بالصور .. "الحبتور" يعلن أضخم مبادرة لإنقاذ السينما المصرية

جانب من مؤتمر إطلاق المبادرة

في ظل الظروف الحالية التي تمر بها صناعة السينما المصرية من تحديات عديدة وعقبات، نظراً لتراجع معدلات الإنتاج خلال السنوات الخمس الماضية، أطلقت مبادرة إماراتية بهدف دعم وإنقاذ السينما المصرية والإبداع بجميع أشكاله المرحلة المقبلة.

وتعد مبادرة "الحبتور الثقافية لدعم السينما" تطوعية، تقدم تحت رعاية شركة الحبتور للاستثمار، إحدى شركات مجموعة الحبتور الإماراتية، الهادفة لإنقاذ الفن والإبداع، والنهوض بالمبدعين والفنانين المصريين والعرب، من خلال شراكة مع المخرج المصري خالد يوسف، بتقديم أفلام وأعمال فنية ذات قيمة وبعد إنساني، ودعم مشروعات فنية جديدة لعدد من المخرجين الشباب المصريين.

وأشاد خالد يوسف بمبادرة رجل الأعمال الإماراتي، خلف أحمد الحبتور، ودعمه وتقديره للفن والإبداع المصري، مؤكداً أن هذه المبادرة تعد امتداداً لدور  المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مساندته لمصر أثناء حرب أكتوبر بقراره المتضامن مع الشعب المصري بإيقاف إمدادات البترول عن الدول المؤيدة لإسرائيل.

وقال يوسف، أثناء مؤتمر إطلاق المبادرة الداعمة للسينما والإبداع، الثلاثاء بالقاهرة، "الحبتور هو مواطن إماراتي بهوية مصرية، يقوم بدور هام في تقديم هذه الفكرة لإنقاذ الإبداع والنهوض به لمرحلة أخرى، من أجل تصحيح صورة العرب أمام جميع بلاد العالم، وإظهار الجانب الإبداعي لدي الشعب المصري، وتصدير الصورة الحقيقة عن منطقتنا بالإبداع والفن والأفكار الفنية المبتكرة"، واصفاً موقف رجل الأعمال الإماراتي بالمؤثر في تغيير مفاهيم عديدة والارتقاء بثقافة الأجبال المقبلة في مصر.

تاريخ السينما المصرية ودور الفن والفنانين والمخرجين والكتاب المصريين، وتأثيرهم في تكوين خيال وتفكير جميع الشعوب العربية، كان كفيلاً لتوجيه الحبتور المبادرة إلى السينما المصرية، بحسب ما ذكره المخرج المصري، مضيفاً أن إدراك الدولة المصرية المتمثلة في رئاسة الوزراء، ووزراء السياحة والثقافة والاستثمار والمالية، لدور القوة الناعمة في مصر في الثقافة ووجدان الشباب، كان داعماً آخر لخروج هذه المبادرة للنور.

ووجّه يوسف التحية لكل المشاركين في المبادرة، وعلى رأسهم رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، وجميع الفنانين والمبدعين المصريين على مدار تاريخ السينما، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد أفلاماً ذات طابع قوي متنوعة، وداعمة للمواهب الشبابة الجديدة في الإخراج والكتابة والتمثيل.

وخلال المؤتمر، قال خلف أحمد الحبتور، رجل الأعمال الإماراتي، إن تقديمه للمبادرة اليوم غير مرتبط بتوقعه لأي مردود مادي لهذه الأفلام التي تقدم عبر المبادرة، مشيراً إلى أن رسالته دعم الإنتاج السينمائي المصري الذي رسخ في أذهان جميع الشعوب العربية كل معاني الإبداع والفن، فكان فخراً دائماً لكل العرب أمام الغرب ومنافسته لكبار النجوم الأوروبيين والأمريكيين في المهرجانات الدولية.

"دعم الشباب والإبداع.". هي العبارة التي اتفق عليها الحبتور ويوسف، خلال كلمتهما بالمؤتمر، وأوضح الحبتور أن الثقافة منبعها الإبداع، التي يكونها الشباب من خلال السيناريو والكتابة والإخراج والإداء التمثيلي، مؤكداً أن اختياره للمخرج المصري خالد يوسف بناءً على تاريخه الفني المبدع وإثرائه للسينما المصرية بأفلام مختلفة.

وفي الوقت نفسه أثنى حلمي النمنم، وزير الثقافة المصرية، على فكرة المبادرة، مشدداً على أهمية الفن والسينما المصرية لتقديمها ثقافة شفاهية وسمعية وبصرية تصلح لجميع الأعمار والطبقات والثقافات بالمجتمعات العربية، فضلاً عن اهتمام الدولة المصرية بالفن التشكيلي والمسرح والسينما بتخصيص ميزانية معينة، لتأسيس مراكز ثقافية تصبح منارات لدعم الفن والإبداع.

 كما أشاد المحامي المصري خالد أبو بكر، بدور دولة الإمارات، ورجال الأعمال الإماراتيين في دعم ومساندة مصر بجميع المجالات، وعلى رأسهم الفن والسينما، واصفاً المبادرة بالفكرة المصرية الإماراتية الموفقة في اختبار خالد يوسف كأحد رموز الإبداع والإخراج في الوقت الحالي.

  وأعلنت مبادرة "الحبتور الثقافية لدعم صناعة السينما"، الثلاثاء، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، لتوقع المبادرة بين مجموعة الحبتور للاستثمار بروتوكول المبادرة لإنقاذ السينما المصرية مع المخرج خالد يوسف، بحضور كبار الشخصيات العامة وعدد من رجال الأعمال الإماراتيين، وحشد من الفنانين المصريين بينهم خالد الصاوي، لبلبة، غادة عبد الرازق، وإيهاب فهمي، إلهام شاهين، هالة صدقي، ليلى علوي، وفيفي عبده، وغيرهم.