لماذا يفعل الانتحاري هكذا؟.. الطب النفسي يجيب

لماذا يفعل الانتحاري هكذا؟.. الطب النفسي يجيب

قال دكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الشخصية الانتحارية في التسعينات تختلف عن شخصيته في الألفينات، لأنه كان غير متعلم أو فقير بحاجة إلى المال ومن السهل أن يجلب في أي مسار عند توفير احتياجاته، إضافة إلى أن العثور على هؤلاء في القرى والحواري سهل.

وأضاف مجدي أن الانتحاري الآن لا يشترط هذه الدوافع بل أغلبهم متعلمين، ويتحدثون لغات عديدة ومتمكنين في الكمبيوتر والتطور التكنولوجي، إضافة إلى حبه في الزعامة والقيادة وإظهار قوته على الآخرين، وقتل عدد كبير من الأبرياء لكي يخطف الأضواء نحو هذه الشخصية غير المعرفة التي أرهبت المواطنون، إضافة إلى أنهم من المناطق الراقية ولا يشترط تشابه الأوضاع بالماضي.

وأكد مجدي أن الإرهابين أنواع هم: المسؤول عن الإنترنت، والمسؤول عن التجنيد، والأخير التنفيذي؛ والنوعان التجنيد والإنترنت أكثر ذكاء ولا يوجد لديهم جرأة في التضحية بأنفسهم من أجل شيء، ولكن الأخير هو الأقل ذكاءً ولدية فكر التضحية من أجل الجماعة.

وأوضح أن جميعهم يشرعون فكر الانتحار ويضعونه تحت الغطاء الديني لكي يقنعوا أنفسهم بالعمل، إضافة إلى أنه لا يشترط أن يكونوا مسلمين، وذلك وفقاً لتقرير البيت الأبيض الأخيرة التي أثبتت أن عددا كبيرا من المنضمين لجماعات إرهابية من مختلف الجنسيات ومختلف الديانات، وذلك من أجل ارداء أهوائهم الشخصية لأنهم شخصيات "سيكوبية"، ويريدون التخلص من الحياة مع توفير مبرر لهم.

ووقع صباح اليوم الأحد تفجيرين استهدفا كنيسة مارجرجس في طنطا بمحافظة الغربية، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، ما أوقع 43 قتيلا وعشرات الجرحى.

وكان وقع صباح اليوم التفجير الأول في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وبعد مرور ساعات قليلة وقع الانفجار الأخر بمدينة الإسكندرية، بالكنيسة المرقسية، التي كانت تشهد صلاة القداس التي كان يترأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية.

وكان انفجار وقع داخل كنيسة مارجرجس، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، صباح الأحد، فيما فجّر انتحاري نفسه أمام كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ظهر اليوم نفسه.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي التفجيرين وفقا لقناة العربية، كما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية خبر تبني داعش للتفجير، في خبر عاجل بثته عبر منصتها الرسمية على "تويتر"، وكشف مصدر أمني التفاصيل الأولية لانفجار طنطا، حيث تبين أن القنبلة وضعت في الصفوف الأولى للكنيسة وقت القداس.