المحتوى الرئيسى

جماعة الإرهاب "تكذب وتتجمل"

03/30 00:08

أثارت الرسالة التى وجهتها جماعة الإخوان وبالتحديد التنظيم الدولي للجماعة، إلى القمة العربية، ودعت فيها للقمة بالتوفيق والسداد، الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب قيام الجماعة بهذه الخطوة، وسط غضب كبير من قياداتها، وتساؤلات عن الهدف من توجيه هذه الرسالة؟.

خبراء فى الإسلام السياسى، أكدوا أن الرسالة وراؤها عدة أهداف، من بينها أن الجماعة تريد أن تظهر أمام العالم أنها ليست مسئولة عن الكوارث التى تعانى منها المنطقة العربية، وتريد إيجاد موطئ قدم لها علي المستوى الإعلامي، ورسالة مغازله للدول المتعاطفه معهم.

إعاقة قرارات عربية ضد الإخوان

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك عدة أهداف من تلك الرسالة أهمها محاولة الظهور بمظهر غير المسئولة عن الكوارث التى حدثت للبلاد العربية، رغم أنها المسئول الأول كونها ذراع لقوى إقليمية ودولية دمرت بها جيوش دول ومزقتها وأدخلتها في حروب أهلية.

وأضاف النجار فى تصريحات لـ"برلمانى" أن الجماعة تسعى ثانيا لإعاقة استصدار قرارات عربية موحدة ومجمعة ضدها، والهدف الثالث أنها تسعى لإثبات أنها لا تزال حاضرة في المشهد السياسي العربي، بعكس ما هو قائم حاليًا ومتحقق من كونها معزولة سياسيا وجماهيريا، والهدف الرابع محاولة لتصدير نفى بشأن علاقتها بالعنف والإرهاب من خلال خطاب سياسي مخادع.

وفى السياق ذاته توقع طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تكون تركيا هى التى دعت الجماعة لأن ترسل مثل تلك الرسالة لمحاولة مغازلة الدول العربية، خاصة فى ظل أن المنطقة بأكلمها تتجه لحظر التنظيم.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم يريد إظهار نفسه أمام العالم أنه جماعة سلمية، خاصة فى ظل اتجاه واشنطن لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية، لذلك أرادت الجماعة أن تظهر نفسها أنها لا تعادى المنطقة.

وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تلك الرسالة لن يكون لها أى تأثير، ولن يستمع لها أحد، خاصة أن الدول العربية عدا قطر يعرفون خطر هذا التنظيم ووجوده فى المنطقة.

بدوره قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان بعد الضربات المتكرره لهم في الفتره الأخيرة، وبعد إدراجهم في بعض الدول كجماعة إرهابية، يريدون إيجاد موطئ قدم لهم على المستوي الإعلامي، حتي لا يختفوا من المشهد، ورسالة مغازله للدول المتعاطفة معهم، ولو كان هذا الكلام صادقا لوجهوه لأنفسهم كجماعة تضربها الخلافات والانشقاقات، وهم نموذج مصغر لحال العالم العربي الممزق.

وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: "إذا كانت هذه الجماعات الصغيرة لا تجتمع على كلمة سواء بالرغم من تتطابق الفكر والمنهج، فما بالنا بدول ذات قيادات مختلفة وأهداف متباينة ومصالح وعلاقات متغيرة مع دول العالم، فالرسالة إعلامية ولو كانت حقيقية لوجهوها لأنفسهم".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل