المحتوى الرئيسى

الأكراد وصلاحيات الرئيس.. 5 ألغام في جلسة تيلرسون وأردوغان

03/29 17:27

اعتبر موقع "ميدل ايست اي" البريطاني أن لقاء وزيرة الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" مع القادة الاتراك وعلى رأسهم الرئيس اردوغان غدا لمناقشة الأوضاع في سوريا والحديث حول هزيمة تنظيم داعش، هي بمثابة فرصة لتعزيز العلاقات بين الشريكين الهامين، خاصة بعد توتر العلاقات مع الحلفاء الغربيين.

لقاء تيلرسون وأردوغان - بحسب الموقع- سيكون به عديد من الاختلافات الجذرية والتي أهمها الاستفتاء القادم على إعادة صياغة دستور تركيا لتوسيع سلطات الرئيس.

وأشار الموقع إلى أنه بالرغم من أن محاربة تنظيم داعش هو أمر معقد لأنقرة في ظل تزايد تهديدات الأكراد بالاضافة لرغبتها في الحديث عن "منطقة آمنة" للاجئين السوريين، إلا أن هناك قلق متزايد للمسؤلين الاتراك فيما يتعلق بفتح الله جولن والمقيم في بنسلفانيا الأمريكية تتهمه تركيا بمحاولة الانقلاب.

وقبل الزيارة المرتبقة، اجرى "ميدل ايست اي" حوارا مع "روبرت بيرسون" المبعوث الأمريكي السابق لتركيا بالاضافة إلى باحثين ومسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب لمعرفة توقعات الزيارة.

1- التعديلات الدستورية وزيادة صلاحيات أردوغان:

الحديث الدائر في تركيا هذه الأيام حول استفتاءابريل والذي سيعزز سلطات اردوغان، والتي سببت خلافات مع ألمانيا وهولندا لوقف تجمعات الأتراك في الخارج.

وأشار مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تيلرسون "يدرك تماما" الحساسيات السياسية قبل التصويت.

وبحسب بيرسون والذي كان سفير واشنطن لدى تركيا في الفترة من 2000 إلى 2003، فإن تيلرسون من المحتمل أن يثير الجدل مؤكدا دعمه للديمقراطية في الوقت الذي ترى فيه الجماعات الحقوقية أن البلاد أصبحت أكثر سلطوية وتقترب من سحق المعارضة.

المسؤولون الاتراك يريدون القبض على المعارض فتح الله جولن والمقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية والذي يتهومونه بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، ولكن ادراة أوباما السابقة لم ترد على الطلب التركي.

غير أن جيمس وولسي، مدير المخابرات المركزية السابق  كشف الشهر الماضي أن مستشار الأمن القومي الأول لإدارة "ترامب"، المتقاعد مايك فلين، تحدث مع المسؤولين الأتراك في سبتمبر عن تسليم رجل الدين المعارض.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح صحافي اشترط عدم الكشف عن هويته إن طلب تسليم تركيا هو "مع وزارة العدل في الوقت الراهن" الا ان تيلرسون "مستعد للرد" على الاستفسارات من نظرائه الاتراك.

وطبقا لما ذكره بيرسون فان الأتراك سيضغطون على تيلرسون لتسليم جولن ويتعهدون بتسليم المجرمين ولكن من غير المحتمل أن يوقع وزير الخارجية اتفاقا سياسيا، وغير أن باراك بارفي، وهو باحث في مؤسسة نيو أميركا، وهي مؤسسة بحثية، قال إن فريق ترامب سينظر في تجاوز المحاكم واستخدام جولن كشريحة مساومة من أجل كسب دعم تركي أقوى لهدف سياستها الخارجية الرئيسية وهو سحق تنظيم داعش.

منذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد قبل ست سنوات، ناقشت الولايات المتحدة وغيرها من السلطات بشكل منتظم إنشاء "منطقتي حظر جوي" و "مناطق آمنة ببمدنيين"، ولكنهما لم يحرزا تقدما يذكر.

وكان تيلرسون قد اثار هذه الفكرة من خلال المحادثات، التي دارت بين التحالف الذي يضم 68 دولة فى واشنطن هذا الشهر من خلال الحديث عن "مناطق الاستقرار المؤقتة" لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم فى المرحلة القادمة من القتال ضد زعيم التنظيم.

ومنذ فترة طويلة طالبت تركيا  بمثل هذه المناطق الآمنة في سوريا، ولا سيما على طول حدودها 911 كم مع الدولة المتصدعة. 

وقال مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية إن تحقيق الاستقرار في "حدود حلفائنا الحاسمين" سيكون "محور تركيز مناقشاتنا في انقرة".

وبالنسبة لبرفي، فإن مسألة المناطق الآمنة لا تزال صعبة بالنسبة لواشنطن، لأنها قد تحتاج إلى جنود أمريكيين على الأرض السورية دفاعا عنها. 

حيث قال بارفي "يجب ان تقوم بدوريات في هذه المناطق وهذا يعني زحف المهمة وليس لديك استراتيجية خروج".

قال مسؤولون في وزارة الخارجية إن محور المحادثات في انقرة هو الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على معاقل تنظيم داعش.

ومن المتوقع أن يفقد المسلحون الموصل والرقة ومعاقل أخرى في الأشهر المقبلة، بينما يتحولون إلى تفجيرات السيارات وغيرها من أساليب التمرد مع تقلص الخلافة المعلنة ذاتيا.

ولكن وفقا لبارفي، فإن الدبلوماسية تصبح أكثر صرامة، حيث أن واشنطن وأنقرة وطهران وموسكو لديها رؤى متنافسة حول ما يجب أن تبدو عليه سوريا بعد الحرب وما إذا كان ينبغي السماح للأسد بالاحتفاظ بالسلطة.

هناك نقطة شائكة رئيسية بين الولايات المتحدة وتركيا هي دعم واشنطن لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة جزءا من حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل تمرد لمدة ثلاثة عقود في تركيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل