المحتوى الرئيسى

خالد يوسف والسينما.. عودة المخرج الضال - E3lam.Org

03/29 16:28

فرحة كبيرة سيطرت على العاملين والمهتمين بالسينما والتلفزيون وتمثلت في الحضور الكبير الذي شهده المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالأمس بأحد فنادق القاهرة لإطلاق مبادرة الحبتور الثقافية لدعم صناعة السينما تحت رعاية شركة الحبتور للاستثمار، حيث قال الملياردير الإماراتي خلف أحمد الحبتور أمس الثلاثاء إنه اتفق مع المخرج خالد يوسف على تمويل إنتاج أربعة أفلام له بميزانية مفتوحة رغم أنه لا يستهدف تحقيق أي أرباح من وراء ذلك.

لم تكن الفرحة فقط بسبب تلك المبادرة فقط، لكن الفرحة الأساسية كانت بسبب عودة واحد من أهم مخرجي السينما للإخراج مرة أخرى، وهو خالد يوسف، بعد توقف دام لمدة 6 سنوات منذ أخر أفلامه “كف القمر” بسبب انشغاله بالأحداث وترشحه البرلمان.

“أظن أننى لو كنت تفرغت للعمل السينمائي كان الوضع سيكون أفضل بالنسبة لي، وكنت عملت 5 أو 6 أفلام في تاريخي أفضل”.. هذا ما اعترف به خالد يوسف مؤخرًا، مُبديًا ندمه على الـ6 سنوات من التوقف عن السينما وتفرغه للسياسة، فيرى أنه ضل طريقه عندما اتجه لمجال لم يفده على الإطلاق، فلم يصبح الشخصية السياسية المتعارف عليها، وفي نفس الوقت ترك عمله وتاريخه الفني الذي كان سببًا فيما حصل عليه من نجومية جعلته في مقدمة صفوف المخرجين المصريين، حتى وإن كانت تلك النجومية سببًا في بعض الانتقادات.

رغم ما يحاول أن يقدمه خالد يوسف كنائب برلماني، من خدمات لأهل دائرته أو للمصريين عمومًا، أو من خلال اعتباره أنه ضمن الأصوات المعارضة القليلة داخل البرلمان، إلا أنه بات من الواضح أن السينما “محبوبته الأولى” كانت صاحبة الفضل في توصيل رسالته ومعاناة الناس للحكومة قبل ثورة 25 يناير، أكثر من مجلس النواب حاليًا، وذلك من خلال عدة أفلام أبرزها “حين ميسرة” و”دكان شحاتة” و”جواز بقرار جمهوري” و”هي فوضى”، وكلها أثارت جدلًا كبيرًا لما تتطرق له من قضايا تهم المصريين.

لم تؤثر تلك الفترة التي ضل فيها “يوسف” طريقه للسينما واتجه للسياسة، على تاريخه الفني وحسب، لكن السياسة أثرت على جماهيريته، فالمشاكل التي واجهته بسبب مواجهته للسلطة لم تكن كالتي اعتاد عليها وقتما كان مخرجًا، بل عرضته السياسة لحملات تشويه قاسية ربما قد أفقدته جزءا من جماهيريته.

كان أبرز ما تعرض له “يوسف” خلال الـ6 سنوات الماضية من تشويه واغتيال معنوي، كان عندما عرض أحمد موسى مقدم برنامج “على مسئوليتي” عبر شاشة صدى البلد، صورًا فاضحة زعم أنها لخالد يوسف، بجانب اتهامه بالتحرش بزوجة عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية.

ليس ذلك فقط، بل مؤخرًا تم توقيفه بمطار القاهرة الدولي، بعد أن تم ضبط ١٠٠ قرص مخدر من عقار “زانكس” معه وقيل وقتها إنه يخفيهم بحقيبته لدى سفره إلى باريس، وتبين بعدها أن العقار خاص بزوجته شاليمار الشربتلي، التي تُعالج من الاكتئاب.

فبدلًا من أن يضيع وقته في مناقشة الأزمات التي تمر بها الدولة، أصبح مُطالبًا طوال الوقت بالدفاع عن نفسه وتبرئته من الاتهامات وحملات التشويه التي يتعرض لها

رغم انشغاله في الأحداث السياسية طوال الفترة الماضية ومواجهته للأزمات التي تعرض لها وأسرته، إلا أن قرار عودة خالد يوسف لممارسة عمله الأصلي كمخرج، لم يكن مؤجلًا أو مهملًا بل كان يشغل باله دائمًا، وتم الإعلان أكثر من مرة عن عزمه بالدخول في مشروعات فنية لكنها لم تكتمل حتى هذه اللحظة، وكان أبرزها مشروع عودة الفنانة شريهان للتمثيل من خلال مسلسل “دموع السندريلا”، حيث اخترته شريهان بنفسها ليكون مخرج العمل.

كذلك أعلن يوسف عن خوضه للدراما التلفزيونية للمرة الأولى، وعودته للفن بشكل عام من خلال مسلسل “سره باتع”، المأخوذ عن قصة الكاتب الكبير يوسف إدريس، بل وتم ترشيح عدد من الأبطال أيضًا مثل سمية الخشاب وجومانا مراد، لكن تم تأجيل العمل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل