المحتوى الرئيسى

الرياضة والميزانية العامة للدولة | المصري اليوم

04/10 01:17

إذا كان من حق الصحفى البريطانى، ريتشارد كونواى، الكلام والكتابة والانشغال بكرة القدم فى سوريا الآن، وسط كل هذه الدماء والمواجع والمخاوف السورية.. فإن من حقى أيضا الكتابة والاهتمام والسؤال عن الرياضة فى ميزانية مصر للعام المقبل، والتى سيبدأ برلماننا مناقشتها الأسبوع المقبل.. ودون أن أشعر بخجل أو خوف من أن أهتم بالإنفاق الرياضى، وسط كل هذه القيود والضغوط وقسوة الأرقام وحساباتها.. وحين قرر «كونواى»- عبر موقع وراديو «بى بى سى»- أن يناقش أحوال كرة القدم فى سوريا وأن يقترب منها كثيرا على الأرض الملطخة بالدم والمحاصرة بالسلاح والخوف والموت.. كانت دوافعه وفلسفته أن الرياضة ليست دائما صناعة ترفيه وإمتاع لا يصح أو يليق الكلام عنها أوقات الشدة والحرب والموت.. ولا يرى «كونواى» أن الجهد الكبير الذى بذله لدراسة الأحوال الكروية السورية طيلة الفترة الماضية هو جهد ضائع أو لا مكان له وسط الأحداث الكبيرة والصراعات الدولية والمحلية، التى يدفع ثمنها طول الوقت البسطاء والأطفال.. وأنه أحيانا يمكن اللجوء للرياضة من أجل رؤية سياسية أكثر عمقا ووضوحا وشفافية.. وأنا أيضا أحترم كل ما تضمنته الميزانية الجديدة لبلدى من تحديات ومواجع سواء نتيجة العجز وفوائد الديون والمحافظة على الدعم والاعتماد على الضرائب كمصدر أول وأهم للإيرادات.. ولهذا أود أن أعرف وأن أسأل أيضا عن المال الذى خصصته الحكومة للرياضة فى بلدى من خلال هذه الميزانية الجديدة.. فكل الأمور الأخرى فى الميزانية.. الأخطر والأكثر أهمية.. ستناقشها لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، هذا الأسبوع، قبل أن يناقشها كل أعضاء البرلمان، قبل العرض على رئيس الجمهورية واعتمادها.. وأنا الآن أدعو إلى مناقشة الرياضة فى هذه الميزانية..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل