تفجير كنيستي "طنطا" و"الإسكندرية".. أخر "عنقود مآسي" 9 إبريل
يبدو أنّ ليوم التاسع من أبريل تاريخا غير مشرف على مدار السنوات السابقة، حيث يعتبره البعض نذير شؤم، نظرا لما يحمله من دموية.
9 أبريل 2017، كان "آخر عنقود المآسي"، حيث شهدت محافظتا الغربية والإسكندرية المصرية، حلقة جديدة من سلسلة التفجيرات الدموية التي طالت مصر خلال السنوات الأخيرة، وخلفت العديد من الضحايا.
وقد فجع المصريون صباح أمس، في يوم أحد الشعانين، بخبر مقتل وإصابة العشرات بتفجيريين إرهابيين في كنيستي مارجرجس ومارمرقس في طنطا والإسكندرية.
وفي التالى.. مجموعة من الأحداث التى كان ليوم 9 إبريل "بصمة دموية" عليها
وحمل هذا التاريخ، العام 1948، ذكرى إحدى أبشع المجازر بحق الفلسطينين، من خلال الهجوم على قرية دير ياسين الواقعة غرب مدينة القدس من قبل مسلحين يهود من منظمتي "الأرجون وشتيرن".
وحاصرت قوات "شتيرن" القرية من كل جانب ما عدا الطريق الغربي، وتم قصفها بمدافع الهاون، وارتكبوا عمليات تشويه متعمدة من قتل وتعذيب واعتداء وبتر أعضاء.
ومع حلول الظهيرة، أصبحت القرية خالية تماما من أي مقاومة بعد تفجيرها بيتا بيتا، فكانت مذبحة دير ياسين بداية سلسلة تهجير الفلسطينين من أرضهم.وقُدر عدد الضحايا الفلسطينيين في المجزرة من الأطفال وكبار السن والنساء والشباب ما بين 250 إلى 360 تم قتلهم وإعدامهم.
وفي 9 أبريل 1963، أعدم رئيس وزراء العراق عبد الكريم قاسم، بعد يوم من الإطاحة به، وإجراء محاكمة سريعة له، ويعتبر "قاسم" من أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارة للجدل، حيث أطاح بالنظام الملكي، وأُعلن عن قيام الجمهورية العراقية بعد تصفية العائلة المالكة.
وكان "قاسم" رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في العراق، ثم أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي، وأعدم بعد يوم واحد من انقلاب معارضيه عليه في العام 1963 ونُفذ فيه حكم الإعدام رميا بالرصاص في مبنى إذاعة دجلة في العاصمة بغداد.
أما في التاسع من فبراير 1977، فقد قتلت الملكة علياء قرينة الملك حسين عاهل الأردن حينها، التي ولدت بالقاهرة من أصل فلسطيني، وكان والدها يعمل سفيرا، وقيل آنذاك إن الوفاة كانت نتيجة سقوط طائرة أو تصادمها، لكن وعلى ما يبدو فإن هذه الملكة لعبت دورا أساسيا في تأسيس مملكتين في المنطقة هما الأردن ومملكة العراق قبل أن تصبح جمهورية.
في التاسع من أبريل 2002، وقعت مجزرة "جنين" التي سبقها وتبعها أيام قتال أيضا، حيث استمر القتال منذ أول أبريل وحتى 12 منه، وقد ارتكبت القوات الإسرائيلية أثناء توغلها في مدينة جنين بفلسطين مجزرة بحق الفلسطينيين.
وكانت هذه العملية ضمن عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية في فلسطين، أعقبت عملية تفجير في فندق بمدينة نتانيا، وكانت مدينة جنين ونابلس القديمة مكانا لأعنف المعارك التي دارت خلال الاجتياح الإسرائيلي.
وهدمت إسرائيل المنازل فوق رؤوس السكان، ومنعت نقل المصابين والقتلى للمستشفيات، واستمر ذلك حتى انتهت العملية بعد أسبوعين بمقتل 56 فلسطينيا، كان من بينهم نساء وأطفال وشيوخ ومعاقون.
Comments