المحتوى الرئيسى

نساء في حياة 'الإمبراطور' أحمد زكي

03/29 18:50

"صحيح أنا أسمر وكل البيض يحبوني يا لالالي".. يبدو أن هذه الجملة الشهيرة التي غناها المطرب محمد منير، كان المقصود به الإمبراطور أحمد زكي، النجم الأسمر الذي وقعت في عشقه كثير من النساء، فلم يكن الفنان الراحل يقتنع يومًا بأن "امرأة واحدة تكفي"، وكأن تقمصه لدوره في فيلم "امرأة واحدة لا تكفى" بقي جزء من تكوينه، فظل حياته كلها يبحث عن مرسى ليستقر عليه ولكن بقي قلبه يحيره، وينتقل ما بين حب هذه وتلك.

رغم أنه أعترف بأنه الشخص الحقيقي لفيلم "امرأة واحدة لا تكفي" إلا أنه في فترة ما كان يشعر بالوحدة والحزن لذلك، وقال: "أحتاج لأسرة وأحتاج لامرأة لأسعدها وتسعدني لكنني لم أجد هذه المرأة وبعد هذه الرحلة المجهدة أصبحت أبحث عن إنسانة تخلي بالها مني، أنا أريد أن أرتاح ليس عندي جهد للشجار، أريد امرأة تصنع رجلًا وتقف بجانبه وتريحه وإذا كانت تبحث عن وظيفة مهمة فلتتزوجني، أريد امرأة تجيد التعامل مع فنان قلق لا أريدها أن تعاملني كرجل عادي، وأنا لا يكفيني من المرأة عواطفها تجاهي يعني ليس كافيًا أن تحبني لابد أن تصادقني تصبح أختي وصديقتي وأمي وتعرف كيف تسمعني وأنا أيضا أسمعها، ولن أجعلها تندم على مساندتها لي، ومشكلتي أنني لم أعد أحتمل امرأة لديها أحلامها الخاصة".

وأضاف: "اعترف أن هذه أنانية ولكن هذه هي الحقيقة وهذا هو شعوري، أريدها موظفة تدير حياتي وأمنحها راتبها، وهو عبارة عن رجل كبير يحمل قلب طفل صغير فعليها أن تعاملني معاملة الأطفال، وأعرف أن مواصفاتي صعبة ومعقدة ولهذا دائما ما أفشل ولا تدوم علاقاتي العاطفية أحب بكل ما أملك من مشاعر وأحاسيس، ثم أكتشف أن من أحببتها إنسانة لها طموحها الخاص فيبدأ الصدام بين أحلامي وأحلامها وتموت الحكاية، وأخاف أن أظل هكذا أو تمر أيامي دون أن أعيش لحظة دفء واحدة".

على رغم من تعدد النساء في حياة زكى، ولكن كانت هناك واحدة مميزة عنهن جميعًا، إذ كانت الفنانة الراحل "هالة فؤاد" الفتاة الوحيدة التي اختار أن يدخل معها عش الزوجية بإرادته، بعدما أعجب بها في بداية مشوارها الفني.

بدأت القصة حين تعرف زكي على هالة في البدايات، ورأى فيها مثالًا للأنثى التي يريدها، والزوجة التي يحلم بالعيش معها، فقرر أن يفاتحها في مسألة الزواج، وكان من قبل تلك اللحظة رأى صورة لها في خبر بعنوان "أمنيتي"، قالت فيه: "أنا كان نفسي أدخل كلية الإعلام لكي أصبح مذيعة في التلفزيون"، فتشجع وتحدث إليها، وقال لها إنه يستطع مساعدتها حتى تصبح مذيعة في التليفزيون، وإنها ستنجح في ذلك نظرًا لقبول الجمهور لها وشكلها المميز، وحاول أن يثنيها عن طريق الفن شارحًا لها ما تعانيه الفنانات في الوسط الفني وأن عملها بالفن سيتعارض مع رغبته في تكوين أسرة كبيرة، وبالفعل تم الزواج.

عندما علم زكى بحمل زوجته تصور أن الدنيا بدأت تعطيه ما أراد، وأنه سيبني الأسرة التي أرادها وحُرم منها في صغره، لكن ما حدث كان أسوأ مما توقع "الإمبراطور"، إذ بدأت الخلافات بينه وبين حبيبته وزوجته، عندما قرأ تصريحًا تقول فيه إنها ستعود إلى الفن بعد الإنجاب، الأمر الذي أدى إلى إثارة حفيظته.

احتارت هالة فؤاد بين زوجها وبين الفن، ومع زيادة المشاكل والخلافات بينهما انفصلا بعد علاقة زواج لم تستمر أكثر من سنتين، لكنه ظل دائمًا يتذكرها ويقول إنه ظلمها وإنها حبه الوحيد، وإنه نادم على انه أضاعها من يديه، وظل يردد أن ابنه منها هيثم هو "العلاقة الصادقة والجميلة الوحيدة في حياته".

ظل زكي وفيًا لـ"هالة"، حتى أنه حين سمع خبر وفاتها أثناء تصوير أحد أفلامه وقع مغشيًا عليه، لحزنه الشديد على زوجته ووالدة ابنه الوحيد، ويقول في أحد حواراته الصحفية: "بعد وفاة أم ابني الفنانة الراحلة هالة فؤاد سمعت الخبر وأنا أصور أحد المشاهد فسقطت مغشيا عليّ ونقلوني إلى المنزل منهارًا، وطلبت ممن معي ألا يخبروا أحدًا بما حدث لي لأن (هالة) عندما توفيت كانت زوجة رجل آخر".

عاش زكي بعد هالة وحيدًا، ولم يجد زوجة أخرى تؤنسه وحدته التي ترك لأجلها شقة المهندسين، وذهب للعيش في فندق شهير بالقاهرة، لأنه كان يكره الوحدة التي عانى منها بعد زوجته وضياع حلم تكوين أسرة كبيرة مترابطة وسعيدة.

بدأت علاقة الفتى الأسمر بالنجمة الجميلة نجلاء فتحي عام 1985، حين وقفت أمامه في فيلم "سعد اليتيم"، وأثناء تصوير وعرض الفيلم جمعتهما أخبار تفيد بأن ثمة علاقة حب بينهما، لكن الاختلافات بين طبيعة كل منهما لا تسمح بذلك لأن "نجلاء" تعلم أن حب "زكي" لفنه وعمله لا يفوقه حب، بينما كانت تريد العيش مع رجل تكون لها الأولوية في حياته.

وكانت هناك رواية أخرى تقول إن "نجلاء" خشيت من "هوائية زكي" واندفاعاته وعصبيته وطبيعته المزاجية، خاصة أن طبيعتها عكس ذلك فخافت من الارتباط به، وكانت تلك العلاقة هي مثار الأحاديث في بداية الثمانينات، وقيل إن "نجلاء" كانت سببًا في تعجيل طلاق "هالة" من "زكي". الناقد طارق الشناوي دعم رواية وجود علاقة بين نجلاء فتحي وأحمد زكي، وقال في مقال له بجريدة "الدستور"، عام 2010: "أحمد زكي كان في حياته أكثر من فنانة سعي للارتباط ببعضهن مثل نجلاء فتحي وبعضهن لم يعلن عنه".

أما "نجلاء" نفت رواية الحب، وقالت في حوار لها عام 2002: "(أحمد) كان ولا يزال صديقًا فهو فنان عظيم بدون شك وأقلقني جدًا مرضه الأخير، وأتمنى له الشفاء والعودة لجمهوره، ولكن صدقوني كل ما قيل وأثير في هذا الوقت كان شائعات لا صلة له بالحقيقة، أما حكاية انفصاله عن هالة فؤاد فالقريبون من الوسط الفني يعرفون تمامًا عدم صحة هذا الكلام، فقد كنت في هذا الوقت متفرغة لفني فقط، ولا أشغل نفسي بشيء سواه ولم أكن أهتم بالرد على مثل هذه الشائعات فما أكثر الشائعات التي تعرضت لها ولم أتوقف عندها".

ويقول "زكي" عنها في حوار إذاعي نادر أجراه مع الإعلامي مفيد فوزي، بعد فوز "نجلاء" بجائزة أفضل ممثلة، من مهرجان "طشقند"، بالاتحاد السوفيتي عن فيلمها "أحلام هند وكاميليا"، الذي شاركها فيه البطولة أحمد زكي، ومن إخراج محمد خان: "نجلاء فتحي مرت بمرحلة الطفولة الفنية من خلال جيل الستينات ففى تلك الفترة كانت مثل "البونبناية"، فهي جميلة ولديها قبول وذلك شيء نادر، ووقتها كانت تعمل أدوار البنت الشقية، وكانت تستوعب بسرعة كبيرة من لحظة وقوفها أمام الكاميرا لأنها غير إنها بنت حلوة كانت مجتهدة وتقرأ كثيرا وبدأت تطوير أدائها، وتقدر تقول إن البنت الحلوة طلع لها أنياب لأنها كانت تشاهد كافة تفاصيل الإخراج والتصوير أثناء وجودها في الاستديو، وهذا ما أصقل خبرتها وكذلك كانت حريصة على إقامة علاقة صداقة بكل المحيطين بها من أول العامل في البلاتوه إلى كل الموجودين معها في الاستديو، وهذا جعلها تتحول إلى ممثلة عظيمة من وجهه نظري وسيكون لها شأن كبير في عالم التمثيل في مصر وستظل نجلاء فتحي ملكة متوجة و فنانة متفردة".

وعن بداية العلاقة بينهما حكي "الفني الأسمر" في حواره مع "فوزي"، قائلًا: "أنا اشتغلت معاها في (إسكندرية ليه)، مع يوسف شاهين، أنا كنت وجه جديد وهي كانت ستار كبيرة جدًا، وكانت تدعمني وتنصحني، تخيل أعادت تصوير المشهد من أجلي، ففي الفيلم، كانت زوجتي تأتي لي بعد غياب وبعد أن انتهينا من التصوير، لم يعجبني أدائي، وعلى الرغم من إعجاب (شاهين) ومدير التصوير، محسن أحمد به، لكن لأنها لماحة أدركت من تعبيرات وشي بعد ما خلصنا فقالت: مالك في إيه؟، فقلت لها: مش عاجنبي أدائي وحاسس ممكن أعمله أحسن من كده، وأنا خايف أقول كده لـ(شاهين)، وأنا لسه ممثل صغير جاي أعمل كام مشهد فقالت لي: سيبني أنا اتصرف، راحت لمحسن أحمد، تعالى نروح لـ(جو) نقوله عايزه أعيد المشهد، و فعلًا راح معاها، و(شاهين) قال لهم: المشهد حلو قوي، فرد عليه محسن أحمد قال له: حاسس أن الكامير غطت على (نجلاء) فمن رأيي نعيد المشهد عشان نكون في الـsafe side، شوف عملت إيه ومن وقتها أدركت إنها ست عظيمة، اللي تعمل ده علشان وجه جديد تبقى إيه، فهى دائمًا تنكر ذاتها من أجل إسعاد الآخرين".

بدأت العلاقة بينهما في فيلم "سواق الهانم" وكانت شيرين سيف النصر، في هذا الوقت حلم الشباب المصري، وفتاة الأحلام المثالية التي يبحث عنها الجميع، فوجدوها حية ناطقة رومانسية منطلقة أمام أحمد زكي، فأحدث ذلك ضجة قوية.

العلاقة التي جمعتهما في الفيلم كانت علاقة حب، تطورت في الواقع، وتناقلت الأخبار في ذلك الوقت عن وجود علاقة حب كبيرة بينهما، لكن الاختلافات في الطباع بينهما لم تشأ لتلك العلاقة أن تستمر.

لم يتحدث «زكي» عن علاقته بـ"شيرين"، لكنها صرحت عام 2010 أنه طلب منها الزواج وذهب إلى بيت أهلها لطلبها لكن عائلتها رفضت، وبعيدًا عن إمكانية تصديق الرواية أو تكذيبها فإن "شيرين" أكدت أن "زكي" كان يحبها وبشدة.

نظمت مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية، احتفالية كبرى بقاعة المؤتمرات الكبرى بالديوان العام؛ لتكريم الأمهات المثاليات بمناسبة عيد الأم. وتم تكريم 13 أم مثالية على مستوى المحافظة بهدايا مادية وعينية ...

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل