المحتوى الرئيسى

قصة إنسانية لـ "طفل ليبي" يبيع الماء لإعالة أمه المريضة

04/10 12:04

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة (ليبيا الآن)

في الوقت الذي ما زالت ليبيا في طريقها للتخلص من توحش الجماعات الإرهابية وتوغلها في الأراضي الليبية، وتحديدا تنظيم داعش الارهابي الذي أنهك عاتقها، تعاني ليبيا من أوضاع اقتصادية واجتماعية سيئة قادت جزءا من شبابها الى التشرد والبطالة..

في ظل هذا الوضع السيء يعاني اطفال وشباب ليبيا الأمرين، هشاشة البنية السياسية والاقتصادية، مما يدفعهم الى ترك المدارس ان وجدت لامتهان حرف صغيرة توفر لهم ولذويهم لقمة عيش يومية، اضافة الى انعدام الاستقرار والأمان الاجتماعي.. 

الطفل "سالم المالكي" الذي يسكن بطبرق، وهي مدينة ساحلية ليبية تبعد عن العاصمة طرابلس مسافة تقدر بـ 1500 كيلومتر شرقا، هو مثال واضح على المتاهة التي يعيش داخلها اطفال ليبيا، فهو يعبر بلسان متلعثم وعيون زائغة عن واقع مزر، أجبر فيه مكرها على التماشي مع وضع بلده.

موضوع ذو صلة: لماذا ليبيا تشكل عاملاً جذابا للإرهاب؟

أكد هذا الطفل بعيون يملؤها التخوف وعدم الاحساس بالأمان، أنه يضطر لبيع الماء في الشوارع لاعالة أمه المصابة بالصرع، يقول "أقضي يومي كاملا بالشارع لبيع قنينات الماء بثمن بخس وبيعها للمارة الذين يجودون علي بما لديهم وفي بعض المرات يقتنون الماء من دون دفع ثمنها، ولتحصيل البعض من المال أبيع المناديل كذلك، انه واقعي اليومي، وعند الانتهاء من بيع الماء والمناديل أذهب لأسواق الأشياء المستعملة والقديمة ربما أعثر على أشياء أبيعها لأكسب منها مالا زهيدا".   

ربما يكون هذا الطفل واحدا فقط من بين اطفال عدة أغرقهم التمزق السياسي في مستنقع البطالة والفقر، وهو الوضع الذي سيخلق جيشا من العاطلين عن العمل والأطفال الذين لم تساعدهم الظروف للذهاب الى المدرسة وتلقي العلم كباقي الأطفال في العالم.   

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل