المحتوى الرئيسى

الحبُّ يقتل أحياناً والموسيقى أيضاً.. أغرب وفيَّاتٍ غير متوقَّعة في التاريخ

04/10 04:42

لا يوجد في التاريخ ما يسمى بحالات وفاة لائقة أو مشرفة، إلا أنّ هناك حالات أخرى يعج التاريخ بها؛ غريبة الأسباب، وغير متوقعة؛ وفيها فقد العديد من المشاهير حياتهم بسبب غريب.

هذه مجموعة من أبرز الشخصيات التاريخية التي كان سبب وفاتها غير متوقع بحسب الموقع الفرنسي Hitek.fr.

عمل لولي مؤلفاً موسيقياً في بلاط الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، وخلال العام 1687 مرض الملك، فقرر لولي أن يعزف له لحن "الثناء الملائكي" ليحتفل بشفائه.

لكن مع الأسف، لم تتناغم الألحان بالشكل الذي أراده ذلك الموسيقي؛ لأن فرقته لم تُجد العزف على نفس الإيقاع. لذلك، غضب لولي كثيراً، وبطريقة عرضية أصاب إصبع قدمه بعصا المايسترو، التي كانت عبارة عن عصا ثقيلة مجهزة برمانة حديدية.

وبعد مدة تعفن الجرح، فعرض عليه الطبيب بتر إصبع قدمه خوفاً من إصابة المؤلف الموسيقي بالغرغرينا، لكنه رفض، بحجة أنه لن يقدر على الرقص بعد ذلك.

وللأسف، توفي لولي يوم 22 مارس/آذار العام 1687، بعد أن انتشرت الغرغرينا في كامل جسمه.

كان كليمنت فالانديغام محامياً معروفاً في الولايات المتحدة، وخلال إحدى مرافعاته، أراد إثبات براءة موكله من تهمة القتل أثناء تبادل لإطلاق النار، فقام بإعادة تمثيل الحادثة بطريقة تحاكي الواقع، مستخدماً مسدساً وجهه نحو جسده، ظاناً بأن السلاح لم يكن ملقماً، لكن ظنه كان في غير محله فمات، والجدير بالذكر أن موكله قد حكم عليه بالبراءة بعد ذلك.

كان أتيلا أكثر قادة زمانه العسكريين هيبة، كما زعزع جيشه الرهيب أسوار الإمبراطورية الرومانية.

ومن خلال هذه الصفات، يخيل إلينا أن أتيلا الهوني قد مات ميتة بطولية في ساحات المعارك، لكن في حقيقة الأمر، فقد توفي ذلك القائد العسكري بسبب الرعاف (سيلان الدم من الأنف) العام 453.

ذكر في كتب التاريخ أن أتيلا تزوج من جرمانا الديكو، وقد شرب خلال حفل زفافه الكثير من النبيذ، بعد ذلك، اصطحب عروسه إلى غرفة النوم. ومع حلول الصباح، استيقظت الزوجة لتجد زوجها غارقاً في دمائه، مع غياب أية جروح أو كدمات، أو حتى قارورة سم.

وبعد مدة وجيزة، أكدت الأرملة أن أتيلا نام مباشرة تلك الليلة، ثم استيقظ مع منتصف الليل ليتقيأ دماً، وهناك مؤشرات تدل على احتمالية وفاة أتيلا نتيجة حساسية في أنفه، مصحوبة بخروج كمية كبيرة من الدماء.

في العام 1926، اعتاد أستاذ الخدع البصرية، هاري هوديني، قبل العرض أن يطلب من أحد جماهيره أن يسدد له لكمات نحو بطنه ليثبت للحضور أنه لا يغش. وفي أحد العروض، طلب هوديني من متفرج، يدعى جوسلين غوردون ويتهاد، وهو طالب في جامعة مونتريال، أن يلكمه في بطنه.

فسدد له الطالب عدة ضربات متكررة، مما سبب له تمزقاً في أمعائه، وتوفي هوديني، بعد ذلك، نتيجة إصابته بالتهاب الصّفاق.

في 16 من فبراير/شباط العام 1899، استقبل رئيس الجمهورية الفرنسية، فيليكس فور، في صالون الإليزيه السيدة مارغريت جين جابي.

وفي سياق الحديث، جلست مارغريت وبدأت تداعب الرئيس بلطف. وبعد وقت قصير، سمع مدير مكتبه، لوغال، صوت صياح، فدخل مكتب رئيسه، ليجده ممدداً على الأريكة بلا حراك، وفي وضع مخل بالآداب، وبجانبه مارغريت جين جابي.

وقد تبين أن سبب وفاة رئيس فرنسا، فيليكس فور، كان سكتة دماغية تعود "لإفراط شهواني قوي"، بينما أطلق على مارغريت اسم "المضخة المميتة".

بيروس الإبيري هو ابن شقيق الإسكندر المقدوني، وكان يعرف بعدائه الشديد لروما، وهو كذلك صاحب مقولة "النصر البيروسي"، أي النصر الذي يكلف غالياً.

وقصة وفاته تتلخص في أنه قرر في أحد الأيام غزو اليونان، ومواجهة أنتيغونوس الثاني، لكنه سرعان ما قرر الانسحاب من المعركة والهرب.

ولحظة هروبه، ألقت عليه امرأة من شرفة منزلها قطعة حجرية، تسببت في إسقاط بيروس الإبيري من على جواده، وهو ما لاحظه أعداؤه، فانقضوا عليه قبل أن يقطعوا رأسه.

يؤمن الفرنسيون بأن هنري الثالث رجل ذكي ومقاتل محنك، ويعتبر هنري الثالث النجل الثالث لهنري الثاني وكاترين دي ميديشي.

وللتذكير، فإن هنري الثالث توفي وهو ما زال يتربع على عرش فرنسا.

ففي الأول من أغسطس/آب العام 1589، كان هنري الثالث ينتظر قدوم كل من النائب العام وقسيس من الدومينكان، قدم الرجلان، فاستقبلهما هنري الثالث في الغرفة الملكية.

وهناك، قدم له النائب العام عدداً هائلاً من الرسائل، ولم يكد هنري الثالث يفتحها ليقرأها، حتى تفاجأ بانقضاض القسيس عليه وطعنه بسكين في بطنه.

تنبه الحراس للواقعة فأردوا القسيس قتيلاً، إلا أن هنري الثالث فارق الحياة في تلك الليلة، بعد إصابته بحمى شديدة ناتجة عن الجرح البليغ الذي أصابه به القسيس.

يعتبر أنطوان فرانسوا بريفو، المعروف باسم "الأب بريفو"، أحد رموز عصر التنوير في أوروبا، وخلال العام 1763، تحديداً لحظة عودته إلى منزله، أحس الأب بريفو بتوعك حاد نتيجة إصابته بالتهاب القولون التقرحي.

وفي صبيحة اليوم التالي، عثر على جثة الأب بريفو، وقد خمن الأطباء بسرعة سبب وفاته، وعلى إثر ذلك، حُمل الأب بريفو إلى الطبيب الشرعي ليضعه على طاولته، وإذ بالرجل يفتح عينيه، لكن الطبيب الشرعي كان قد بدأ عملية تشريحه، شاقاً جسده ابتداء من الصدر.

عند ذلك، حاول الطبيب تقطيب الجرح، لكن الأوان كان قد فات على ذلك، وفشلت محاولات إنعاشه.

فتوفي الأب بريفو نتيجة تعرضه لضربات مشرط الطبيب الشرعي الحادة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل