المحتوى الرئيسى

"الجميلة والقزم".. قصة حب فرعرونية تهز السوشيال ميديا

03/30 16:58

بسنت أثناء روايتها لقصة حب سِنِت وسِنِب

لم تكن قصة حبيبين يعيشان بيننا هي التي لفتت انتباه أكثر من مليون مشاهد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها قصة حب تعود للزوجين "سِنِت" و"سِنِب" منذ ما يقرب من 4500 سنة، من خلال فيديو بثته فتاة مصرية من داخل المتحف المصري روت فيه كيف أحبت سنت الجميلة سنب القزم.

في مقطع مدته دقيقتان، تروي بسنت نور الدين، المفارقة التي حدثت في قصة حب كل من "سنت" الجميلة و"سنب" القزم، عبر حكاية قصتهما أمام تمثاليهما، قائلة: سنب الجميلة ذات الجسم الجميل المتناسق تزوجت من سنب القزم، تبدأ في وصف التمثالين بقولها: قافل يديه ومربع قدميه، لكن ستلاحظون أن حجم قدميه ويديه صغيران مقارنة بحجم رأسه، نتيجة لمرض التقزم.

تستكمل نور الدين، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، والتي خصصتها لسرد قصص قديمة، يعود معظمها لتاريخ الفراعنة: على الرغم من أن سنت جميلة وسنب قزم إلا أنها تحبه جدًا، مدللة على ذلك بقولها: عرفنا هذا من مسكة يديها لذراعه ومن خلال ضمها له بذراعها.

رأت بسنت أن تستكمل قصة الحب من خلال التركيز على ما ظهر تحت قدم سنب، وهو أولاده، قائلة: سنت وسنب أنجبوا ولدا وبنتا، ويظهر في التمثال سنب وأولاده أسفل قدمه، حتى لا نعرف ولا نلاحظ بسهولة الفارق بين حجم جسم زوجته وبين حجم جسمه الضئيل نتيجة لتقزمه.

تختم الفتاة العشرينية التي تعمل كمرشدة سياحية منذ أكثر من 8 سنوات بعد تخرجها من كلية سياحة وفنادق بجامعة حلوان (حكومية), قصتها بقولها: تعالوا زوروا المتحف المصري.

وليست المرة الأولى التي تسرد فيها بسنت قصة التماثيل لكنها عادة ما تذهب إلى مناطق أثرية وسياحية مثل المتحف المصري والأهرامات والقصور، وتبدأ بشرح المعلومات بطريقة مبسطة، بهدف التوعية الأثرية وجعل المشاهدين يحبون زيارة تلك الأماكن، قبل أن تدعوهم لزيارتها.

بسام الشماع، كاتب علم المصريات، قال لبوابة "العين" الإخبارية إن "شرح قصة سنت وسنب بهذه الصورة، ينم عن دراسة جيدة للآثار بشكل عام، ولهذه القطعة الأثرية بشكل خاص، لاسيما أن هناك سمات بالتمثال ليست موجودة بالبقية، وبالتالي كان تحليلها رائع ومظبوط".

وأضاف عالم المصريات: يجب أن ندرك أيضًا أن هناك عوامل ساعدت على نجاح هذا المقطع، أولًا قصر مدته مقارنة بمحاضرات التاريخ الطويلة، ثانيًا أسلوبها في سرد التاريخ كان جذابًا، فضلًا عن اللغة التي استخدمتها في سرد هذا النوع من القصص، خاصة أنها علاقة حب بين شخصين.

ولم يكن لبسام تحفظ بشأن القصة، سوى أن القصة ليست فرعونية وإنما حضارة مصرية قديمة، لأنه لم يأخذ أي ملك لقب فرعون إلا في الأسرة 18، موضحًا أن هذا خطأ دارج يقع فيه كبار الأثريين والأساتذة، بينما يبقى هو متبنيًا للمبادرة التي تقول أنه ليس كل أثر في الحضارة المصرية القديمة يطلق عليه "فرعوني".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل