المحتوى الرئيسى

ننشر خطة «الكهرباء» لحماية سكان «هليوبوليس والمرج وفيصل» من السرطان

03/30 15:22

خطوة جديدة للحد من معاناة الأهالي مع قطاع الكهرباء، لاسيما في نطاق المناطق الخطرة، ولكن هذه المرة لم تكن تلك المعاناة من انقطاع التيار الكهربائي كما هي العادة، بينما كانت للحد من الأمراض التي يتعرض لها المواطنين بصفة يومية، جراء تعرضهم للذبذبات المسببة لمرض السرطان، وتحديدًا سرطان الدم، لقربهم من خطوط وأبراج الكهرباء.

تحويل 2481 كيلو متر من خطوط هوائية لكابلات مدفونة

وجاء ذلك بعد اعتماد الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، خلال الأيام القليلة الماضية، لمشروع تحويل الخطوط الهوائية إلى كابلات أرضيه على مستوى محافظات الجمهورية لتصل مجموع الأطوال التى سيتم تحويلها إلى 2481 كيلو متر.

ويعد هذا المشروع أحد المشروعات القومية ضمن خطة العام المالى القادم 2017/2018، ومن المقرر أن يستغرق تنفيذ المشروع عامين وتقوم به الشركة القابضة لكهرباء مصر هى الجهة المنوطة بتنفيذ المشروع من خلال الشركات التابعة لها.

وفي السياق ذاته، قالت المهندسة صباح مشالي وكيل أول وزارة الكهرباء لاتصال السياسي وتطوير الأداء، إن موافقة وزارة التخطيط، وفقًا لطلب من وزير الكهرباء لتغيير مسار خطوط النقل الهوائية لأرضية "مدفونة" بعدد من المناطق الخطرة.

تغيير كابلات على الهجد المتوسط فقط بـ 2 مليار جنيه

وأكدت مشالي في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، اليوم الخميس، أنه سيتم تغيير الخطوط على الجهد "المتوسط" فقط والخاصة بشركات التوزيع، كون الوزارة لن تقدر على تغيير الخطوط الهوائية للضغط "العالي والفائق" لكابلات مدفونة، قائلة" سيحتاج إلى استثمارات ضخمة لن نقدر عليها نهائياً"، حيث أن قيمة الكيلو متر من الخط  بالجهد الفائق و العالي هوائي بـ 3 مليون جنيه، بينما قيمة الكيلو متر من الكابل "مدفون" بـ 30 مليون جنيه، أي ما يوزاي10 أضعاف.

ونوهت، بأن القيمة المالية لمشروع تغيير الكابلات على الجهد المتوسط تقدر بـ 2 مليار جنيه، وكان المستهدف تغيير الكابلات من هوائية لأرضية مدفونة  على مدار 3 سنوات، للتخفيف من دفعات صرف المبلغ على وزارة التخطيط، ولكن القرار جاء بصرف المبلغ على مدار سنتين مما يساعد الوزارة على سرعة الإنتهاء من تغيير الكابلات.

وأضافت وكيل أول وزارة الكهرباء، أن خطوط الكهرباء تنقسم إلى 4 خطوط " منخفض ومتوسط" وهي الخاصة بشركات التوزيع التسعة على مستوى الجمهورية، وهي الشركات المسؤولة عن تغذية المنازل بالكهرباء، مشيرة إلى أن خطوط الجهد" العالي والفائق"  والخاصة بشركة نقل الكهرباء، والمسؤولة عن الشبكة الموحدة لنقل الكهرباء على مستوى الجمهورية.

وفي السياق ذاته، قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الكهرباء، إن الخطوط التي سيتم تغييرها، بأطوال 2481 كيلو متر ستكون للمناطق الأكثر خطورة والعشوائية، والواقعة بمرمى خطوط نقل الكهرباء على خطوط الجهود المختلفة، لافتًا إلى أن المناطق التي سيتم البدأ بها بمحيط الطريق الدائري بمناطق القاهرة الكبرى والأكثر خطورة وتأثرًا من ذبذبات الخطوط والأبراج لقربها وشبه تلاصقها منها، وهي: "المرج والخصوص والسلام وفيصل والحوامدية ودهشور والبدرشين وهليوبوليس المطار"، مشيرًا إلى أن منطقة هليوبوليس من أكثر المناطق خطورة بسبب الخطوط المارة بها، كونها خطوط تعتمد الوزارة خلالها على تغذية قرابة 25% من القاهرة الكبرى بالكهرباء، وتتعرض لخرو ج الخطوط، وكانت سببًا في قطع التيار عن ماسبيرو في العام الماضي.

وأكد المصدر لـ"التحرير"، أنه لابد من تغيير الكابلات لكافة الخطوط للنقل على مختلف الجهود، وعدم الاقتصار على تغيير خطوط الجهد المتوسط، وذلك كون خطوط النقل على الجهود العالية والفائقة هي التي تتأثر دائماً بالمباني العشواية، بشكل أكبر من الخطوط على الجهود المتوسطة والخاصة بشركات التوزيع.

تغيير خطوط الكابلات لن يحل المشكلة

وعن الحل لمشكلة الخطوط على الجهود العالية والمرتفعة، فأفاد المصدر بأنه لامفر من إزالة العقارات المتواجدة بمحيط وحرم خطوط وأبراج النقل للكهرباء، نظير تعويضه، وهذا الآمر سيكون ، مشدداً على ألأن الأكتفاء بتغيير خطوط الكابلات على الجهد المتوسط لن يحل المشكلة.

منوهًا بأن المسافة الأمنة لبعد التجمعات أو العقارات السكانية عن أبراج وخطوط نقل الكهرباء تقدر بـ 25 متر، موضحا أن المسافات والتحذيرات التى وضعتها وزارة الكهرباء والطاقة فى إطار القانون رقم 63 لسنة 1974 وتعديلاته، تنص على أن تخضع المسافة بين أبراج وشبكات الكهرباء وبين المواطنين القاطنين بجوارها إلى اشتراطات وزارة الكهرباء والطاقة التى حددت مسافة البعد بـ 25 مترا للخطوط الهوائية الجهود الفائقة، و13 مترا للخطوط الهوائية للجهود العالية، و5 أمتار للخطوط الهوائية للجهود المتوسطة و5 أمتار لكابلات للجهود الفائقة والعالية، ومترين لكابلات الجهود المتوسطة والمنخفضة.

وشدد المصدر على أن القانون نص على أنه يحظر على صاحب العقار الذى تمر فوقه أو بالقرب منه أسلاك الخطوط الكهربائية ذات الجهود الفائقة أو العالية أو المتوسطة أن يقيم مبانى على الجانبين، إذا كان العقار أرضاً فضاء، أو أن يرتفع بالمبانى إذا كان العقار مبنياً أو أن يزرع أشجاراً خشبية إذا كان أرضاً زراعية، وذلك دون مراعاة المسافات المنصوص عليها.

إزاي واحد ساكن تحت خط نقل الكهرباء.. ونوصله كهرباء وغاز مياه؟

واستنكر المصدر توصيل المرافق للمواطنين سكان المناطق القريبة والملاصقة لخطوط وأبراج الكهرباء، قائلا :"إزاي واحد مخالف للقانون وساكن تحت خط الكهرباء والمفرضو يبعد 25 متر.. ونوصله كهرباء ومياه وغاز.. وفي الأخر نقول بيته خطر؟"، متابعًا: بأنه كان من البداية يتم منع توصيل أي من المرافق للسكان على الإطلاق لمخالفاتهم القانون وشروط الأمان.

القرب من خطوط وأبراج الكهرباء سببًا كافيا للإصابة بالسرطان

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل