المحتوى الرئيسى

الهجمة الأمريكية على سوريا ترفع أسعار البترول

04/10 10:14

قفزت أسعار البترول خلال الأسبوع الماضى، بأكثر من 3 % لمزيج برنت، ليتجاوز 55 دولارًا للبرميل، وبحوالى 4.4 % للخام الأمريكى، ليصل إلى أكثر من 52 دولارًا للبرميل، ليسجل أعلى مستوى منذ شهر، عقب الهجوم الأمريكى على قاعدة جوية سورية، ما أثار المخاوف لامتداد الصراع فى المنطقة الغنية بالنفط.

وذكرت وكالة رويترز؛ أن ارتفاع أسعار البترول خلال الأسبوع الأول من الشهر الجارى، يأتى مع هبوط شحنات النفط على مستوى العالم بنسبة %17، منذ بداية العام الحالى، وحتى الآن، وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية بواقع 1.8 مليون برميل فى الأسبوع الماضى، لتهبط إلى 533.7 مليون برميل، غير أنها ما زالت قريبة من أعلى معدلاتها فى تاريخها.

وأعلنت شركة بيكر هيوز الأمريكية لخدمات الطاقة نهاية الأسبوع؛ أن الشركات أضافت 10 حفارات نفطية فى الأسبوع المنتهى، ليصل العدد الإجمالى إلى 672 حفارًا، ليسجل أكبر مستوى منذ أغسطس 2015 وبالمقارنة مع 354 منصة عاملة خلال نفس الأسبوع من العام الماضى.

وأظهر تقرير من شركة بيكر هيوز، أن الشركات الأمريكية أضافت منصات حفر نفطية للأسبوع الثانى عشر على التوالى، للاستفادة من تعافى أسعار الخام فى استمرار موجة انتعاش استغرقت 11 شهرًا، مع تعزيز شركات الطاقة إنفاقها على الإنتاج الجديد، للاستفادة من ميزة تعافى أسعار النفط للأسبوع الثانى على التوالى، لدرجة أن محللون توقعوا أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر، وضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعى الصخرى، فى الأعوام المقبلة، وسط توقعات بصعود أسعار الطاقة فى الفترة المقبلة.

ويأتى أيضا صعود أسعار البترول مع وجود بوادر على انخفاض تدريجى فى مخزونات النفط العالمية، مع تزايد المخاوف من انقطاع الإمداد فى أحد حقول بحر الشمال بالمملكة المتحدة البريطانية، وتأكد العديد من التجار أن الأسعار زادت فى ظل توازن أوضاع السوق تدريجيًا، وتقود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) جهود مكثفة لخفض الإنتاج.

وكان معهد البترول الأمريكى أعلن فى بداية مارس الحالى، عن مخزونات الخام بالولايات المتحدة، وأنها تراجعت أكثر من المتوقع مع انخفاض مخزونات البنزين، بحوالى 2.6 مليون برميل، ونواتج التقطير التى تشمل الديزل، وزيت التدفئة بأكثر من مليونى برميل، وزياد استهلاك الخام، بمصافى التكرير 481 ألف برميل يوميًا، كما تراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام 571 ألف برميل يوميًا، لتنخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميًا.

ومن ناحية أخرى أكد فلاديمير بوجدانوف، رئيس شركة سرجوت نفط جاز ثالث أكبر شركة منتجة للنفط فى روسيا، أن شركته ملتزمة باتفاق عالمى لخفض إنتاج النفط، يستهدف دعم أسعار الخام، كما أعلن وزير النفط الروسى ألكسندر نوفاك، عن أن روسيا ستخفض إنتاج النفط بواقع 200 ألف برميل يوميا، نهاية الربع الأول، و300 ألف برميل يوميًا نهاية أبريل الجارى.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و11 من منتجى النفط خارج المنظمة بقيادة روسيا فى ديسمبر الماضى، لخفض إجمالى إنتاجهم بحوالى 1.8 مليون برميل يوميًا، لتقليص تخمة المخزونات العالمية ودعم الأسعار.

لكن وزارة الطاقة الكازاخستانية، أعلنت عن صعود إنتاجها من النفط والمكثفات بأكثر من 2 %، على أساس شهرى خلال مارس الماضى، ليرتفع إلى 7.4 مليون طن، بما يزيد عن مستوى جرى الاتفاق عليه فى إطار اتفاق عالمى، بشأن الإنتاج مع أوبك.

وزاد إنتاج النفط فى كازاخستان- ثانى أكبر منتج للخام بين دول الاتحاد السوفيتى السابق- بحوالى 1.75 مليون برميل يوميًا الشهر الماضى ارتفاعا من 1.72 مليون برميل يوميًا فى فبراير من هذا العام.

وتعهدت كازاخستان- التى انضمت ودول أخرى غير أعضاء فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى اتفاق عالمى لتخفيض إنتاج النفط –بتقليص إنتاجها بمقدار 20 ألف برميل يوميًا فى النصف الأول من العام الجارى، من 1.7 مليون برميل يوميًا أنتجتهم فى المتوسط فى نوفمبر الماضى.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل