المحتوى الرئيسى

الباييس تكشف تفاصيل أكبر « خيانة » في تاريخ أمريكا

03/28 23:05

نجح الكرملين في زرع الخلاف داخل البيت اﻷبيض، بعد اختراقه الانتخابات اﻷمريكية التي فاز فيها الرئيس دونالد ترامب، والذي تغافل بدوره عن أكبر فضيحة تجسس في تاريخ الولايات المتحدة خلال القرن الحالي.

كان هذا ملخص تقرير نشرته صحيبفة "البايسس" اﻷسبانية عن فضائح التسريبات داخل البيت اﻷبيض والتي طفت إلى السطح مع وصول ترامب للسلطة.

وقالت "الباييس": لم يكن لدى مدينة ميامي الأمريكية الكثير لتقدمة، حتى صباح يوم 27 يوليو 2016، عندما قرر دونالد ترامب طعن منافسته هيلاري كلينتون، من خلال توجيه اتهامهات لها تتعلق برسائل بريدها الإلكتروني، فمنذ ذلك الحين لم تتوقف الملاحقات.

وأضافت "المرشح الجمهوري قال وقتها: روسيا، إذا كانت تستمع، أتمنى أن تكون قادرة على العثور على 30 ألفا من الرسائل المفقودة، سوف تكافئ صحافتنا".

وأوضحت أنه رغم أن ترامب لم يكن متصدرا المنافسة حينها، إلا أن تصريحه كان بمثابة ضربة لا يمكن صدها من قبل كلينتون.

"الرأي العام مازال لا يعرف حتى الآن تفاصيل المعركة التي حدثت خارج دائرة الضوء، على عكس وكالات الاستخبارات التي شهدت صخبا كبيرا"، تضيف الباييس

وتابعت "بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت أمريكا تتعرض لهجوم لم يسبق له مثيل، حيث قاد الكرملين عملية ضخمة تهدف إلى إغراق كلينتون".

خلال المرحلة النهائية من الانتخابات، المرشح الجمهوري (وقتها)، شجع على العدائية ضد كلينتون علنا، وفت الباب أمام الجميع للشك. تقول الباييس

فمنذ ذلك الحين، الانقسام بين ترامب وأجهزة الاستخبارات لم يتوقف بل يتزايد، حيث شهدت ألشهر التالية عدة فضائح، فيما ضخمت أكاذيب مساعديه، الأزمة لتصبح الآن أكبر تهديد للرئيس ترامب.

وأشارت الباييس إلى أن اثنتين من اللجان البرلمانية بدأت التحقيق في مدى الاتصال مع الروس، فيما فتحت وكالة FBI تحقيقا لمعرفة هل كان هناك تنسيق بين حملة ترامب الانتخابية والروس لهزيمة كلينتون.

ورغم أنه لم يتم توجيه اتهامات محددة حتى الآن، إلا أنه حال التأكد من وجود صلة بين ترامب وبوتين سيكون هناك طرق عديدة لإجراءات محاكمات جنائية عاجلة، توضح الصحيفة اﻹسبانية.

ومن أجل تنفيذ إستراتيجيته السابقة - تكتب الباييس- دبر الكرملين عملية سرية، بدعم من الحكومة الروسية، شملت وسائل الإعلام العامة ووسطاء الطرف الثالث من المتصيدين الإلكترونيين.

بالإضافة إلى ذلك كان هناك آلة دعائية أدارها جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU)، والتي شملت تسلل لأجهزة الكمبيوتر التابعة للجنة الديمقراطية الوطنية من يوليو 2015 وحتى يونيو 2016.

كذلك قرصنة حسابات لكبار المسؤولين المقربين من كلينتون، بما في ذلك مدير حملتها جون بوديستا، الذي نشر معلوماتها الهاكرز الروماني "جوسيفر" ومنظمة "ويكيلكس" والتي تعتبر، وفقا لتقرير المخابرات، أكبر عملية قرصنة معروفة حتى الآن في الحياة السياسية بأمريكا.

وبينت الباييس أنه تم اكتشاف الهجوم الروسي، بعد فوات الأوان، حيث كان الكرملين اخترق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالنظام الانتخابي في الولايات المتحدة.

عدد من مستشاري ترامب تصدر مشهد هذه الفضائح، باتصالات مريبة مع روسيا، من بينهم مدير حملته الانتخابية الملياردير بول مانافورت، كذلك مستشار السياسة الخارجية كارتر باج، الذي تبقي زيارته إلى موسكو غير مبررة حتى الآن، وروجر ستون، الذي لم يكن فقط على اتصال مع "جوسيفر" لكنه نشر على تويتر تسريبات لـ"ويكيليكس" قبل اﻹعلان عنها.

في هذه الأثناء لمع نجم الجنرال السباق مايكل فلين، واحد من الشخصيات المقربة لترامب، بعد توجيهات من وكالة الاستخبارات له، بالدخول في مفاوضات مع روسيا.

وأكدت الصحيفة أنه في هذه اﻷثناء كان الكرملين حاضرا في عالم ترامب، الذي استمر في الإشادة بالرئيس الروسي، متغافلا عن أكبر فضيحة تجسس في الولايات المتحدة خلال القرن الحالي "لعبها العدو داخل بلاده".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل