"ألسن عين شمس" تختتم أسبوعها الثقافي بندوة "الثقافة الجمالية"

"تتجلى عظمة دور الفن في جدران معبد حتشبسوت أول ملكة مصرية، حيث أمرت بتشييد أول نحت بارز فى التاريخ بالأقصر، بالإضافة إلى أنها صورت جدران المعبد تاريخ حقبة زمنية من أعظم فترات الإمبراطورية المصرية على مر العصور، شهدت خلالها مصر العديد من الحملات الخارجية، وفنون الطب والهندسة، البعثات التعليمية خارج حدود الوطن، ولم تنس الحضارة المصرية الشامخة دور الدين؛ حيث خلدت جدران المعابد تصورات المصريين القدماء واعتقادهم بوجود إله واحد خالق".بتلك الكلمات افتتحت الدكتورة صفية القباني عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان فعاليات الندوة التثقيفية بعنوان "الثقافة الجمالية"، والتي تأتي في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الذي أطلقته لجنة العلاقات الثقافية الخارجية بمجلس كلية الألسن بجامعة عين شمس.

وتأتي الفعاليات تحت رعاية الدكتورة منى فؤاد عميد الكلية، والدكتورة نهلة غريب، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وبحضور الدكتور عاطف بهجات، مقرر لجنة العلاقات الثقافية بالكلية، ولفيف من أساتذة الكلية، وعدد كبير من الطلاب.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة صفية القباني، أن كلية الفنون الجميلة لها دور تنويري هام للمجتمع؛ مشددة على أن الفن ثقافة عامة يحارب الإرهاب و يشكل الفكر الوجداني للإنسان، وأكدت أن الأفكار الدخيلة التي سممت الفكر العربي بتحريم الفنون ما هي إلا أكاذيب واضحة، حيث أن المجتمع الإسلامى لم يحرم الفن؛ بل أنه استعمل الفن في تشييد الجوامع التاريخية وزخرفتها حتى يومنا هذا ولكن بشكل معماري بعيد عن تصميم التماثيل التي كانت تعبد خلال فترة الوثنية، وبعد اختفاء أفكار عبادة الوثنية وأيقن العالم أجمع أن التماثيل والرسومات لا تعبد فلم يكن هناك أي سبب لتحريمها على الإطلاق؛ كما أن الفن يخلد الأحداث التاريخية ويسجل عادات وتقاليد المجتمعات عبر رسوماتهم و فلكلوراتهم الشعبية لتصبح بمثابة البنك الثقافي للمجتمع خلال فترة زمنية معينة.

وأوضحت أن الفن المصري القديم تميز منذ فجر التاريخ، حيث قام باستخدام التفاصيل إلى أبعد الحدود؛ فنبوغه الإبداعي تجلى في انه فكك جسم الإنسان بشكل فني إلى قطع ليختار أجمل زاوية لرسم أو نحت تمثال بشري؛ فبنظرة فنية فريدة من نوعها أدرك الفنان المصري القديم رسم "بروفايل" الوجه.