المحتوى الرئيسى

في ندوة الداخلية: مواجهة الإرهاب مسؤولية مشتركة وليست قاصرة على الأمن

03/29 16:31

في ندوة الداخلية: مواجهة الإرهاب مسؤولية مشتركة وليست قاصرة على الأمن

أكد المشاركون في الندوة التي عقدت صباح اليوم الأربعاء بمقر مركز بحوث الشرطة تحت عنوان " مواجهة الفكر المتطرف" أن مواجهة التطرف والإرهاب هي مسئولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية من جانب وباقي أجهزة الدولة الحكومية، وغير الحكومية من جانب آخر، فضلا عن كونها مسئولية مجتمعية يشترك فيها المواطنون من خلال المعاونة الصادقة لرجال الأمن بما يؤدي إلى إجهاض المخططات الإرهابية.

كما أوصى المشاركون في الندوة بالتشديد على أهمية دور الأسرة التربوي فى مواجهة الفكر المتطرف، من خلال التنشئة السليمة للفرد على الفكر الوسطي القائم على العقيدة الصحيحة والقيم الفاضلة وعدم تركه عرضة للمفاهيم المغلوطة التى تؤدي إلى سهولة استقطابهم من جانب الجماعات المتشددة فكريا.

وأكدوا على دور المؤسسات التعليمية فى إعداد النشئ إعدادا سليما وتهذيب سلوكه وغرس القيم المجمتعية والوطنية التى تنبذ التشدد والتعصب وترسيخ قيم التسامح والتعايش الانسانى من خلال تنمية قدراته وملكاته وإبداعاته وتوجيه طاقاته لصالح المجتمع.

كما سلط المشاركون في الندوة الضوء على تفعيل دور المؤسسات الثقافية في مواجهة التطرف من خلال العمل على تنشيط الحركة الثقافية وتشجيع الشباب على إظهار إبداعاتهم الفكرية والأدبية والفنية ،فضلا عن التوسع في انشاء المكتبات والمنتديات الثقافية فى كافة ربوع الجمهورية، إحياء للحركة الثقافية علاوة على تدعيم مراكز الشباب والمدارس بمختلف المعارف والمؤلفات والكتب من خلال المجلس الاعلى للثقافة.

وشددوا على أهمية دور وسائل الاعلام المختلفة " المقرؤوة والمسموعة والمرئية"، في مواجهة الفكر المتطرف من خلال تنبي استراتيجية اعلامية، تسعى إلى المواجهة المستنيرة للأفكار الدينية المغلوطة والتوعية المستمرة للشباب بعدم الانسياق خلف دعاة الفكر المتشدد وتبني برامج إعلامية تستهدف التعريف بصحيح الدين والبعد عن الغلو والتشدد، وأهمية العمل على تفعيل دور مراكز الشباب لشغل أوقاتهم وتوجيه طاقاتهم من خلال ممارسة الانشطة الرياضية المختلفة ونشر ثقافة الحوار واحترام أراء الآخرين، والعمل على عقد مؤتمرات الحوار الفكرى مع الشباب، وإشراكهم في صناعة القرار وتوعيتهم بأخطار التطرف والاستقطاب من جانب الجماعات المتشددة دينيا.

كما أوصوا بضرورة التشديد على دور كبار علماء الأمة فى نشر الفكر الوسطي المستنير من خلال التفسير الصحيح للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية لتفويت الفرصة على الجماعات المتشددة فى تفسير تلك النصوص والأحاديث بصورة تهدف إلى توجيهها لصالح الافكار الهدامة، والتأكيد على ضرورة الاستمرار فى مسيرة التنمية والتى تهدف إلى إيجاد فرص عمل للشباب على ضوء مقولة "إن البطالة إحدى أبرز المسببات التى تعتمد عليها الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب وبما يؤدي إلى تفكيك البيئة الحاضنة للتطرف. "

وحث المشاركون في ندوة " مواجهة الفكر المتطرف " منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية على القيام بدور أكثر فاعلية فى مواجهة الفكر المتطرف من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية المختلفة بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية فضلا عن استثمار طاقتهم فى الأنشطة التطوعية الهادفة إلى الخدمة المجتمعية مثل حملات التبرع بالدم والانشطة الخيرية ومساعدة الأسر الفقيرة والقري الأكثر احتياجا والعمل على تعميم التجربة المصرية لنبذ العنف القائمة على المراجعات الفكرية للعناصر الارهابية فى السجون والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم تمهيدا لإعادة دمجهم فى المجتمع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل