نائب: الفساد يهدد "الغزل والنسيج" بعد وقف استيراد "الهيدروجين بروكسيد"

تقدم النائب محمد زكريا محي الدين، وكيل لجنة الصناعة، بطلب إحاطة إلى كل من وزير التجارة والصناعة، ووزير الداخلية بشأن قرار إلغاء وقف استيراد مادة الهيدروجين بروكسيد.

وقال محي الدين في بيان له اليوم إن قطاع النسيج عماد الصناعة فى مصر، وهذا القطاع يقوم على بعض المصنعات التى من شأنها رفع مستوى جودة الخدمة، ومن ضمن هذه المواد هي مادة الهيدروجين بروكسيد.

وتابع: هناك قرار صادر بوقف استيراد هذه المادة منذ عام 2007، مما أثر سلبا على صناعة النسيج فى مصر، حيث أن هذه المادة تؤدى الى عملية تبيض الأقمشة، وهذه هى المادة الوحيدة التى من الجائز استخدامها، حيث أن استخدام مواد بديلة مثل مادة (هيبو كولوريد)، ضار جدا بالصحة ونتيجته غير جيدة ويؤدي إلى اصفرار القماش بعد مرحلة التبييض.

وأضاف محي الدين: لا مبرر لوقف استيراد هذه المادة، بحجة أنها تدخل فى إعداد المفرقعات، فذلك غير صحيح نظرا لأن اشتراطات الاستيراد تمنع ذلك، والقرار بتنظيم استيرادها أكد على أن ما يدخل فى صناعة المفرقعات منها، ما يزيد تركيزه عن 65%، وأكدت مصلحة الكيمياء أنه لا يمكن زيادة تركيز الصنف من 50% إلى 65%، لأن هذه المادة متطايرة وإذا تعرضت للتسخين لزيادة التركيز تتطاير بالكامل وبالتالي لا يمكن زيادة التركيز من 50% إلى65%، وبالتالي لا ضرر منها أو من استخدامها.

وأوضح: كما أن الإجراءات المتبعة لاستيراد هذه المادة مضمونة للغاية وتمنع أي تلاعب، حيث تستلزم موافقات أمنية وشهادات مطابقتها للمواصفات، ولا يتم الإفراج عن الشحنة إلا بعد سحب عينة وترسل ‘لى معمل الأدلة الجنائية بالقاهرة ليقوم بتحليلها، وإذا كان تركيزها مطابق يتم إرسال الموافقة للميناء بخروج البضاعة مع سداد الرسوم.

واعتبر النائب أن حجم المعاناة والعطلة والتكاليف الزائدة التى تتعرض له صناعة النسيج فى مصر، نتاج الفساد الذي كان موجودا من قبل، واستفادة طبقة تملك الإمكانيات المستندية لاستيراده، وتغالي فى بيعه للشركات الأخرى التى لا يمكن لها مستنديا استيراده، هو السبب الحقيقي في الإضرار بمهنة النسيج.