حالة الطوارئ والرؤساء.. «عبد الناصر» أول من فرضه و«مبارك» حكم به 30 عامًا

عقب التفجيرين اللذان استهدفا كنيستين في الإسكندرية وطنطا، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بقصر الإتحادية، أمس الأحد، إعلان حالة الطوارئ في البلاد، لمدة 3 أشهر بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة، وموافقة الحكومة ومجلس النواب ومجلس الوزراء خلال 7 أيام.

حالة الطوارئ التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، لم تكن كلمة جديدة يسمعها المصريين لأول مرة، فطالما عاشوا في أجوائها طوال سنوات ماضية، وكان أقربها في أكتوبر الماضي، عندما أصدر الرئيس القرار رقم 487 لسنة 2016، بإعلان حالة الطوارئ فى المنطقة المحددة شرقًا من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غرباً من غرب العريش وجبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة 3 أشهر، ونشر القرار في الجريدة الرسمية.

وفي أكتوبر 2014، أعلن الرئيس السيسي، حالة الطوارئ في أجزاء من محافظة شمال سيناء، بعد مقتل 29 جنديًا، في هجومين داخل المحافظة، لمدة 3 أشهر، وجاء القرار عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني.

وعقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في الرابع عشر من أغسطس عام 2013، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها، أنه تقرر فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر واحد.

الرئيس الأسبق محمد مرسي، أعلن في يناير 2013، حالة الطوارئ في محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد لمدة 3 شهور، وحظر التجوال يوميًا من 9 مساء وحتى 6 صباحًا، بعد موجة الغضب التي اجتاحت مدينة بورسعيد، احتجاجًا على أحكام الإعدام التي صدرت بحق 21 من مشجعي نادي المصري البورسعيدي لكرة القدم.

وعندما تولى المجلس العسكري شؤون البلاد، بعد تنحي الرئيس الأيسبق محمد حسني مبارك، وتحديدًا في مارس 2011، قرر المجلس إعادة العمل بقانون الطوارئ، وتم إيقافه قبل الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، وأعلن رسميًا إيقاف العمل به في 31 مايو 2012.

وطوال حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للبلاد، عاش المصريون في حالة طوارئ لم تنقطع لمدة 30 عامًا.

عهدي السادات وجمال عبد الناصر

قانون الطوارئ فرض لأول مرة عام 1967، أثناء الحرب مع اسرائيل، من قبل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نظرًا للأحداث التي كانت تمر بها البلاد، واستمر العمل به حتى وفاة «عبدالناصر» عام 1970.