المحتوى الرئيسى

قرني يحاكم خطاب النخبة ويفند أوهام الدولة الأخلاقية

03/29 11:53

في كتابه “خطاب النخبة وأوهام الدولة الأخلاقية”، يذهب الشاعر والكاتب محمود قرني إلى أن مصر، تحاول الآن إعادة اكتشاف نفسها بعد مرور أكثر من قرن ونصف القرن على تشكل حراكها نحو الدولة الوطنية الحديثة.

وفي مقدمة الكتاب؛ الصادر حديثا عن دار روافد للنشر والتوزيع” يؤكد قرني أن المقالات التي يضمها والتي سبق أن نشرها في جريدة “الأهرام” قبل نحو عامين انتقدت النخبة المصرية ربما بشكل غير مسبوق، وقد راق للبعض أن يقرأ ذلك في سياق أن نقد النخبة بهذه القسوة يعني بالضرورة إضفاء مشروعية على النظام.

ويضيف أن ذلك “هو تفسير ملوث بالغرض، فهو تعبير عن فهم شديد الأحادية والأفقية في آن، وأظن أن ما فعلت لا يمثل سابقة على أي نحو، فقد سبقني إلى الطريق نفسها مثقفون كبار في الشرق والغرب، ولعله من المفيد أن أذكر هنا كتابين من أبرز الكتب التي تناولت أوضاع النخبة هما: “قبر لكل مثقف” لفرانسوا ليوتار، و”خيانة المثقفين” لجوليان باندا”.

ويستطرد قرني موضحا أنه؛ “لا يستطيع أحد رد بنوتي إلى أي نظام منذ أن عرفت طريقي إلي الكتابة ومنذ تعلمت أبجديات السياسة، فلم أكن في أية لحظة صنيعة حزب أو جماعة أو نظام سياسي ولن أكون”.

وجاء في مقدمة الكتاب أيضا: “لقد انتميت شعريا إلى أكثر المدارس الفنية طليعية وتقدما وانتميت سياسيا إلى أكثر التيارات اليسارية راديكالية، وربما يسعفني العمر حتى أكتب طرفا من تلك السيرة المؤلمة، التي لم يكن الشعر كما لم تكن الكتابة أكبر وأوسع آلامها؛ بل كانت الطعنات الخسيسة التي تلقيتها ممن بذلت من أجلهم دمي واحتسبت ذلك وحده شرف الكتابة الناصع.. ولا أندهش من اتهامي بأنني إنما بعت موقفي وضميري لقاء كتابة مقال نصف شهري بجريدة الأهرام، كما لا أندهش أن تنعقد مؤتمرات تحت رعاية وزارة الثقافة ثم تصدر بيانات تتهمني بأقذع الاتهامات”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل