المحتوى الرئيسى

مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد يكرم اسم سيد حجاب

04/10 10:03

قال الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، ان الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرضت له كنيسة ماري جرجس بطنطا، يقف ورائه المعنيون بمحاولة تغيب جانب من الهوية المصرية، هم من يحاولون تغيب الجانب القبطي من الهوية الوطنية المصرية”.

وأضاف خلال إفتتاح الدورة السابعة عشر من الموؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي “دورة الشاعر الراحل سيد حجاب ” تحت عنوان “أثر الأدب على الهوية المصرية بين الحضور والتغيب”: ان افتتاح المؤتمر بعد ساعات قليلة من الحوادث التفجيرية التى تستهدف امن مصر، يجعل موعد انطلاق المؤتمر مناسبا في طرح تساؤله حول الهوية في الأدب المصري”.”

وأثنى وزير الثقافة على إختيار عنوان المؤتمر وشخصيته الراحل سيد حجاب، الذي كان من أبرز المنشغلين والمهمومين بالهوية المصرية والهوية الوطنية ، مؤكدا أن سؤال الهوية كان شاغل الثقافة المصرية في العصر الحديث منذ كتاب رفاعة الطهطاوي “مناهج الألباب المصرية في مذاهب الأداب العصرية”، ثم كتابات الشيخ حسين المرصفي، ومحمد عبده، وصولا إلى توفيق الحكيم ، وأعمال نجيب محفوظ الأولى المتعلقة بالتاريخ الفرعوني، ثم الدكتور محمد حسين هيكل، الدكتور طه حسين، عباس محمود العقاد، صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي، يوسف إدريس، جمال الغيطاني، كل هؤلاء المبدعين العظام كان شغلهم الشاغل سؤال الهوية.

واوضح وزير الثقافة أن هذه الهوية قائمة على التعدد والتنوع، فالهوية المصرية منذ العهد الفرعوني هوية منفتحة ومتسامحة، ومحاولة تغيب أى جانب من جوانب الهوية المصرية يكشف عن جهل بالشخصية المصرية والتاريخ الحضارة المصرية القديمة.

وتابع وزير الثقافة، أن علماء الأثار الألمان أكتشفوا في مداخل المعابد المصرية غرفة، غريبة عن المعابد توصلوا إلى أنها تسمى غرفة “الألهه الضيوف”، كانت مخصصة لضيوف مصر ممن لا يدينون أو يتعبدون للألهه المصرية القديمة، وتلك هي هي الروح المصرية العظيمة روح التعدد والتنوع والتسامح.

وشدد وزير الثقافة، على أننا لابد أن نفخر، ففي تاريخ المسيحية، نستطيع أن نتحدث عن المسيحية المصرية، وأن نقول بكل ثقة أن الكنيسة المصرية كنيسة متميزة في تاريخ المسيحية كلها، وفي تاريخ الإسلام نستطيع أن نتحدث بكل ثقة عن الإسلام الذي يتميز بالوسطية كدين وعقيدة، ومن يحاول تغيب أى جانب من جوانب هذه الهوية فإنه يخطأ في حق التاريخ والحضارة والأجيال وفي حق مصر.

من جانية أكد صبري سعيد، على الإختيار الموفق لعنوان المؤتمر، الذي يطرح سؤال الهوية، الهوية التي ترفض الموت، هوية الحدود الواحد ة التي لم تتغير، الهوية بكافة معانيها من الهوية الجغرافية وصولا إلى الهوية الثقافية.

وفي نهاية الجلسة الإفتتاحية كرم وزير الثقافة، اسم الشاعر الراحل سيد حجاب تسلمه إبنته ريم سيد حجاب، اسم الراحل الشاعر طاهر البرنبالي وتسلمه نجله خالد، الشاعر عمارة إبراهيم، الشاعر محمد عبد المحسن مطر بإهدائهم درع الهيئة وشهادة تقدير.

بدأ الأفتتاح بتفقد معرضا للفنون التشكيلية، ومعرض لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرض لإصدارات النشر الإقليمي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل