المحتوى الرئيسى

مومياء فتاة فرعونية تؤكد أن نساء مصر القديمة استخدمن مبيِّضات للبشرة

03/30 02:10

يبدو أن عادة تبييض البشرة هي ممارسة قديمة للغاية تعود لآلاف السنين، وهذا ما كشفه أحد الأبحاث الأخيرة، التي عُنيت بدراسة مومياء مصرية تنحدر من الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة.

ووفقاً لنتائج الدراسة الأخيرة التي نشر عنها موقع france24 الفرنسي، قامت بها مجموعة من الباحثين، والتي سيتم كشف النقاب عنها، في مطلع أبريل/نيسان 2017، خلال المؤتمر الدولي لمقارنة دراسات المومياوات، بألمانيا، فإن "عملية تبييض البشرة التي يميل للقيام بها العديد من الأفارقة تعد في الحقيقة ممارسة أقدم بكثير مما كنا نظن".

واكتشف العلماء من خلال تحليل مومياء مصرية، أن عادة تبييض البشرة كانت منتشرة في المجتمع المصري في العصور القديمة، نظراً للقيمة التي كان يوليها المجتمع لأصحاب البشرة الفاتحة.

ولوحظ على وجه المومياء، التي يصل عمرها لقرابة 3500 عام بعض آثار الإصابة بمرض "تمغر"، وهو نوع من الاضطراب الجلدي يعتبر من الآثار الجانبية لاستخدام مادة الهيدروكينون، وهي مادة أساسية تستخدم في مستحضرات التجميل التي تُعنى بتفتيح لون البقع الجلدية الداكنة على الوجه.

وصرَّح عالم الأنثروبولوجيا في جامعة أثينا باليونان، دسبينا مواسيدو، أن التهاب الجلد الذي لوحظ على المومياء ناتج بالأساس عن الاستخدام المطول لمستحضرات تبييض البشرة.

وقالت الأستاذة المساعدة في كلية الطب الشرعي في مدريد، أنجل غونزاليز، إنه لربما كانت البشرة الفاتحة آنذاك رمزاً للمكانة الاجتماعية المرموقة.

وحتى العام 2007 ظلت العديد من الأسرار غامضة عن الرأس المحفوظ في المتحف الوطني للأنثروبولوجيا، الموجود في مدريد، تحت اسم "رأس مقطوع لامرأة سوداء شابة من غينيا".

في المقابل، ساعدت الأبحاث التي قام بها ديسبينا مواسيدو وفريقه على اكتشاف جذور هذا الرأس، الذي ينحدر من مدينة طيبة الفرعونية القديمة، والذي كان من المرجح أنه محنط.

وتنتمي هذه المومياء إلى الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، وربما تعود إلى عهد تحتمس الثاني أو الثالث.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل