى محمود، إنها وجميع الشرطيات يتواجدن حاليًا بالشوارع والميادين ويقمن بدورهن وواجبهن في الخدمة، مؤكدة أن رسالتها بعد حادث التفجير الذي استشهدت فيه زملاء لها في المهنة، هو الاستمرار في مواجهة الإرهاب أيًا كانت التكلفة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل