المحتوى الرئيسى

مصطفى درويش يكتب: الاحتباس الحراري..الخطر الأعظم

03/30 12:34

تُشير الدراسات العلمية إلى أن درجة حرارة الأرض قد ارتفعت خلال القرن الماضي بمقدار 0.9 درجة مئوية عما كانت عليه عام 1880، وذلك استناداً على البيانات والمعلومات التي جمعها علماء المناخ، والتي شملت معدلات هطول الأمطار وتيارات المحيطات وهبوب العواصف، والذي يرجع إلى ارتفاع انبعاث الغازات الدّفينة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وبعض أنواع الغازات الأخرى، ووفق المدخلات الحالية فإن العلماء يتوقعون في حال استمرار النشاط البشري الصناعي واستمرار انبعاثات تلك الغازات أن ترتفع درجة حرارة الكوكب بمقدار 4.8 درجات مئوية عند نهاية القرن الحالي، وهو ما يُنبئ بكوارث تُهدد حياة الكائنات الحية فوق الكوكب، وتلك هي الكارثة العُظمى التي يجب أن تكون أولوية البشر في الوقت الحالي، إلا أن ما يجري يُخالف ذلك وهو ما يُعطي شعوراً بالخطر والخيبة. 

لقد قام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بتوقيع مرسوما تراجع فيه عن القوانين التي أقرها سلفه، باراك أوباما، من أجل الحفاظ على البيئة وتقليل التغير المناخي، ليفتح الباب أمام توسعا في استخدام الوقود الاحفوري ولا سيما الفحم الذي قال عنه أنه "سيوقف الحرب على الفحم"، من أجل إيجاد وظائف جديدة للعاطلين، وهو ما أسماه ب "استقلالية الطاقة" والتي تتضمن تشجيع صناعة النفط الذي هو المسؤول الأول عن زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ووسط ترحيب من الشركات المنتفعة بتلك القرارات الكارثية على البيئة وعلى الحياة على كوكب الأرض قال ترامب وسط لفيف من عمال المناجم "إدارتي توقف الحرب على الفحم، فهذه أول خطوة تاريخية لرفع القيود عن الطاقة الأمريكية، للتراجع عن تدخل الحكومة، وإلغاء القوانين التي تقضي على الوظائف"، وهو ما يعني تخلي الولايات المتحدة الامريكية ثاني أكبر ملوث للكرة الأرضية عن تعهداتها السابقة إبان حكم الرئيس باراك أوباما، وتنفيذ وعيد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإخراج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، حيث كان أوباما قد فرض مجموعة من القوانين تُعرف باسم خطة الطاقة الخضراء، على الحكومة بالتقليل من الانبعاث الحراري، وكان ذلك وفق تعهدات الولايات المتحدة المنصوص عليها في اتفاقية باريس.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل