المحتوى الرئيسى

"الوطن" تنشر "إعلان عمان" الختامي في نهاية القمة العربية

03/29 19:21

انتهت فعاليات القمة العربية الـ28، التي استضافتها الأردن، بحضور العديد من الزعماء والقادة العرب.

وتنشر "الوطن" نص إعلان عمان عقب انتهاء القمة العربية، وفيما يلي نص الإعلان:

وذكر البيان: "نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بالمملكة الأردنية الهاشمية، تأكيدا منا على التمسك بالمبادئ والأهداف والمرامي الواردة في ميثاق جامعتنا العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليه، وتصميما منا على تجسيدها واقعا ملموسا بما يخدم العلاقات البينية ويقوي أواصرها على أساس التضامن العربي والمصالح العليا للأمة، واستشعارًا لمسؤوليتنا التاريخية تجاه بلداننا العربية".

وأضاف البيان: "نؤكد مجددا على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وإعادة تأكيد حق دولة فلسطين بالسيادة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار".

وتابع بيان القمة العربية الـ28: "نؤكد نحن القادة العرب على تمسك والتزام الدول العربية بمبادرة السلام، كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002، وعلى أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت في العام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية المتعاقبة، ومبادرة السلام العربية".

وطالب البيان، المجتمع الدولي بإيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، الذي أكد أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام، ومطالبة إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، ورفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019 ـ 2020 باعتبارها قوة احتلال.

ودعت القمة، الدول العربية لزيادة رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بمبلغ 500 مليون دولار، ودعم موازنة فلسطين لمدة عام تبدأ في 1 أبريل 2017 وفقا لآليات قمة بيروت 2002.

وأدانت القمة العربية، التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية ضد الدول العربية، كما طالبت طهران بالكف عن التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية، باعتبارها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لهذه الدول.

وأكدت القمة العربية، في إعلانها الختامي، مجددا، إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة، والتأكيد على أهمية أن تكون علاقات التعاون قائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استغلال أو التهديد بهـا، كما دعت إيران إلى الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية.

ولفت الإعلان الختامي للقمة العربية، إلى المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني، إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية في القدس، بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها.

وطالبت القمة العربية، الجهات والمؤسسات والهيئات الدولية، وهيئات حقوق الإنسان المعنية، بتحمل مسؤولياتها بتدخلها الفوري والعاجل لإلزام الحكومة الإسرائيلية، بتطبيق القانون الدولي الإنساني ومعاملة الأسرى والمعتقلين في سجونها، وفق ما تنص عليه اتفاقية جنيف الثالثة للعام 1949 بشأن معاملة أسرى الحرب، وإدانة سياسة الاعتقال الإداري لمئات الأسرى الفلسطينيين، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام وعن حياة الأسرى، والتحذير من سياسة العقوبات الفردية والجماعية، ومن خطورة الوضع داخل معتقلات الاحتلال.

وأكدت القمة العربية، الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الخارجي، وتأكيد الدعم للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015، والتأكيد مجددا على دعم الحوار السياسي.

وأدانت القمة العربية، جميع أعمال الإرهاب وممارساته بأشكاله ومظاهره، أيا كان مرتكبوه وأيا كانت أغراضه، وطالبت بالعمل على مكافحته، واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه المالية والفكرية، موضحة أنه لا مجال لربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، وتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان.

وأوضحت القمة العربية، أن الحلول العسكرية والأمنية وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، مطالبة بضرورة العمل على إيجاد استراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب، تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية وغيرها.

وطالبت القمة العربية، الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا من دون قيد أو شرط من العراق، باعتبار وجودها اعتداءً على السيادة العراقية، وتهديد للأمن القومي العربي، كما أعربت عن تضامنها مع لبنان، والترحيب بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا له، كخطوة حاسمة لضمان قدرة لبنان على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، والترحيب بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري.

وأعلن الملك عبدالله الثاني، اختتام أعمال القمة العربية الـ28، قائلا: "ناقشنا خلال القمة جميع القضايا بمنتهى الشفافية، للخروج بجملة من القرارات والتوصيات المهمة.

وأوضح عبدالله، أن التوصيت تمثلت في تكليف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بوضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين، وفق مبدأ تقاسم الأعباء، بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استضافتهم، والتأكيد على الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية، يتمثل فـي الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري.

كما أوصت القمة، بدعم الشرعية الدستورية اليمنية، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ونؤكد أن أي مفاوضات لا بد أن تنطلق من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل