المحتوى الرئيسى

ضرب الـ«سايس» وخسر قصرًا في القمار.. 3 حكايات من دفتر «لورانس العرب»

04/10 11:02

حظي كل من رافقه في رحلة حياته بحكايات تصلح للسرد في عشرات الحلقات التلفزيونية، ما بين مغامرات ونذوات وصراعات، وانتهاءً بالفصل المأساوي الأخير من حياته، والذي تضمن معاناته من مرض "ألزهايمر" وإفلاسه بعد أن بلغت ثروته ملايين الدولارات، ولم يكن من بين هؤلاء المحيطين أقارب أو أبناء، بل كانوا أصدقاء، آخر من تبقى منهم خبير الأثار زاهي حواس، والذي عايش معه طوال فترات اكتئابه، واعتزاله الحياة، وإقامته في فنادق أوروبا.

"التحرير لايف" يرصد 3 حكايات من دفتر حياة "لورانس العرب"، الفنان الراحل عمر الشريف

حياته اللاهية ما بين لعب القمار وشرب الخمر في أوروبا لم تمنعه من الإطلاع الدائم على مستجدات الأحداث السياسية عالميًا، واكتسابه لقدر لا بأس به من الثقافة، والذي خلص منه إلى قناعة ثابتة وهي أن "جورج بوش الابن"، أسوأ من حكم الولايات المتحدة الأمريكية، وعليه كوّن "الشريف" وجهة نظر متعصبة ضد ذلك الرجل.

وذات ليلة كان يقيم "لورانس العرب" حفل عشاء في منزله بالقاهرة على شرف صديقته، الممثلة الإنجليزية "جاكلين بيسيه"، وقت حضورها لفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وكان من بين الجالسين في حفل العشاء، صحفي كردي يدعى "برهان"، وصديقه زاهي حواس، وآخرون.

تبادل الجالسون أطراف الحديث في كل شيء، وفجأة تطرق الصحفي الكردي إلى سياسات الرئيس الأمريكي - آنذاك جورج بوش- مدافعًا عنه بعد الغزو الأمريكي للعراق، ويبدو أنه لم يكن يعلم بمدى تعصب "الشريف" ضد ذلك الرجل، وما لبث الفنان المصري حتى انفجر غاضبًا في وجه الصحفي، فهمّ الجالسون بالانسحاب من على مائدة الطعام؛ اتقاءً لشر "لورانس العرب"، الذي ارتسمت معالم الغضب على أسارير وجهه لحد مخيف، حتى صديقه "زاهي حواس"، ذهب إلى الحمام.

لاحظت "جاكلين" انفعال صديقها إلى حد مبالغ فيه، وطلبت منه أن يتحدث بشكل أكثر هدوءًا مع الصحفي، فما كان من الأخير إلا أن ازاد غضبًا في وجه ضيفته وصديقته الإنجليزية قائلًا لها: "من أنتِ حتى توجهي لي إرشادات الحديث.. أنا عمر الشريف وما أقوله لا يقدر احد على مراجعته".

على عكس المتوقع لم تنفعل الصديقة الإنجليزية على الفنان المصري، وإنما فكرته بأيام علاقتهما القديمة، وخلال دقائق قليلة سكن غضب "لورانس العرب"، ولانت مشاعره تجاه "جاكلين" فوضع يده عى كتفها قائلًا: "ذكرياتنا لا تُنسى ولكني لا أستطيع التحكم في نفسي أحيانًا"، وامتدت السهرة حتى الواحدة صباحًا، وفق ما رواه صديقه "عمرو بدر"، في برنامج "حكاية وطن"، للإعلامي عادل حمودة.

عُرف عن عمر الشريف سخائه مع الفقراء والمساكين، فكان لا يبالي بمنح مائتي جنيه دفعة واحدة كـ "بقشيش"، على حد قول صديقه "زاهي حواس"، الذي كان يرافقه في معظم تحركاته داخل مصر وخارجها.

وذات مرة منح "الشريف" مبلغ 20 يوريو لـ "سايس" مكسيكي، فلم يتعرف الأخير على العملة، نظرًا لتعامله بالدولار في أمريكا، فألقى المبلغ على الأرض، مما أثار غضب "الشريف"، الذي نهره على فعلته ووجه إليه لكمة، وفق ما نشرته الصحافة الأمريكية آنذاك، إلا أن صديقه "حواس" الذي كان حاضرًا معه في تلك الواقعة، أكد أن "الشريف" همّ بالفعل لضرب "السايس"، ولكنه منعه قبل تسديد اللكمة.

علم "السايس" أن خصمه هو الممثل العالمي عمر الشريف، فرفع دعوى قضائية ضده، إلا أن الممثل العالمي لم يهتم، وظلت إجراءات القضية سارية، إلى أن كسبها "السايس"، وحصل على تعويض مالي كبير من الفنان العالمي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل